قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، إن مشروع تحسين دقة صواريخ حزب الله، ليس موجودا في لبنان، مشيرا إلى ان الجيش الاسرائيلي يخوض معركة مكشوفة ضد هذا المشروع، وقد قام بتدمير منشآت صناعية عسكرية في دول بالمنطقة، كانت عبارة عن مصانع لإنتاج أسلحة دقيقة. كما تم تنفيذ عمليات عسكرية سرية كثيرة. وعندما يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء تمير هايمن، إنه ليس لدى حزب الله قدرة كهذه، فهذا صحيح.

 

وأضاف ايزنكوت، أنه إذا كانت لدى اعداء اسرائيل قدرة على إلحاق ضرر شديد بها، سيكون من الصواب شن هجوم استباقي. لكن، ثمة فرق بين وضع يوجد فيه بحوزة حزب الله عدد محدود من الصواريخ الدقيقة، ووضع يكون لديه مئات الصواريخ. وفي هذه الحالة، يتعين على الجهة المهنية أن تضع توصياتها أمام القيادة السياسية، وتوضيح ما اذا كان هذا يشكل تهديدا لا يحتمل على إسرائيل أم لا.

 

ورأى آيزنكوت، ان الواقع معقد جدا، بالرغم من أن المبدأ هو أن إسرائيل لن تسمح بنشوء تهديد وجودي عليها. وأضاف، أن إسرائيل لن تهاجم أي دولة في الشرق الأوسط قد تمتلك في المستقبل قدرات نووية عسكرية. اذ لا يمكن شن هجوم بصورة أوتوماتيكية ضد كل دولة. فإسرائيل تبني سرا، قدرات تستند إلى مبادئ الردع، والتفوق الاستخباراتي والدفاع، وتستخدم مصطلح الرد الشديد، كبديل لمصطلحي الحسم والانتصار.

 

واعتبر آيزنكوت، ان هناك نقص في المفهوم الأمني الإسرائيلي على الجبهة الفلسطينية، متسائلا ما اذا كان هدف اسرائيل هو بالفعل إسقاط حماس، أو قيام دولة فلسطينية منقوصة، أو إعطاء غزة لمصر، أم علاقات أمنية مع السلطة الفلسطينية، أو سلطة فلسطينية قوية وقادرة على تطبيق سياستها. ورأى أنه لا يوجد مفهوم أمني في الجبهة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية الاسرائيلية والجيش، تعمل منذ سنوات بدون بوصلة على الجبهة الفلسطينية.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-09-27
  • 10489
  • من الأرشيف

رئيس الأركان الاسرائيلي السابق: مشروع تحسين دقة صواريخ حزب الله ليس موجودا في لبنان

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، إن مشروع تحسين دقة صواريخ حزب الله، ليس موجودا في لبنان، مشيرا إلى ان الجيش الاسرائيلي يخوض معركة مكشوفة ضد هذا المشروع، وقد قام بتدمير منشآت صناعية عسكرية في دول بالمنطقة، كانت عبارة عن مصانع لإنتاج أسلحة دقيقة. كما تم تنفيذ عمليات عسكرية سرية كثيرة. وعندما يقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء تمير هايمن، إنه ليس لدى حزب الله قدرة كهذه، فهذا صحيح.   وأضاف ايزنكوت، أنه إذا كانت لدى اعداء اسرائيل قدرة على إلحاق ضرر شديد بها، سيكون من الصواب شن هجوم استباقي. لكن، ثمة فرق بين وضع يوجد فيه بحوزة حزب الله عدد محدود من الصواريخ الدقيقة، ووضع يكون لديه مئات الصواريخ. وفي هذه الحالة، يتعين على الجهة المهنية أن تضع توصياتها أمام القيادة السياسية، وتوضيح ما اذا كان هذا يشكل تهديدا لا يحتمل على إسرائيل أم لا.   ورأى آيزنكوت، ان الواقع معقد جدا، بالرغم من أن المبدأ هو أن إسرائيل لن تسمح بنشوء تهديد وجودي عليها. وأضاف، أن إسرائيل لن تهاجم أي دولة في الشرق الأوسط قد تمتلك في المستقبل قدرات نووية عسكرية. اذ لا يمكن شن هجوم بصورة أوتوماتيكية ضد كل دولة. فإسرائيل تبني سرا، قدرات تستند إلى مبادئ الردع، والتفوق الاستخباراتي والدفاع، وتستخدم مصطلح الرد الشديد، كبديل لمصطلحي الحسم والانتصار.   واعتبر آيزنكوت، ان هناك نقص في المفهوم الأمني الإسرائيلي على الجبهة الفلسطينية، متسائلا ما اذا كان هدف اسرائيل هو بالفعل إسقاط حماس، أو قيام دولة فلسطينية منقوصة، أو إعطاء غزة لمصر، أم علاقات أمنية مع السلطة الفلسطينية، أو سلطة فلسطينية قوية وقادرة على تطبيق سياستها. ورأى أنه لا يوجد مفهوم أمني في الجبهة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية الاسرائيلية والجيش، تعمل منذ سنوات بدون بوصلة على الجبهة الفلسطينية.  

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة