قال المحلل ارئيل كابيري، إن الخروج التدريجي للولايات المتحدة من الشرق الأوسط، يفرض على إسرائيل تكثيف تعاونها الإقليمي مع الدول الصديقة لمواجهة جملة من التحديات، على رأسها الملف الإيراني، الأمر الذي يتطلب منها بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لزيادة شراكاتها الإقليمية.

 

وأضاف كابيري، أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، يدفع إسرائيل نحو مزيد من العمل لزيادة تدخلها في تطورات المنطقة الإقليمية، السياسية والعسكرية والدبلوماسية، وتحمل المخاطر الأمنية التي قد تترتب على ذلك، لزيادة شراكاتها الاستراتيجية في المنطقة.

 

واعتبر المحلل أن اكتفاء الولايات المتحدة بنشر 35 ألف جندي أمريكي فقط في المنطقة، يجعل إسرائيل تجد نفسها في وسط هذا الفراغ، في وقت يتعزز فيه الدعم الدولي لدول المنطقة، مع زيادة التبعات المتوقعة على التأثير الروسي الإيراني، والخشية من عدم الاستقرار الداخلي للدول التي تشهد أعمال عنف داخلية. وشدد المحلل، على أن إسرائيل مطالبة باستخلاص الدروس والعبر من الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، سواء في ما يتعلق بالدور المُناط باسرائيل لفرض الاستقرار في المنطقة، أو صادرات السلاح الإسرائيلي الضرورية لاقتصادها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدور الإسرائيلي الجديد لحفظ التوازن في المنطقة في مواجهة التحدي الإيراني، يتطلب بذل المزيد من الجهود، والعمل في المسار الدبلوماسي من أجل تعزيز التعاون الإقليمي.

 

وخلص المحلل الى القول، إن خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط بصورة نهائية، يفرض على إسرائيل الدخول لملء الفراغ، من خلال توثيق العلاقات السرية والعلنية مع الدول العربية المعتدلة، التي تعتبر إيران، تماما مثل إسرائيل، العدو الذي يهدد مصالحها الاستراتيجية.

 

موقع "اسرائيل ديفينس"

  • فريق ماسة
  • 2019-09-24
  • 11384
  • من الأرشيف

خروج الولايات المتحدة من المنطقة يفرض على اسرائيل توثيق علاقاتها مع الدول العربية المعتدلة

قال المحلل ارئيل كابيري، إن الخروج التدريجي للولايات المتحدة من الشرق الأوسط، يفرض على إسرائيل تكثيف تعاونها الإقليمي مع الدول الصديقة لمواجهة جملة من التحديات، على رأسها الملف الإيراني، الأمر الذي يتطلب منها بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لزيادة شراكاتها الإقليمية.   وأضاف كابيري، أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، يدفع إسرائيل نحو مزيد من العمل لزيادة تدخلها في تطورات المنطقة الإقليمية، السياسية والعسكرية والدبلوماسية، وتحمل المخاطر الأمنية التي قد تترتب على ذلك، لزيادة شراكاتها الاستراتيجية في المنطقة.   واعتبر المحلل أن اكتفاء الولايات المتحدة بنشر 35 ألف جندي أمريكي فقط في المنطقة، يجعل إسرائيل تجد نفسها في وسط هذا الفراغ، في وقت يتعزز فيه الدعم الدولي لدول المنطقة، مع زيادة التبعات المتوقعة على التأثير الروسي الإيراني، والخشية من عدم الاستقرار الداخلي للدول التي تشهد أعمال عنف داخلية. وشدد المحلل، على أن إسرائيل مطالبة باستخلاص الدروس والعبر من الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، سواء في ما يتعلق بالدور المُناط باسرائيل لفرض الاستقرار في المنطقة، أو صادرات السلاح الإسرائيلي الضرورية لاقتصادها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدور الإسرائيلي الجديد لحفظ التوازن في المنطقة في مواجهة التحدي الإيراني، يتطلب بذل المزيد من الجهود، والعمل في المسار الدبلوماسي من أجل تعزيز التعاون الإقليمي.   وخلص المحلل الى القول، إن خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط بصورة نهائية، يفرض على إسرائيل الدخول لملء الفراغ، من خلال توثيق العلاقات السرية والعلنية مع الدول العربية المعتدلة، التي تعتبر إيران، تماما مثل إسرائيل، العدو الذي يهدد مصالحها الاستراتيجية.   موقع "اسرائيل ديفينس"

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة