ذكرت مصادر موثوقة، أن مدير مكتب بيروت في قناة "الجزيرة" غسان بن جدو قدم استقالته منها وفق ما نقلت صحيفة السفير.

وفيما رفض بن جدو نفي خبر الاستقالة أو تأكيده، أكدت المصادر للصحيفة أنه تقدم بكتاب الاستقالة خطيا منذ أيام، وأرجعت قرار بن جدو إلى جملة أسباب، أهمها "أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت "الجزيرة" عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة".

ومن الأسباب أيضا، بحسب المصادر، هو «أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته «الجزيرة» بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين».

وأشارت المصادر إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو، إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسورية، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل.

وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها «الجزيرة» حيال سورية، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، وذكرت أنه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وضع لمدة سنة ونصف سنة على لائحة الممنوعين من دخول سورية، فضلا عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سورية من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسورية.

  • فريق ماسة
  • 2011-04-22
  • 9848
  • من الأرشيف

غسان بن جدو يؤيد تحركات الشارع السوري....لكنه يستقيل من قناة الجزيرة لانهائها حلم المهنية

ذكرت مصادر موثوقة، أن مدير مكتب بيروت في قناة "الجزيرة" غسان بن جدو قدم استقالته منها وفق ما نقلت صحيفة السفير. وفيما رفض بن جدو نفي خبر الاستقالة أو تأكيده، أكدت المصادر للصحيفة أنه تقدم بكتاب الاستقالة خطيا منذ أيام، وأرجعت قرار بن جدو إلى جملة أسباب، أهمها "أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت "الجزيرة" عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة". ومن الأسباب أيضا، بحسب المصادر، هو «أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته «الجزيرة» بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين». وأشارت المصادر إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو، إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسورية، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل. وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها «الجزيرة» حيال سورية، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، وذكرت أنه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وضع لمدة سنة ونصف سنة على لائحة الممنوعين من دخول سورية، فضلا عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سورية من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة