قال الباحث شموئيل حارفال، ان هدف الحرب الإسرائيلية القادمة على قطاع غزة يتمثل بتحقيق الانتصار في أقصر وقت، وفي ظل واقع ميداني معقد. واضاف، ان إسرائيل بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق انتصار مشابه لما حصل في حرب الأيام الستة في حزيران 1967، لكن ذلك يبدو مستحيلا، نظرا لأن الانتصار العسكري مسألة مرتبطة برؤية الرأي العام الإسرائيلي لها، رغم ان هذه الصورة ليست أحد أهداف الحرب في ظل الأنظمة السياسية المعاصرة.

 

ورأى الباحث، ان البحث عن تحقيق انتصار حاسم في المواجهات العسكرية غير المتناظرة التي تشترك فيها عدة جهات في آن واحد، وتتعدد مصادر التهديدات، مع تعرض إسرائيل لهجمات مختلفة من عدة جبهات، يبدو استراتيجية خاطئة، لأن ذلك يناسب فقط الحروب الكلاسيكية التقليدية في ساحات المعارك القديمة. ففي الحروب غير المتناظرة الحالية، كما هو حاصل في جبهتي لبنان مع حزب الله وغزة مع حماس ، يجب ان يكون لدى إسرائيل جملة أهداف أساسية محددة، منها تقصير زمن الحرب لأقصى فترة زمنية ممكنة، وخفض حجم الأضرار، ومنع العدو من استنزافها في كل جبهة، وإعادة الحياة الى طبيعتها فور انتهاء القتال وخلال أيام معدودة، إن لم يكن خلال ساعات، وإرجاء موعد الحرب القادمة لسنوات طويلة. لكن، في ظل الواقع المعقد الذي تواجهه اليوم إسرائيل، فان امامها ثلاثة سيناريوهات للحرب القادمة: حرب لبنان الثالثة، وحرب الشمال الأولى بانخراط حزب الله وسورية، وحرب شاملة مع إيران وكل حلفائها، ما يتطلب من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لجميع هذه السيناريوهات.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-30
  • 14778
  • من الأرشيف

باحث اسرائيلي يرسم سيناريوهات الحرب القادمة

قال الباحث شموئيل حارفال، ان هدف الحرب الإسرائيلية القادمة على قطاع غزة يتمثل بتحقيق الانتصار في أقصر وقت، وفي ظل واقع ميداني معقد. واضاف، ان إسرائيل بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق انتصار مشابه لما حصل في حرب الأيام الستة في حزيران 1967، لكن ذلك يبدو مستحيلا، نظرا لأن الانتصار العسكري مسألة مرتبطة برؤية الرأي العام الإسرائيلي لها، رغم ان هذه الصورة ليست أحد أهداف الحرب في ظل الأنظمة السياسية المعاصرة.   ورأى الباحث، ان البحث عن تحقيق انتصار حاسم في المواجهات العسكرية غير المتناظرة التي تشترك فيها عدة جهات في آن واحد، وتتعدد مصادر التهديدات، مع تعرض إسرائيل لهجمات مختلفة من عدة جبهات، يبدو استراتيجية خاطئة، لأن ذلك يناسب فقط الحروب الكلاسيكية التقليدية في ساحات المعارك القديمة. ففي الحروب غير المتناظرة الحالية، كما هو حاصل في جبهتي لبنان مع حزب الله وغزة مع حماس ، يجب ان يكون لدى إسرائيل جملة أهداف أساسية محددة، منها تقصير زمن الحرب لأقصى فترة زمنية ممكنة، وخفض حجم الأضرار، ومنع العدو من استنزافها في كل جبهة، وإعادة الحياة الى طبيعتها فور انتهاء القتال وخلال أيام معدودة، إن لم يكن خلال ساعات، وإرجاء موعد الحرب القادمة لسنوات طويلة. لكن، في ظل الواقع المعقد الذي تواجهه اليوم إسرائيل، فان امامها ثلاثة سيناريوهات للحرب القادمة: حرب لبنان الثالثة، وحرب الشمال الأولى بانخراط حزب الله وسورية، وحرب شاملة مع إيران وكل حلفائها، ما يتطلب من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لجميع هذه السيناريوهات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة