كتب المحلل عاموس هرئيل، أن اسرائيل فوجئت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سورية، والسماح لتركيا بتنفيذ عملية عسكرية في المنطقة. ونقل عن مصادر اسرائيلية قولها، إن القرار الأمريكي لم يُبحث في اسرائيل، حتى خلال اجتماع "الكابينيت" يوم الأحد الماضي. كما لم يصدر عن اسرائيل أي موقف رسمي تعقيبا على القرار الأمريكي.

 

واعتبر المحلل، ان هذه هي المرة الثانية في أقل من سنة، التي يتخذ فيها ترامب قرارا مفاجئا لاسرائيل بخصوص سورية. ويمكن الاعتقاد أن القرار اتُخذ حتى دون التشاور او اطلاع الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بالتطورات في سورية.

 

ووصف هرئيل، قرار ترامب، بالأنباء السيئة لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرا أن ترامب أعطى بقراره الضوء الأخضر لعملية تركية خطيرة، وتخلى عن الحلفاء الأكثر إخلاصا للولايات المتحدة في سورية. وأضاف، أن الخطوة الامريكية تفتح الطريق أمام لاعبين آخرين في الساحة السورية، وتسمح لهم بتحقيق مصالحهم، وعلى رأسهم الرئيس التركي اردوغان. وبالنسبة لاسرائيل، تعتبر خطوة ترامب اشارة تحذير إضافية، بأنه لا يمكن الاعتماد على ترامب الذي كان يعتبر حتى وقت قريب الصديق الأكبر لاسرائيل في واشنطن. بالتالي،يجب أن يكون قرار ترامب درسا للقادة الاسرائيليين الذين أعلنوا قبل بضعة أشهر، في حفل مضحك، عن إقامة مستوطنة في الجولان السوري المحتل تحمل اسم ترامب.

 

صحيفة هآرتس

  • فريق ماسة
  • 2019-10-07
  • 10897
  • من الأرشيف

قرار ترامب سحب قواته من شمال شرق سورية فاجأ اسرائيل للمرة الثانية

كتب المحلل عاموس هرئيل، أن اسرائيل فوجئت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سورية، والسماح لتركيا بتنفيذ عملية عسكرية في المنطقة. ونقل عن مصادر اسرائيلية قولها، إن القرار الأمريكي لم يُبحث في اسرائيل، حتى خلال اجتماع "الكابينيت" يوم الأحد الماضي. كما لم يصدر عن اسرائيل أي موقف رسمي تعقيبا على القرار الأمريكي.   واعتبر المحلل، ان هذه هي المرة الثانية في أقل من سنة، التي يتخذ فيها ترامب قرارا مفاجئا لاسرائيل بخصوص سورية. ويمكن الاعتقاد أن القرار اتُخذ حتى دون التشاور او اطلاع الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بالتطورات في سورية.   ووصف هرئيل، قرار ترامب، بالأنباء السيئة لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرا أن ترامب أعطى بقراره الضوء الأخضر لعملية تركية خطيرة، وتخلى عن الحلفاء الأكثر إخلاصا للولايات المتحدة في سورية. وأضاف، أن الخطوة الامريكية تفتح الطريق أمام لاعبين آخرين في الساحة السورية، وتسمح لهم بتحقيق مصالحهم، وعلى رأسهم الرئيس التركي اردوغان. وبالنسبة لاسرائيل، تعتبر خطوة ترامب اشارة تحذير إضافية، بأنه لا يمكن الاعتماد على ترامب الذي كان يعتبر حتى وقت قريب الصديق الأكبر لاسرائيل في واشنطن. بالتالي،يجب أن يكون قرار ترامب درسا للقادة الاسرائيليين الذين أعلنوا قبل بضعة أشهر، في حفل مضحك، عن إقامة مستوطنة في الجولان السوري المحتل تحمل اسم ترامب.   صحيفة هآرتس

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة