دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أنهى الجيش الاسرائيلي يوم الخميس الماضي، تدريبات عسكرية على مستوى هيئة الأركان العامة، استعدادا للقتال في لبنان، استمرت اسبوعا كاملا، وشارك فيها ضباط من رتبة ملازم فما فوق، من لواء غولاني ووحدة "البركان". كما قام رئيس الأركان، اللواء أفيف كوخافي، يوم الأربعاء الماضي، بجولة مفاجئة لقوات البحرية لااختبار جاهزيتها لسيناريوهات القتال على الجبهة الشمالية.
هل يتعين على اسرائيل توجيه ضربة وقائية لايران قبل قيام طهران بمهاجمة الامارات واسرائيل..؟
قال موقع /تيك ديبكا/ إن بنيامين نتنياهو، لم يتحدث طيلة وجوده رئيسا للحكومة في العشر سنوات الماضية، عن حرب شاملة، بل على العكس، تهرب دائما من هذا الاحتمال، معتقدا إذا كان يمكن إدارة الأمور بطريقة جريئة ومسؤولة، على العديد من الجبهات، فيمكن ويجب منع الحرب الشاملة. لكن الأمور تبدو الآن مختلفة. فبعد فشل محاولات عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والايراني حسن روحاني، وتأكد طهران من فشل محاولاتها لتخفيف العقوبات الأمريكية، بات واضحا للقيادة الايرانية أن الطريق الوحيدة المفتوحة امامها هي العودة إلى خيار الضربات العسكرية، على غرار الهجوم بالصواريخ وبالطائرات المسيّرة، على منشآت النفط السعودية. حيث يتوقع أن تكون الضربة الثانية ضد حقول النفط في الامارات العربية المتحدة.
وبما أن الرئيس الأمريكي غير مستعد، كما اوضح الهجوم على السعودية، للعمل عسكريا ضد ايران، فإن الطريق تعتبر مفتوحة أمام طهران لتوجيه ضربة عسكرية للإمارات، في الوقت المناسب. وبالنسبة لاسرائيل المنشغلة حاليا باحتمال إجراء انتخابات ثالثة، فإن الحرب في الخليج تبدو بعيدة. لكنها تبدو قريبة وحقيقية أكثر من أي وقت مضى، من وجهة نظر ضباط قيادة الأركان، لسببين رئيسيين:
الأول: لا يوجد مصدر عسكري او استخباراتي، يستطيع التأكيد بأن الضربة العسكرية الايرانية القادمة ستكون ضد الامارات وليس ضد اسرائيل. وهذا هو السبب الذي دفع الجيش الاسرائيلي في الفترة الأخيرة، لاتخاذ استعدادات خاصة، في محاول لمنع ايران من شن هجوم بالصواريخ أو بطائرات مسيّرة مفخخة، تطلق من عدة جهات، على اهدف اسرائيلية استراتيجية. ومثل هكذا هجوم يمكن أن ينفذ من ايران او من العراق وسورية وغزة ولبنان.
الثاني: واضح للقيادة الاسرائيلية، أن الامارات ستتعرض للهجوم أولا، وأن الايرانيين لن يتخلوا عن خيار الهجوم على اسرائيل.
ورأى الموقع، انه في ظل غياب رد عسكري أمريكي على الهجمات الايرانية، تصبح الطريق مفتوحة أمام طهران لمحاولة كسر المحور العسكري- الاستخباراتي في الخليج المكون من السعودية والامارات واسرائيل. فتقديرات الجهات الاسرائيلية ترى أن ايران لن تتخلى عن هذا الخيار أمام تقاعس الولايات المتحدة عن العمل عسكريا. لذلك، تتمحور النقاشات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية والاستخباراتية الاسرائيلية، حول ما اذا كان يتعين على اسرائيل المبادرة الى توجبه ضربة وقائية ضد ايران، قبل ضربة ايرانية، ضد الامارات أو اسرائيل، او ما اذا كان يجب عليها الانتظار لحين مهاجمتها. وفي المحصلة، يدور الحديث في كلا الاحتمالين عن حرب اقليمية شاملة.
موقع تيك ديبكا
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة