شهدت مدينة دمشق أمس تظاهرة شعبية حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين في سورية دعماً للقدس ومقاومة أبناء الشعب الفلسطيني للسياسات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وضم المقدسات الدينية إلى ما يسمى قائمة التراث اليهودي.

ونقلت «سانا» عن المتظاهرين تأكيدهم في بيان لهم تلاه مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري أن الأمة العربية بجماهيرها ومنظماتها ومؤسساتها مدعوة اليوم أكثر من أي يوم مضى للوقوف بشجاعة وصلابة مع شعبنا العربي الفلسطيني وأن سورية لن تتخلى عن مسؤولياتها القومية ودعم القضية الفلسطينية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. ‏

ودعا البيان القادة العرب ودول العالم إلى العمل على إنقاذ مدينة الشرائع السماوية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف بحزم ضد ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وسياساتها الاستيطانية والقتل والتدمير الذي تمارسه بحق الشعب العربي الفلسطيني. ‏

وناشد البيان كل الأحرار والشعوب المحبة للسلام إلى الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والهوية العربية لمدينة القدس. ‏

وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة الدكتور طلال ناجي في تصريح لـ سانا إن هذه التظاهرة تعبر عن تضامن الشعب العربي السوري مع أهلنا في فلسطين في صمودهم بوجه الهجمة الصهيونية الشرسة التي تستهدف تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وهذا موقف ليس بغريب على الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي عودنا على وقوفه إلى جانب المقاومة والمقاومين. ‏

ودعا ناجي جميع الشعوب العربية إلى التعبير عن رفضها لما يجري في القدس والأراضي المحتلة من انتهاكات وممارسات تستهدف تهويد المقدسات للضغط على إسرائيل لتغيير مواقفها واستخفافها بالرأي العام العالمي. ‏

وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عزت الرشق: إن مشاركة الجماهير الغاضبة من أبناء الشعب السوري لإخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه التظاهرة هي رسالة غضب تجاه الإجراءات الصهيونية العدوانية على المسجد الأقصى وتهويد القدس وسرقة المقدسات وهي رسالة للقمة العربية بأن الجماهير العربية تريد قرارات عملية مسؤولة تتناسب مع مستوى التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال ممارساتها العدوانية المستمرة. ‏

وأكد الرشق ضرورة اتخاذ قرارات وخطوات عملية للضغط على المجتمع الدولي من أجل لجم الاستيطان الإسرائيلي ووضع حد للتهديدات الصهيونية بتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن هذه الجماهير تعلن رسالة واضحة ان المساس بالمسجد الأقصى هو انتهاك صريح للمقدسات الإسلامية ويعد بمثابة إعلان حرب على الجماهير العربية والإسلامية وعلى كل حر شريف في العالم. ‏

وأشار أمين فرع ريف دمشق للحزب الدكتور دعاس عز الدين إلى أن أبناء دمشق وريفها خرجوا في هذا اليوم في تظاهرة غضب تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض للانتهاكات من قبل القوات الإسرائيلية، موضحاً أن هذه الجماهير الغاضبة تريد أن توصل رسالة إلى القمة العربية المقرر انعقادها في مدينة سرت اليوم من أجل الخروج بقرارات قوية تتناسب مع التحدي الكبير الذي تواجهه الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. ‏

من جانبه أكد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث الدكتور جمال عباس ضرورة أن تخرج القمة العربية بقرارات عملية تدعم القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني للممارسات والاعتداءات الإسرائيلية. ‏

ولفت إلى أن التظاهرة تدعو الشعب الفلسطيني إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف والتضامن والعمل على تعزيز نهج المقاومة لأنها الطريق إلى استعادة الحقوق. ‏

بدوره قال محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى: إن الجماهير المشاركين في التظاهرة أرادوا التعبير عن غضبهم واستيائهم من ممارسات إسرائيل ومحاولاتها الرامية لتهويد المقدسات الدينية فيها داعياً شعوب العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وحقه في بناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ‏

وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا إلى أن هذه التظاهرة تعبر عن تضامن الشعب العربي السوري مع أهلنا في القدس ضد الحملات الهمجية الإسرائيلية التي يتعرضون لها وخاصة طردهم من منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم وتهويد المقدسات وضمها لما يسمى (قائمة التراث اليهودي). ‏

ودعا مدير الحوزة العلمية الزينبية السيد احمد الواحدي شعوب الدول الغربية إلى دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي معرباً عن أمله في أن تتحرك المنظمات الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار الجائر عن أبناء قطاع غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ‏

من جانبه استنكر الأب الاشمندريت طوني فيليبوس اليازجي ممثل بطريركية الروم الأرثوذكس الاعتداءات الإسرائيلية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك وعلى كنيسة القيامة، مؤكداً تضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية. ‏

ورأى مدير مجمع الشيخ احمد كفتارو الدكتور محمد شريف الصواف أن هذه التظاهرة تعبير بسيط عما تكنه شعوب المنطقة لما يجري في القدس وأن المسلمين والمسيحيين يقولون للعالم إن القدس كانت وستبقى مدينة للسلام ومحوراً للحضارات والديانات السماوية كلها. ‏

وأكد الأب طوني دورة مسؤول العلاقات لدى الطائفة المارونية في سورية أن هذه التظاهرة تعبر عن وجدان الشعب العربي السوري الرافض للممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الهوية العربية والطابع الإسلامي والمسيحي للمقدسات الدينية في القدس، مبيناً أنها تعبر أيضا عن حقيقة تاريخ هذه المنطقة وإرثها القائم على الشراكة والتعدد واحترام الخصوصيات. ‏

وأعرب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمار ساعاتي عن أمله في أن يصدر عن القمة العربية قرارات داعمة ومواقف مسؤولة تجاه ما تتعرض له مدينة القدس وأهلها من ممارسات عدوانية إسرائيلية. ‏

وقالت رئيسة الاتحاد العام النسائي ماجدة قطيط: إن جماهير النساء السوريات خرجن في هذه التظاهرة ليعبرن عن وقوفهن إلى جانب المرأة الفلسطينية المقاومة والمدافعة عن القضية الفلسطينية ونصرة القدس

  • فريق ماسة
  • 2010-03-26
  • 10387
  • من الأرشيف

مظاهرة حاشدة في دمشق نصرة للأقصى ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني

شهدت مدينة دمشق أمس تظاهرة شعبية حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين في سورية دعماً للقدس ومقاومة أبناء الشعب الفلسطيني للسياسات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وضم المقدسات الدينية إلى ما يسمى قائمة التراث اليهودي. ونقلت «سانا» عن المتظاهرين تأكيدهم في بيان لهم تلاه مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري أن الأمة العربية بجماهيرها ومنظماتها ومؤسساتها مدعوة اليوم أكثر من أي يوم مضى للوقوف بشجاعة وصلابة مع شعبنا العربي الفلسطيني وأن سورية لن تتخلى عن مسؤولياتها القومية ودعم القضية الفلسطينية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. ‏ ودعا البيان القادة العرب ودول العالم إلى العمل على إنقاذ مدينة الشرائع السماوية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والوقوف بحزم ضد ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وسياساتها الاستيطانية والقتل والتدمير الذي تمارسه بحق الشعب العربي الفلسطيني. ‏ وناشد البيان كل الأحرار والشعوب المحبة للسلام إلى الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والهوية العربية لمدينة القدس. ‏ وقال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة الدكتور طلال ناجي في تصريح لـ سانا إن هذه التظاهرة تعبر عن تضامن الشعب العربي السوري مع أهلنا في فلسطين في صمودهم بوجه الهجمة الصهيونية الشرسة التي تستهدف تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وهذا موقف ليس بغريب على الشعب السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي عودنا على وقوفه إلى جانب المقاومة والمقاومين. ‏ ودعا ناجي جميع الشعوب العربية إلى التعبير عن رفضها لما يجري في القدس والأراضي المحتلة من انتهاكات وممارسات تستهدف تهويد المقدسات للضغط على إسرائيل لتغيير مواقفها واستخفافها بالرأي العام العالمي. ‏ وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عزت الرشق: إن مشاركة الجماهير الغاضبة من أبناء الشعب السوري لإخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه التظاهرة هي رسالة غضب تجاه الإجراءات الصهيونية العدوانية على المسجد الأقصى وتهويد القدس وسرقة المقدسات وهي رسالة للقمة العربية بأن الجماهير العربية تريد قرارات عملية مسؤولة تتناسب مع مستوى التحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال ممارساتها العدوانية المستمرة. ‏ وأكد الرشق ضرورة اتخاذ قرارات وخطوات عملية للضغط على المجتمع الدولي من أجل لجم الاستيطان الإسرائيلي ووضع حد للتهديدات الصهيونية بتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن هذه الجماهير تعلن رسالة واضحة ان المساس بالمسجد الأقصى هو انتهاك صريح للمقدسات الإسلامية ويعد بمثابة إعلان حرب على الجماهير العربية والإسلامية وعلى كل حر شريف في العالم. ‏ وأشار أمين فرع ريف دمشق للحزب الدكتور دعاس عز الدين إلى أن أبناء دمشق وريفها خرجوا في هذا اليوم في تظاهرة غضب تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض للانتهاكات من قبل القوات الإسرائيلية، موضحاً أن هذه الجماهير الغاضبة تريد أن توصل رسالة إلى القمة العربية المقرر انعقادها في مدينة سرت اليوم من أجل الخروج بقرارات قوية تتناسب مع التحدي الكبير الذي تواجهه الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. ‏ من جانبه أكد أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث الدكتور جمال عباس ضرورة أن تخرج القمة العربية بقرارات عملية تدعم القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني للممارسات والاعتداءات الإسرائيلية. ‏ ولفت إلى أن التظاهرة تدعو الشعب الفلسطيني إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف والتضامن والعمل على تعزيز نهج المقاومة لأنها الطريق إلى استعادة الحقوق. ‏ بدوره قال محافظ ريف دمشق زاهد حاج موسى: إن الجماهير المشاركين في التظاهرة أرادوا التعبير عن غضبهم واستيائهم من ممارسات إسرائيل ومحاولاتها الرامية لتهويد المقدسات الدينية فيها داعياً شعوب العالم إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وحقه في بناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ‏ وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا إلى أن هذه التظاهرة تعبر عن تضامن الشعب العربي السوري مع أهلنا في القدس ضد الحملات الهمجية الإسرائيلية التي يتعرضون لها وخاصة طردهم من منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم وتهويد المقدسات وضمها لما يسمى (قائمة التراث اليهودي). ‏ ودعا مدير الحوزة العلمية الزينبية السيد احمد الواحدي شعوب الدول الغربية إلى دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي معرباً عن أمله في أن تتحرك المنظمات الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار الجائر عن أبناء قطاع غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ‏ من جانبه استنكر الأب الاشمندريت طوني فيليبوس اليازجي ممثل بطريركية الروم الأرثوذكس الاعتداءات الإسرائيلية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك وعلى كنيسة القيامة، مؤكداً تضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية. ‏ ورأى مدير مجمع الشيخ احمد كفتارو الدكتور محمد شريف الصواف أن هذه التظاهرة تعبير بسيط عما تكنه شعوب المنطقة لما يجري في القدس وأن المسلمين والمسيحيين يقولون للعالم إن القدس كانت وستبقى مدينة للسلام ومحوراً للحضارات والديانات السماوية كلها. ‏ وأكد الأب طوني دورة مسؤول العلاقات لدى الطائفة المارونية في سورية أن هذه التظاهرة تعبر عن وجدان الشعب العربي السوري الرافض للممارسات والاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الهوية العربية والطابع الإسلامي والمسيحي للمقدسات الدينية في القدس، مبيناً أنها تعبر أيضا عن حقيقة تاريخ هذه المنطقة وإرثها القائم على الشراكة والتعدد واحترام الخصوصيات. ‏ وأعرب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمار ساعاتي عن أمله في أن يصدر عن القمة العربية قرارات داعمة ومواقف مسؤولة تجاه ما تتعرض له مدينة القدس وأهلها من ممارسات عدوانية إسرائيلية. ‏ وقالت رئيسة الاتحاد العام النسائي ماجدة قطيط: إن جماهير النساء السوريات خرجن في هذه التظاهرة ليعبرن عن وقوفهن إلى جانب المرأة الفلسطينية المقاومة والمدافعة عن القضية الفلسطينية ونصرة القدس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة