قال معلق الشؤون العربية في القناة الثانية، ايهود يعري، إن إسرائيل تقف لوحدها في مواجهة إيران، على عدة جبهات. وأضاف: صحيح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفرض عقوبات قاسية على طهران، ويتعهد بلجم العدوانية الإيرانية في الشرق الأوسط، لكنه، ورغم كل صداقته لإسرائيل، يتركها وحيدة في المعركة، فيما لا ينوي الإيرانيون التوقف.

ورأى يعري، أن الجيش الإسرائيلي تبنى مقوله "الحرب بين حروب" لكن هذا المصطلح يعتم على قوة المعركة التي تتصاعد في السنوات الأخيرة، بين إسرائيل وإيران، والتي تعتبر المعركة الحقيقية رغم كونها مرحلة انتقالية بين الحروب، وستشتق منها البيانات افتتاح جولة مواجهة إضافية تبدو غير مستبعدة.

وأشار يعري إلى أن إسرائيل تتجاهل حقيقة أساسية، هي أن ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، ويعد بلجم التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، لا يقوم بما يجب، ويترك إسرائيل تقوم بالعمل من أجل الآخرين. وفي ظل انعدام الفعل الأمريكي، خصوصا استخدام القوة ضد الإيرانيين، تستخدم إسرائيل كوكيل للولايات المتحدة، من حيث شن الهجمات التي يتهرب منها الأمريكيون. شنها. ونتيجة لذلك، اضطرت إسرائيل في السنة الماضية، للعمل أكثر في العراق.

وكشف يعري أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على مدى عام كامل، من دون أن تعلن عن ذلك، الإدارة الأمريكية على استغلال نفوذها في العراق لمنع إيران من مواصلة نقل الصواريخ إلى الأراضي العراقية. لكن الأمريكيين رفضوا العمل خشية أن يؤدي ذلك إلى تعقيد موقفهم مع الحكومة العراقية.

واعتبر يعري، أن الهجمات الإسرائيلية في سورية، منعت الإيرانيين من تحقيق حوالي 80% من خطتهم الهادفة لبناء آلية حرب مستقلة على الأراضي السورية. مع ذلك، لا ينوي الإيرانيون التوقف ولا يفكرون بالتخلي عن تمركزهم في سورية. وأضاف، إن إسرائيل تدفع ثمن فشلها الاستراتيجي في الحرب على سورية، حين امتنع نتنياهو بدعم من رئيس الأركان، عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حد زعمه.

وختم يعري قائلا، إن عدم التدخل الأمريكي لدى الحكومة العراقية، وهذا لا يبدو في الأفق، ستضطر إسرائيل لمواصلة مفهوم الحرب بين حروب، على عدة جبهات، دون أن تكون قادرة على توقع إنتهاء المناوشات مع ايران بسرعة.

وكان السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد وجه تهديداً قوياً للكيان المحتل و قال في كلمته التي ألقاها بمناسبة عيد التحرير الثاني 25 آب بأن على الجندي الاسرائيلي على الحدود مع لبنان ان يقف على رجل ونص، وعليه ان ينتظرنا.


  • فريق ماسة
  • 2019-08-25
  • 13813
  • من الأرشيف

بعد تهديدات السيد حسن نصر الله ... الإعلام الإسرائيلي: ترامب ترك إسرائيل لوحدها في مواجهة إيران

قال معلق الشؤون العربية في القناة الثانية، ايهود يعري، إن إسرائيل تقف لوحدها في مواجهة إيران، على عدة جبهات. وأضاف: صحيح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفرض عقوبات قاسية على طهران، ويتعهد بلجم العدوانية الإيرانية في الشرق الأوسط، لكنه، ورغم كل صداقته لإسرائيل، يتركها وحيدة في المعركة، فيما لا ينوي الإيرانيون التوقف. ورأى يعري، أن الجيش الإسرائيلي تبنى مقوله "الحرب بين حروب" لكن هذا المصطلح يعتم على قوة المعركة التي تتصاعد في السنوات الأخيرة، بين إسرائيل وإيران، والتي تعتبر المعركة الحقيقية رغم كونها مرحلة انتقالية بين الحروب، وستشتق منها البيانات افتتاح جولة مواجهة إضافية تبدو غير مستبعدة. وأشار يعري إلى أن إسرائيل تتجاهل حقيقة أساسية، هي أن ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، ويعد بلجم التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، لا يقوم بما يجب، ويترك إسرائيل تقوم بالعمل من أجل الآخرين. وفي ظل انعدام الفعل الأمريكي، خصوصا استخدام القوة ضد الإيرانيين، تستخدم إسرائيل كوكيل للولايات المتحدة، من حيث شن الهجمات التي يتهرب منها الأمريكيون. شنها. ونتيجة لذلك، اضطرت إسرائيل في السنة الماضية، للعمل أكثر في العراق. وكشف يعري أن إسرائيل حثت الولايات المتحدة على مدى عام كامل، من دون أن تعلن عن ذلك، الإدارة الأمريكية على استغلال نفوذها في العراق لمنع إيران من مواصلة نقل الصواريخ إلى الأراضي العراقية. لكن الأمريكيين رفضوا العمل خشية أن يؤدي ذلك إلى تعقيد موقفهم مع الحكومة العراقية. واعتبر يعري، أن الهجمات الإسرائيلية في سورية، منعت الإيرانيين من تحقيق حوالي 80% من خطتهم الهادفة لبناء آلية حرب مستقلة على الأراضي السورية. مع ذلك، لا ينوي الإيرانيون التوقف ولا يفكرون بالتخلي عن تمركزهم في سورية. وأضاف، إن إسرائيل تدفع ثمن فشلها الاستراتيجي في الحرب على سورية، حين امتنع نتنياهو بدعم من رئيس الأركان، عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حد زعمه. وختم يعري قائلا، إن عدم التدخل الأمريكي لدى الحكومة العراقية، وهذا لا يبدو في الأفق، ستضطر إسرائيل لمواصلة مفهوم الحرب بين حروب، على عدة جبهات، دون أن تكون قادرة على توقع إنتهاء المناوشات مع ايران بسرعة. وكان السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد وجه تهديداً قوياً للكيان المحتل و قال في كلمته التي ألقاها بمناسبة عيد التحرير الثاني 25 آب بأن على الجندي الاسرائيلي على الحدود مع لبنان ان يقف على رجل ونص، وعليه ان ينتظرنا.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة