قالت صحيفة معاريف:إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي، عن ضم الضفة الغربية الى إسرائيل، موضحة ان نقاشا صاخبا جرى قبل المؤتمر بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، الذين حذروا نتنياهو من الإعلان عن خطوة كهذه، ما دفع الأخير إلى التراجع عن قراره، والإعلان عن نيته اتخاذ قرار بضم غور الأردن في حال فوزه في الانتخابات، وتشكيله الحكومة الاسرائيلية القادمة.

 

واضافت الصحيفة، إن المداولات التي أجراها نتنياهو مع رئيس "الشاباك"، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، لإطلاعهم على قراره بالإعلان عن ضم الضفة، كانت صعبة جدا، لدرجة ان رد بلهجة عصبية، على قادة الأجهزة الأمنية الذين حذروا من ان إعلانا من هذا القبيل سيعبر عن انعدام المسؤولية، ويمكن ان تتمخض عنه مخاطر كبيرة.  وسيكون بمثابة إعلان نهاية العلاقات مع الفلسطينيين، سياسيا وأمنيا، لذلك ينبغي تنفيذه بعد مداولات عميقة، ومن خلال عمل جماعي واستشراف الأضرار المحتملة إلى جانب المكاسب التي يمكن تحقيقها من خطوة كهذه. وطرح قادة الأجهزة الأمنية، تصورهم للأضرار المحتملة التي ستنجم عن ضم فوري لغور الأردن، عشية الانتخابات، من دون دعم أميركي كامل.

 

كما تحدث قادة الأجهزة الأمنية عن الوضع الحساس لملك الأردن، عبد الله الثاني، وطرحوا احتمال أن تشكل خطوة كهذه تشكل خطرا على عرشه، وأن تقود إلى إلغاء اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن. وعرض قادة الأجهزة الأمنية أمام نتنياهو، الأخطار التي ستترتب على قرار كهذا، في حال اتخاذه دون تحضير جيد، والتنسيق مع جهات عديدة، ودون دعم دولي، وإطلاع شركاء إسرائيل في الشرق الأوسط على القرار

  • فريق ماسة
  • 2019-09-13
  • 12020
  • من الأرشيف

قادة الأجهزة الأمنية الاسرائيلية حذّروا نتنياهو من عواقب ضم غور الأردن والضفة الغربية

قالت صحيفة معاريف:إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي، عن ضم الضفة الغربية الى إسرائيل، موضحة ان نقاشا صاخبا جرى قبل المؤتمر بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، الذين حذروا نتنياهو من الإعلان عن خطوة كهذه، ما دفع الأخير إلى التراجع عن قراره، والإعلان عن نيته اتخاذ قرار بضم غور الأردن في حال فوزه في الانتخابات، وتشكيله الحكومة الاسرائيلية القادمة.   واضافت الصحيفة، إن المداولات التي أجراها نتنياهو مع رئيس "الشاباك"، نداف أرغمان، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، لإطلاعهم على قراره بالإعلان عن ضم الضفة، كانت صعبة جدا، لدرجة ان رد بلهجة عصبية، على قادة الأجهزة الأمنية الذين حذروا من ان إعلانا من هذا القبيل سيعبر عن انعدام المسؤولية، ويمكن ان تتمخض عنه مخاطر كبيرة.  وسيكون بمثابة إعلان نهاية العلاقات مع الفلسطينيين، سياسيا وأمنيا، لذلك ينبغي تنفيذه بعد مداولات عميقة، ومن خلال عمل جماعي واستشراف الأضرار المحتملة إلى جانب المكاسب التي يمكن تحقيقها من خطوة كهذه. وطرح قادة الأجهزة الأمنية، تصورهم للأضرار المحتملة التي ستنجم عن ضم فوري لغور الأردن، عشية الانتخابات، من دون دعم أميركي كامل.   كما تحدث قادة الأجهزة الأمنية عن الوضع الحساس لملك الأردن، عبد الله الثاني، وطرحوا احتمال أن تشكل خطوة كهذه تشكل خطرا على عرشه، وأن تقود إلى إلغاء اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن. وعرض قادة الأجهزة الأمنية أمام نتنياهو، الأخطار التي ستترتب على قرار كهذا، في حال اتخاذه دون تحضير جيد، والتنسيق مع جهات عديدة، ودون دعم دولي، وإطلاع شركاء إسرائيل في الشرق الأوسط على القرار

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة