بدأت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في بلدتي سكيك والصياد شرق خان شيخون بعمليات تمهيد نارية أمس باتجاه بلدة التمانعة، التي تعد من أهم معاقل «جبهة النصرة» في المنطقة، بهدف السيطرة عليها ضمن عمليتها العسكرية الراهنة والمستمرة، والتي لم تحقق أهدافها كاملة بعد.

وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش السوري كثف قصفه لمواقع الإرهابيين في التمانعة بالوسائط النارية المناسبة، وشن غارات جوية استهدفت البلدة والتلال المحيطة بها وبمحيط خان شيخون من جهة الشمال، والتي فر إليها إرهابيو «النصرة» من المدينة، إثر سيطرة الجيش عليها، كما طالت الغارات عمق مناطق هيمنة الإرهابيين جنوب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن الجيش سيتخذ من خان شيخون ومن المناطق التي مد نفوذه إليها في جيب ريف حماة الشمالي، الذي تشكل رؤوس مثلثه مدن كفر زيتا ومورك واللطامنة، نقطة انطلاق لعملياته العسكرية المقبلة نحو مناطق جديدة لم يسمها.

ولفت إلى أن وحداته أتمت انتشارها في مناطق ريف حماة الشمالي، وإلى أن الوضع «هادئ» في محيط نقطة المراقبة التركية في تل الصوان قرب مورك.

وتوقع خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن»، أن يتابع الجيش السوري، وبدعم من القوات الجوية الروسية، المرحلة الثانية من عملياته العسكرية وبزخم منقطع النظير باتجاه عمق المناطق التي ما زالت تحت سيطرة إرهابيي فرع تنظيم القاعدة، ولاسيما الواقعة على طرفي الطريق الدولي الذي يربط حماة بحلب، مثل بلدة حيش وبلدة الحامدية، التي تشكل المدخل الشمالي لمدينة معرة النعمان، وذلك بغية إحكام قبضته على أطول مسافة ممكنة من الطريق الدولي، والذي عجز النظام التركي، بل رفض إبعاد التنظيمات الإرهابية من محيطه، لوضعه في الخدمة، تنفيذاً لمقررات «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي أقرها اتفاق «سوتشي» منتصف أيلول الماضي بين الرئيسين الروسي والتركي.

ورأى الخبراء العسكريون، أن المجال مفتوح أمام الجيش لمواصلة تقدمه صوب بلدة التح وبقية القرى الواقعة إلى الشرق من الطريق الدولي، مثل الدير الشرقي والدير الغربي، ثم معر شمارين الخاصرة الرخوة لمعرة النعمان في قسمها الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى بلدة جرجناز الإستراتيجية والتي تفصلها قرية أبو مكي عن بلدة الصرمان، حيث نقطة المراقبة التركية جنوب شرق معرة النعمان، وبذلك تغدو نقاط المراقبة التركية في مورك وحيش والصرمان محاصرة ولا فائدة عملية من وجودها في مناطقها المثبتة فيها.

مصير نقاط المراقبة التركية، المحاصرة من قبل وحدات الجيش، كشفت عنه المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان في تصريح لها نقلته قناة «الميادين»، حيث أكدت أن «النقاط التركية وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يتبادلون الأسلحة ويحتلون الأرض ويمارسون الجرائم بحق الشعب السوري»، موضحة أن «النقطة التركية في مورك محاصرة، وسيتمكن الجيش العربي السوري من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين».

شعبان أشارت إلى أن «النظام التركي لم يلتزم باتفاقات «أستانا»، وحوّل نقاط المراقبة، لمواقع لنقل الأسلحة، واحتلال جزء من أرضنا»، وأوضحت أن «هذا النظام برهن خلال المرحلة الأخيرة أنه يساند ويسلّح الإرهابيين».

 

على صعيد مواز، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن العمل مستمر على قدم وساق لفتح الطرقات بين القرى والبلدات بريفي إدلب وحماة، وإعادة تأهيلها لتكون صالحة للاستخدام.

وأوضح، أنه بالنسبة للطريق الدولي حلب – حماة – دمشق، فإن آليات المؤسسات الحكومية الخدمية بمحافظة حماة تعمل على رفع الأنقاض والسواتر الترابية والكتل الإسمنتية التي خلّفها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه، وتجهيزه حتى ما بعد خان شيخون.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-24
  • 12979
  • من الأرشيف

الجيش يمهد باتجاه التمانعة وعينه على حيش والصرمان

بدأت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في بلدتي سكيك والصياد شرق خان شيخون بعمليات تمهيد نارية أمس باتجاه بلدة التمانعة، التي تعد من أهم معاقل «جبهة النصرة» في المنطقة، بهدف السيطرة عليها ضمن عمليتها العسكرية الراهنة والمستمرة، والتي لم تحقق أهدافها كاملة بعد. وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش السوري كثف قصفه لمواقع الإرهابيين في التمانعة بالوسائط النارية المناسبة، وشن غارات جوية استهدفت البلدة والتلال المحيطة بها وبمحيط خان شيخون من جهة الشمال، والتي فر إليها إرهابيو «النصرة» من المدينة، إثر سيطرة الجيش عليها، كما طالت الغارات عمق مناطق هيمنة الإرهابيين جنوب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي. وأوضح المصدر أن الجيش سيتخذ من خان شيخون ومن المناطق التي مد نفوذه إليها في جيب ريف حماة الشمالي، الذي تشكل رؤوس مثلثه مدن كفر زيتا ومورك واللطامنة، نقطة انطلاق لعملياته العسكرية المقبلة نحو مناطق جديدة لم يسمها. ولفت إلى أن وحداته أتمت انتشارها في مناطق ريف حماة الشمالي، وإلى أن الوضع «هادئ» في محيط نقطة المراقبة التركية في تل الصوان قرب مورك. وتوقع خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن»، أن يتابع الجيش السوري، وبدعم من القوات الجوية الروسية، المرحلة الثانية من عملياته العسكرية وبزخم منقطع النظير باتجاه عمق المناطق التي ما زالت تحت سيطرة إرهابيي فرع تنظيم القاعدة، ولاسيما الواقعة على طرفي الطريق الدولي الذي يربط حماة بحلب، مثل بلدة حيش وبلدة الحامدية، التي تشكل المدخل الشمالي لمدينة معرة النعمان، وذلك بغية إحكام قبضته على أطول مسافة ممكنة من الطريق الدولي، والذي عجز النظام التركي، بل رفض إبعاد التنظيمات الإرهابية من محيطه، لوضعه في الخدمة، تنفيذاً لمقررات «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي أقرها اتفاق «سوتشي» منتصف أيلول الماضي بين الرئيسين الروسي والتركي. ورأى الخبراء العسكريون، أن المجال مفتوح أمام الجيش لمواصلة تقدمه صوب بلدة التح وبقية القرى الواقعة إلى الشرق من الطريق الدولي، مثل الدير الشرقي والدير الغربي، ثم معر شمارين الخاصرة الرخوة لمعرة النعمان في قسمها الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى بلدة جرجناز الإستراتيجية والتي تفصلها قرية أبو مكي عن بلدة الصرمان، حيث نقطة المراقبة التركية جنوب شرق معرة النعمان، وبذلك تغدو نقاط المراقبة التركية في مورك وحيش والصرمان محاصرة ولا فائدة عملية من وجودها في مناطقها المثبتة فيها. مصير نقاط المراقبة التركية، المحاصرة من قبل وحدات الجيش، كشفت عنه المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان في تصريح لها نقلته قناة «الميادين»، حيث أكدت أن «النقاط التركية وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يتبادلون الأسلحة ويحتلون الأرض ويمارسون الجرائم بحق الشعب السوري»، موضحة أن «النقطة التركية في مورك محاصرة، وسيتمكن الجيش العربي السوري من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين». شعبان أشارت إلى أن «النظام التركي لم يلتزم باتفاقات «أستانا»، وحوّل نقاط المراقبة، لمواقع لنقل الأسلحة، واحتلال جزء من أرضنا»، وأوضحت أن «هذا النظام برهن خلال المرحلة الأخيرة أنه يساند ويسلّح الإرهابيين».   على صعيد مواز، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن العمل مستمر على قدم وساق لفتح الطرقات بين القرى والبلدات بريفي إدلب وحماة، وإعادة تأهيلها لتكون صالحة للاستخدام. وأوضح، أنه بالنسبة للطريق الدولي حلب – حماة – دمشق، فإن آليات المؤسسات الحكومية الخدمية بمحافظة حماة تعمل على رفع الأنقاض والسواتر الترابية والكتل الإسمنتية التي خلّفها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه، وتجهيزه حتى ما بعد خان شيخون.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة