كتب المحلل تسفي برئيل، ان فشل جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني، لا يعني موت العملية السياسية بين الولايات المتحدة وايران. وأضاف، أن الولايات المتحدة قدمت شروطا متواضعة لإجراء مفاوضات مع طهران. فبدلاً من الطلبات الـ12 التي قدمتها لإيران في أيار من العام الماضي 2018، والتي تضمنت طلبا بزيارة المنشآت في إيران في أي وقت، وانسحاب كل القوات الإيرانية من سورية، ووقف تأييد حزب الله، ونزع سلاح فيلق القدس، ووقف تقديم الدعم للمتمردين الحوثيين في اليمن، وتجميد مشروع الصواريخ الباليستية، بلور البيت الأبيض 4 أهداف ستدور حولها أي مفاوضات مستقبلية مع إيران: التعهد بعدم تطوير سلاح نووي لوقت طويل، ووقف مساعدة الحوثيين والمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن، وتطبيق خطة لضمان الملاحة في مضائق هرمز، وعدم التدخل في نزاعات إقليمية.

 

ورأى المحلل أن سياسة إيران تستند إلى فرضيتي عمل: الأولى، ان طهران لا تواجه خطر هجوم عسكري أميركي، وما تزال قادرة على مواجهة الضغط الاقتصادي الناجم عن العقوبات. والثانية، أن الاقتصاد الإيراني ليس مدمرا، ولم تؤد العقوبات إلى ثورة مدنية تشكل خطرا على النظام. وهناك ثمة تقدير إيراني آخر هو أن ترامب بحاجة حاليا لإنجاز سياسي أكثر من إيران، لذلك هناك فرصة جيدة للحصول على تنازلات كثيرة من الجانب الأميركي.

 

صحيفة هآرتس

  • فريق ماسة
  • 2019-10-02
  • 11600
  • من الأرشيف

عدم حصول المحادثة الهاتفية بين ترامب وروحاني لا يعني موت العملية السياسية

كتب المحلل تسفي برئيل، ان فشل جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني، لا يعني موت العملية السياسية بين الولايات المتحدة وايران. وأضاف، أن الولايات المتحدة قدمت شروطا متواضعة لإجراء مفاوضات مع طهران. فبدلاً من الطلبات الـ12 التي قدمتها لإيران في أيار من العام الماضي 2018، والتي تضمنت طلبا بزيارة المنشآت في إيران في أي وقت، وانسحاب كل القوات الإيرانية من سورية، ووقف تأييد حزب الله، ونزع سلاح فيلق القدس، ووقف تقديم الدعم للمتمردين الحوثيين في اليمن، وتجميد مشروع الصواريخ الباليستية، بلور البيت الأبيض 4 أهداف ستدور حولها أي مفاوضات مستقبلية مع إيران: التعهد بعدم تطوير سلاح نووي لوقت طويل، ووقف مساعدة الحوثيين والمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن، وتطبيق خطة لضمان الملاحة في مضائق هرمز، وعدم التدخل في نزاعات إقليمية.   ورأى المحلل أن سياسة إيران تستند إلى فرضيتي عمل: الأولى، ان طهران لا تواجه خطر هجوم عسكري أميركي، وما تزال قادرة على مواجهة الضغط الاقتصادي الناجم عن العقوبات. والثانية، أن الاقتصاد الإيراني ليس مدمرا، ولم تؤد العقوبات إلى ثورة مدنية تشكل خطرا على النظام. وهناك ثمة تقدير إيراني آخر هو أن ترامب بحاجة حاليا لإنجاز سياسي أكثر من إيران، لذلك هناك فرصة جيدة للحصول على تنازلات كثيرة من الجانب الأميركي.   صحيفة هآرتس

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة