دعا المعهد في تقرير اصدره مؤخرا، الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن خطوات ضد الفلسطينيين، وخاصة في المسجد الأقصى، قائلا إن من شأنها تأجيج الاحتجاجات في مصر ضد نظام عبد الفتاح السيسي، الذي يواجه، أخطر أزمة منذ توليه منصبه. وأضاف التقرير، أن مؤيدي السيسي اعتبروا أنه يمكن القيام بإصلاحات سياسية مدروسة، ومن موقع قوة، على امل منع جولة احتجاجات أخرى. وأشار التقرير إلى أن توقف الاحتجاجات، بعد موجة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، لم يمنح النظام والرئيس انتصارا حاسما، وهناك احتمال لأن تفكر جهات داخلية، عسكرية واقتصادية، الخروج بشكل علني ضد الرئيس، إذا تزعزعت مكانته.

 

وجاء في التقرير، جهات في المعارضة ربطت بين السيسي وعلاقاته بإسرائيل، ووصفته بالعميل الصهيوني، الذي يعمل لمصلحة إسرائيل وأميركا. واعتبر التقرير أن إسرائيل، لم تتخذ موقفا حيال الاحتجاجات في مصر، رغم أنها تابعتها بتأهب، على اعتبار أن استقرار مصر مهم لإسرائيل لأسباب عديدة، أولها، الحفاظ على اتفاقية السلام، واستمرار التعاون في مواجهة تحديات أمنية وسياسية، والخوف من فوضى تمس بقدرة الحكم على السيطرة في سيناء، التي قد تشهد تصعيدا للإرهاب ضد إسرائيل، وموجات مهاجرين يصلون إلى حدودها، فضلا عن تطبيق عقود تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، ودفع التعاون المتعدد الأطراف في شرقي البحر المتوسط.

 

وخلص التقرير إلى القول أنه على الرغم من محدودية قدرة إسرائيل على المساهمة في استقرار مصر، فإن بإمكانها القيام بالخطوات التالية: المشاركة – إلى جانب دول أخرى – في جهود تهدف إلى المساعدة في الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي في مصر، وتشجيع إصلاحات ضرورية، ومنح دعم دبلوماسي وهادئ في الساحة الدولية لجزء من مواقف القاهرة، خصوصا  في مجال محاربة الإرهاب، والامتناع – بقدر الإمكان – عن خطوات قد تصب الزيت على النار المصرية، خاصة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وحول الأماكن المقدسة في القدس.

 

مركز أبحاث الأمن القومي

  • فريق ماسة
  • 2019-10-06
  • 13077
  • من الأرشيف

تقرير اسرائيلي: استقرار نظام السيسي في مصر مهم لاسرائيل

دعا المعهد في تقرير اصدره مؤخرا، الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن خطوات ضد الفلسطينيين، وخاصة في المسجد الأقصى، قائلا إن من شأنها تأجيج الاحتجاجات في مصر ضد نظام عبد الفتاح السيسي، الذي يواجه، أخطر أزمة منذ توليه منصبه. وأضاف التقرير، أن مؤيدي السيسي اعتبروا أنه يمكن القيام بإصلاحات سياسية مدروسة، ومن موقع قوة، على امل منع جولة احتجاجات أخرى. وأشار التقرير إلى أن توقف الاحتجاجات، بعد موجة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، لم يمنح النظام والرئيس انتصارا حاسما، وهناك احتمال لأن تفكر جهات داخلية، عسكرية واقتصادية، الخروج بشكل علني ضد الرئيس، إذا تزعزعت مكانته.   وجاء في التقرير، جهات في المعارضة ربطت بين السيسي وعلاقاته بإسرائيل، ووصفته بالعميل الصهيوني، الذي يعمل لمصلحة إسرائيل وأميركا. واعتبر التقرير أن إسرائيل، لم تتخذ موقفا حيال الاحتجاجات في مصر، رغم أنها تابعتها بتأهب، على اعتبار أن استقرار مصر مهم لإسرائيل لأسباب عديدة، أولها، الحفاظ على اتفاقية السلام، واستمرار التعاون في مواجهة تحديات أمنية وسياسية، والخوف من فوضى تمس بقدرة الحكم على السيطرة في سيناء، التي قد تشهد تصعيدا للإرهاب ضد إسرائيل، وموجات مهاجرين يصلون إلى حدودها، فضلا عن تطبيق عقود تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، ودفع التعاون المتعدد الأطراف في شرقي البحر المتوسط.   وخلص التقرير إلى القول أنه على الرغم من محدودية قدرة إسرائيل على المساهمة في استقرار مصر، فإن بإمكانها القيام بالخطوات التالية: المشاركة – إلى جانب دول أخرى – في جهود تهدف إلى المساعدة في الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي في مصر، وتشجيع إصلاحات ضرورية، ومنح دعم دبلوماسي وهادئ في الساحة الدولية لجزء من مواقف القاهرة، خصوصا  في مجال محاربة الإرهاب، والامتناع – بقدر الإمكان – عن خطوات قد تصب الزيت على النار المصرية، خاصة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وحول الأماكن المقدسة في القدس.   مركز أبحاث الأمن القومي

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة