استشهد عناصر من الجيش السوري، بينهم ضابط و4 عناصر وبدويان منتسبان لـ”الأمن العسكري”، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم على طريق ترابية، شرقي قرية طربا في بادية السويداء، بحسب مصادر اعلامية.

وانطلقت قوات الجيش السوري، بمساندة قوات “الدفاع الوطني” و”جيش التحرير الفلسطيني”، من محورين في بادية السويداء لتمشيط مناطق انتشار خلايا تنظيم “داعش” في الكراع وبرك الطمثونة وسطح نملة.

وقال مصدر اعلامي، إنهم عثروا على أسلحة فردية وذخائر ومدافع هاون كانت مخبأة في بعض الجروف الصخرية، إضافة إلى أن “الهندسة فككت عبوات ناسفة وألغاماً مزروعة على الطرقات الترابية”، مؤكداً أن العبوة التي انفجرت زرعت في الأيام القليلة الماضية، كون الطريق ذاته سلكته قوات الجيش السوري في بداية عمليات التمشيط الأسبوع الماضي.

وأشار المصدر إلى عدم تواجد عناصر التنظيم في المناطق التي مشطوها، مرجّحاً أن “الدواعش” قد تواروا عن الأنظار، وتجنبوا الاشتباك مع قوات الجيش السوري لعدم كشف أماكن تمركزهم. وبحسب روايته، فإن طائرات الاستطلاع رصدت مرات متعددة تحركات للدواعش بالدراجات النارية خصوصاً في المنطقة الواصلة بين صنيم الغرز، وبرك الطمثونة.

ويتركز ثقل التنظيم في باديتي دمشق والسويداء في مناطق تلول رغيلة وتل الخيل وتل الضرس وأم الجنبريس وتل العاكر ومغارة أم النيارين، وهي مناطق وعرة تقع بين تلول الصفا وتل دكوة، وترتبط ببادية حمص عبر بادية الحماد.

وتشن طائرات سورية بين الحين والأخر، غارات جوية على هذه التلال, الا أن تضاريس المنطقة معقدة، وطبيعة نشاط التنظيم فيها تُجنّبُ عناصره خطر القصف. ويعتمد عناصر التنظيم في الإمدادات اللوجيستية كالسلاح والطعام، على مهربين.

وتنتشر قوات الجيش السوري في مساحات واسعة من بادية السويداء، بقوام 1500 عنصر تقريباً، من تل أصفر إلى تلال الصفا بين باديتي دمشق والسويداء، بالإضافة إلى نقاط في سد الزلف والدياثة.

منطقة الكراع في قلب بادية السويداء، لا توجد فيها أي نقاط عسكرية للجيش السوري، وتستغل خلايا التنظيم وعورة التضاريس فيها.

ووفق مصادر اعلامية معارضة فإن عدد مقاتلي التنظيم في منطقة الكراع لا يتجاوز 50 عنصراً في الفترة الراهنة، وتحركاتهم حذرة جداً، وقد كان العدد يفوق 150 عنصراً في حزيران/يونيو.

ويبدو أن قسماً كبيراً منهم انتقلوا على دفعات إلى درعا عبر مهربين.

واجتاز الدواعش طريق دمشق-السويداء إلى منطقة اللجاة، ومنها انتقل قسم منهم إلى طفس، والبعض إلى قرى حوض اليرموك التي ينحدرون منها.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-30
  • 9795
  • من الأرشيف

هل عاد “داعش” إلى بادية السويداء؟

استشهد عناصر من الجيش السوري، بينهم ضابط و4 عناصر وبدويان منتسبان لـ”الأمن العسكري”، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم على طريق ترابية، شرقي قرية طربا في بادية السويداء، بحسب مصادر اعلامية. وانطلقت قوات الجيش السوري، بمساندة قوات “الدفاع الوطني” و”جيش التحرير الفلسطيني”، من محورين في بادية السويداء لتمشيط مناطق انتشار خلايا تنظيم “داعش” في الكراع وبرك الطمثونة وسطح نملة. وقال مصدر اعلامي، إنهم عثروا على أسلحة فردية وذخائر ومدافع هاون كانت مخبأة في بعض الجروف الصخرية، إضافة إلى أن “الهندسة فككت عبوات ناسفة وألغاماً مزروعة على الطرقات الترابية”، مؤكداً أن العبوة التي انفجرت زرعت في الأيام القليلة الماضية، كون الطريق ذاته سلكته قوات الجيش السوري في بداية عمليات التمشيط الأسبوع الماضي. وأشار المصدر إلى عدم تواجد عناصر التنظيم في المناطق التي مشطوها، مرجّحاً أن “الدواعش” قد تواروا عن الأنظار، وتجنبوا الاشتباك مع قوات الجيش السوري لعدم كشف أماكن تمركزهم. وبحسب روايته، فإن طائرات الاستطلاع رصدت مرات متعددة تحركات للدواعش بالدراجات النارية خصوصاً في المنطقة الواصلة بين صنيم الغرز، وبرك الطمثونة. ويتركز ثقل التنظيم في باديتي دمشق والسويداء في مناطق تلول رغيلة وتل الخيل وتل الضرس وأم الجنبريس وتل العاكر ومغارة أم النيارين، وهي مناطق وعرة تقع بين تلول الصفا وتل دكوة، وترتبط ببادية حمص عبر بادية الحماد. وتشن طائرات سورية بين الحين والأخر، غارات جوية على هذه التلال, الا أن تضاريس المنطقة معقدة، وطبيعة نشاط التنظيم فيها تُجنّبُ عناصره خطر القصف. ويعتمد عناصر التنظيم في الإمدادات اللوجيستية كالسلاح والطعام، على مهربين. وتنتشر قوات الجيش السوري في مساحات واسعة من بادية السويداء، بقوام 1500 عنصر تقريباً، من تل أصفر إلى تلال الصفا بين باديتي دمشق والسويداء، بالإضافة إلى نقاط في سد الزلف والدياثة. منطقة الكراع في قلب بادية السويداء، لا توجد فيها أي نقاط عسكرية للجيش السوري، وتستغل خلايا التنظيم وعورة التضاريس فيها. ووفق مصادر اعلامية معارضة فإن عدد مقاتلي التنظيم في منطقة الكراع لا يتجاوز 50 عنصراً في الفترة الراهنة، وتحركاتهم حذرة جداً، وقد كان العدد يفوق 150 عنصراً في حزيران/يونيو. ويبدو أن قسماً كبيراً منهم انتقلوا على دفعات إلى درعا عبر مهربين. واجتاز الدواعش طريق دمشق-السويداء إلى منطقة اللجاة، ومنها انتقل قسم منهم إلى طفس، والبعض إلى قرى حوض اليرموك التي ينحدرون منها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة