دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال المحلل شلومو الدار، إنه ليس لدى اسرائيل حتى اللحظة، أي توجه للإطاحة بسلطة حركة حماس في قطاع غزة، بسبب الخوف من سيطرة منظمات أكثر تطرفا على القطاع، والثمن الإنساني الكبير الذي سيقع على عاتق إسرائيل.
وأضاف، أن التهدئة أو التسوية مع حماس هي الخيار الافتراضي الواقعي لحكومة بنيامين نتنياهو، رغم ان التسوية ستكون لصالح الحركة، كونها ستسمح لها بترسيخ سلطتها في القطاع. وحتى لو زعم نتنياهو أن التسوية لا تعني تبادل الاعتراف بين حماس وإسرائيل، لكن الواقع يقول عكس ذلك، لأنه يتحدث صراحة عن الاعتراف بحماس وقيادتها كأمر واقع، الأمر الذي قد يتطلب في المقابل من حماس وقف الأعمال العدائية تجاه إسرائيل. ونقل المحلل عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله، إن اتفاق التهدئة، لو تم إنجازه، ستكون له تبعات اقتصادية واجتماعية، لأن غزة بحاجة للمساعدات الإنسانية.
واشار المحلل الى أن التوجهات الإسرائيلية نحو التسوية مع حماس تسير في المسار الإيجابي، رغم أنه ليس المطلوب أن يعترف كل طرف بالآخر، لكن هناك إمكانية للتوصل لترتيبات معينة، وهو ما أعلنه نتنياهو من جهة، وانتقده بشدة جدعون ساعر، الذي يرى أن التسوية ستجعلنا أمام نموذج حزب الله 2 في الجبهة الجنوبية، وحين تحصل المواجهة المفترضة في اللحظة المناسبة للفلسطينيين، ستدفع إسرائيل ثمنا باهظا على هذا المسار.
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة