رأى المحلل رون بن يشاي، أن طهران تخطط بالفعل لكيفية الثأر لدم قاسم سليماني، معتبرا أن الهجوم الإيراني سيركز على الولايات المتحدة، بهدف إيذاء الأمريكيين، على اعتبار أن إسرائيل والإسرائيليون - على الأقل في الوقت الحالي - ليسوا في نية طهران، لأنه ليس للإيرانيين الآن مصلحة للدخول في مواجهة كبيرة مع إسرائيل خارج حدودهم، بالنظر إلى امتلاك إسرائيل دفاع قوي ضد الصواريخ، ومعرفة الإيرانيين أن مثل هذه المواجهة يمكن أن توفر لإسرائيل وللأمريكيين أسبابا وجيهة لتدمير المنشآت النووية والنفطية والصاروخية الإيرانية. لكن هذا لا ينفي احتمال التصعيد في العام المقبل، والاحتكاك بين إسرائيل والإيرانيين في سورية ولبنان والعراق. ما قد يؤدي إلى الحرب، إما بسبب نجاح إيران وحزب الله، أو نتيجة لتدهور ينجم عن خطأ تشغيلي من جانب أحد الطرفين.

 

واعتبر المحلل، أن إيران تريد تحقيق أهداف إستراتيجية، تعزز مصالحها، على حساب الولايات المتحدة. بالتالي، فإن الانتقام الذي يخطط له الإيرانيون سيلبي أربعة متطلبات أساسية: إيذاء وإذلال الشعب الأمريكي، وإضعاف فرص ترامب للفوز في انتخابات 2020، وفرض التوصل إلى تسوية سياسية جديدة مع واشنطن حول الموضوع النووي، وخفض العقوبات، والهدف الأهم لإيران هو إنهاء الوجود المدني والعسكري الأمريكي في العراق، وإخراجهم تدريجيا من الشرق الأوسط.

  • فريق ماسة
  • 2020-01-07
  • 13435
  • من الأرشيف

صحيفة يديعوت احرونوت: الخطوط العريضة لانتقام إيران: إذلال ترامب وتجنب الحرب

رأى المحلل رون بن يشاي، أن طهران تخطط بالفعل لكيفية الثأر لدم قاسم سليماني، معتبرا أن الهجوم الإيراني سيركز على الولايات المتحدة، بهدف إيذاء الأمريكيين، على اعتبار أن إسرائيل والإسرائيليون - على الأقل في الوقت الحالي - ليسوا في نية طهران، لأنه ليس للإيرانيين الآن مصلحة للدخول في مواجهة كبيرة مع إسرائيل خارج حدودهم، بالنظر إلى امتلاك إسرائيل دفاع قوي ضد الصواريخ، ومعرفة الإيرانيين أن مثل هذه المواجهة يمكن أن توفر لإسرائيل وللأمريكيين أسبابا وجيهة لتدمير المنشآت النووية والنفطية والصاروخية الإيرانية. لكن هذا لا ينفي احتمال التصعيد في العام المقبل، والاحتكاك بين إسرائيل والإيرانيين في سورية ولبنان والعراق. ما قد يؤدي إلى الحرب، إما بسبب نجاح إيران وحزب الله، أو نتيجة لتدهور ينجم عن خطأ تشغيلي من جانب أحد الطرفين.   واعتبر المحلل، أن إيران تريد تحقيق أهداف إستراتيجية، تعزز مصالحها، على حساب الولايات المتحدة. بالتالي، فإن الانتقام الذي يخطط له الإيرانيون سيلبي أربعة متطلبات أساسية: إيذاء وإذلال الشعب الأمريكي، وإضعاف فرص ترامب للفوز في انتخابات 2020، وفرض التوصل إلى تسوية سياسية جديدة مع واشنطن حول الموضوع النووي، وخفض العقوبات، والهدف الأهم لإيران هو إنهاء الوجود المدني والعسكري الأمريكي في العراق، وإخراجهم تدريجيا من الشرق الأوسط.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة