رأى المحلل في صحيفة "معاريف" عمر دوستي، أن اغتيال سليماني، يعد أحد أهم الأحداث في الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين، معتبرا أن الولايات المتحدة وجهت بذلك رسالة مدوية وحادة لإيران. وأضاف، أنهمن الصعب تقدير أهمية وتأثير هذه الخطوة على الشرق الأوسط، لأن سليماني كان أحد يتمتع بتأثير كبير على عملية صنع القرار في طهران.

وأشار المحلل، إلى أن إسرائيل، باعتبارها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة ومرتبطة بتحركاتها في الشرق الأوسط، تبقى أحد أهداف إيران. لذلك، يجب عليها ألا تقف مكتوفة الأيدي في وجه الهجمات الإيرانية، ويجب أن ترد بشكل غير متناسب على أي هجوم من جانب إيران، بما في ذلك مهاجة أهداف إيرانية في سورية أو لبنان.

من جهته، اعتبر المراسل العسكري، طال ليف رام، أن اغتيال سليماني، يعتبر في امتحان النتيجة، بشرى رائعة لإسرائيل، مشيرا الى ان القيادة الأمنية الإسرائيلية، لم تخف خيبة أملها من رد الفعل الأميركي على الهجمات المنسوبة لايران في الخليج. وأضاف، إن ما لم يحدث بعد إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار، ومهاجمة ناقلات ومنشآت النفط السعودية، حدث بعد موت مواطن أميركي، والصور التي جاءت من السفارة الأميركية في بغداد، حيث توقعت إسرائيل من الأميركيين ردا عسكريا شديدا، يمكن أن يقود الى تحول إستراتيجي في المنطقة.

وتساءل المحلل ما اذا كان الأميركيون سيغيرون سياستهم في المنطقة بشكل جوهري، ويتبنون خطا متشددا أكثر مقابل الإيرانيين في حال كانت هناك حاجة لذلك. ورأى أن هذا الاحتمال ليس واضحا حاليا. إذ يعمل الأميركيون وفقا لمصلحتهم فقط، وسيعملون وفقا للتطورات العسكرية في المنطقة. وهذا يعني أن محاربة التموضع الإيراني في المنطقة، سيبقى شأنا إسرائيليا خاصا.

بدوره، رأى المحلل العسكري، يوءاف ليمور، أن تصفية سليماني، كانت دراماتيكية، وتبشر بعودة التأثير الأمريكي في المنطقة، بعد أن ساد، في الأشهر الماضية، القلق حول السياسة الأميركية في المنطقة.  وأضاف ليمور، إنه قد تكون هناك فرصة، لإعادة إيران إلى المفاوضات حول اتفاق نووي جديد وأفضل، وإبعادها عن سورية. عدا عن دفع بعض زعماء العالم، من بيونغ يانغ حتى أنقرة وموسكو، إلى إدراك أنهم أخطأوا حين اعتقدوا أن الولايات المتحدة تخشى، أو أنها لم تعد مهتمة بإدارة العالم.

صحيفة معاريف

 

  • فريق ماسة
  • 2020-01-06
  • 14147
  • من الأرشيف

ايران ستحاول الانتقام ولا يجوز لاسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي

رأى المحلل في صحيفة "معاريف" عمر دوستي، أن اغتيال سليماني، يعد أحد أهم الأحداث في الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين، معتبرا أن الولايات المتحدة وجهت بذلك رسالة مدوية وحادة لإيران. وأضاف، أنهمن الصعب تقدير أهمية وتأثير هذه الخطوة على الشرق الأوسط، لأن سليماني كان أحد يتمتع بتأثير كبير على عملية صنع القرار في طهران. وأشار المحلل، إلى أن إسرائيل، باعتبارها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة ومرتبطة بتحركاتها في الشرق الأوسط، تبقى أحد أهداف إيران. لذلك، يجب عليها ألا تقف مكتوفة الأيدي في وجه الهجمات الإيرانية، ويجب أن ترد بشكل غير متناسب على أي هجوم من جانب إيران، بما في ذلك مهاجة أهداف إيرانية في سورية أو لبنان. من جهته، اعتبر المراسل العسكري، طال ليف رام، أن اغتيال سليماني، يعتبر في امتحان النتيجة، بشرى رائعة لإسرائيل، مشيرا الى ان القيادة الأمنية الإسرائيلية، لم تخف خيبة أملها من رد الفعل الأميركي على الهجمات المنسوبة لايران في الخليج. وأضاف، إن ما لم يحدث بعد إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار، ومهاجمة ناقلات ومنشآت النفط السعودية، حدث بعد موت مواطن أميركي، والصور التي جاءت من السفارة الأميركية في بغداد، حيث توقعت إسرائيل من الأميركيين ردا عسكريا شديدا، يمكن أن يقود الى تحول إستراتيجي في المنطقة. وتساءل المحلل ما اذا كان الأميركيون سيغيرون سياستهم في المنطقة بشكل جوهري، ويتبنون خطا متشددا أكثر مقابل الإيرانيين في حال كانت هناك حاجة لذلك. ورأى أن هذا الاحتمال ليس واضحا حاليا. إذ يعمل الأميركيون وفقا لمصلحتهم فقط، وسيعملون وفقا للتطورات العسكرية في المنطقة. وهذا يعني أن محاربة التموضع الإيراني في المنطقة، سيبقى شأنا إسرائيليا خاصا. بدوره، رأى المحلل العسكري، يوءاف ليمور، أن تصفية سليماني، كانت دراماتيكية، وتبشر بعودة التأثير الأمريكي في المنطقة، بعد أن ساد، في الأشهر الماضية، القلق حول السياسة الأميركية في المنطقة.  وأضاف ليمور، إنه قد تكون هناك فرصة، لإعادة إيران إلى المفاوضات حول اتفاق نووي جديد وأفضل، وإبعادها عن سورية. عدا عن دفع بعض زعماء العالم، من بيونغ يانغ حتى أنقرة وموسكو، إلى إدراك أنهم أخطأوا حين اعتقدوا أن الولايات المتحدة تخشى، أو أنها لم تعد مهتمة بإدارة العالم. صحيفة معاريف  

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة