قال موقع /تيك ديبكا/ العبري، إن الإنجاز الرئيسي لمنتدى الكارثة الذي عقد في اسرائيل، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لتحرير معتقل أوشفيتس، كان وصول أكثر من 40 من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء، من جميع أنحاء العالم إلى القدس، ما شكل اعترافا دوليا غير مسبوق بإسرائيل والقدس عاصمة لها. في المقابل، كانت المشكلة في هذا التجمع المثير للإعجاب، أن الموضوع الرئيسي للمنتدى كان الحرب على معاداة السامية ، وبخلاف الخطب الشخصية المختلفة للزعماء الذين ظهروا في المنتدى، لم يقدم أي منهم اقتراحات عملية حول كيفية الترويج لهذه الحرب، ولم يصدر بيان مشترك عن جميع القادة الذين شاركوا في المنتدى، يتعهدون فيه باتخاذ خطوات حقيقية لمحاربة معاداة السامية، كما هو الحال في المؤتمرات الدولية حول قضايا أخرى. لو صدر في نهاية الحدث بيان يحمل توقعي المشاركين، لكان يمكن أن يقرأ بوصفه وثيقة القدس ضد معاداة السامية، ولكان أعطى وزنا وصدى دوليين مختلفين.

 

ورأى الموقع ان الحقيق التي لا يمكن لأي خطاب مهما كان لطيفا أن يحجبها هي أنه لو كان طُلب من المشاركين التوقيع على مثل هذا البيان فمن الممكن ومن المفترض أن بعض الذين حضروا المؤتمر لن يوافقوا على ذلك. بالتلي، وبدلا من ذلك، كان الحدث الرئيسي هو وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل، وافتتاح النصب التذكاري للاحتفال ببطولة أكثر من مليوني شخص من سكان لينينغراد وسان بطرسبرغ خلال الحرب العالمية الثانية، وتحرير المدينة من الحصار.

 

ورأى الموقع أنه كان من الخطأ التركيز على أهمية زيارة بوتين، واعتباره الحدث الرئيسي، في حين تم استبعاد شخصيات أخرى، مثل نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما كان من الخطأ من جانب بنيامين نتنياهو جعل هذا الاجتماع بمثابة مرحلة لإظهار العلاقة الخاصة بينه وبين الرئيس بوتين. على الرغم من أهمية هذه العلاقات في ضوء ما يحدث في الشرق الأوسط، وخاصة العلاقة الدقيقة والمعقدة القائمة بين القوات العسكرية الروسية في سورية والجيش الإسرائيلي، رغم ان الولايات المتحدة هي الحليف الرئيسي لإسرائيل، وليس روسيا.

 

وختم الموقع قائلا: مع نهاية الحداث، سيغادر القادة والزعماء إسرائيل ويعودون إلى بلدانهم. ومن الصعب للغاية رؤية كيف ستنخفض معاداة السامية حول العالم بعد منتدى القدس.

  • فريق ماسة
  • 2020-01-25
  • 7552
  • من الأرشيف

لماذا لم يصدر عن منتدى الكارثة بيان مشترك حول محاربة اللا سامية..؟

  قال موقع /تيك ديبكا/ العبري، إن الإنجاز الرئيسي لمنتدى الكارثة الذي عقد في اسرائيل، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لتحرير معتقل أوشفيتس، كان وصول أكثر من 40 من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء، من جميع أنحاء العالم إلى القدس، ما شكل اعترافا دوليا غير مسبوق بإسرائيل والقدس عاصمة لها. في المقابل، كانت المشكلة في هذا التجمع المثير للإعجاب، أن الموضوع الرئيسي للمنتدى كان الحرب على معاداة السامية ، وبخلاف الخطب الشخصية المختلفة للزعماء الذين ظهروا في المنتدى، لم يقدم أي منهم اقتراحات عملية حول كيفية الترويج لهذه الحرب، ولم يصدر بيان مشترك عن جميع القادة الذين شاركوا في المنتدى، يتعهدون فيه باتخاذ خطوات حقيقية لمحاربة معاداة السامية، كما هو الحال في المؤتمرات الدولية حول قضايا أخرى. لو صدر في نهاية الحدث بيان يحمل توقعي المشاركين، لكان يمكن أن يقرأ بوصفه وثيقة القدس ضد معاداة السامية، ولكان أعطى وزنا وصدى دوليين مختلفين.   ورأى الموقع ان الحقيق التي لا يمكن لأي خطاب مهما كان لطيفا أن يحجبها هي أنه لو كان طُلب من المشاركين التوقيع على مثل هذا البيان فمن الممكن ومن المفترض أن بعض الذين حضروا المؤتمر لن يوافقوا على ذلك. بالتلي، وبدلا من ذلك، كان الحدث الرئيسي هو وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل، وافتتاح النصب التذكاري للاحتفال ببطولة أكثر من مليوني شخص من سكان لينينغراد وسان بطرسبرغ خلال الحرب العالمية الثانية، وتحرير المدينة من الحصار.   ورأى الموقع أنه كان من الخطأ التركيز على أهمية زيارة بوتين، واعتباره الحدث الرئيسي، في حين تم استبعاد شخصيات أخرى، مثل نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما كان من الخطأ من جانب بنيامين نتنياهو جعل هذا الاجتماع بمثابة مرحلة لإظهار العلاقة الخاصة بينه وبين الرئيس بوتين. على الرغم من أهمية هذه العلاقات في ضوء ما يحدث في الشرق الأوسط، وخاصة العلاقة الدقيقة والمعقدة القائمة بين القوات العسكرية الروسية في سورية والجيش الإسرائيلي، رغم ان الولايات المتحدة هي الحليف الرئيسي لإسرائيل، وليس روسيا.   وختم الموقع قائلا: مع نهاية الحداث، سيغادر القادة والزعماء إسرائيل ويعودون إلى بلدانهم. ومن الصعب للغاية رؤية كيف ستنخفض معاداة السامية حول العالم بعد منتدى القدس.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة