كشفت مصادر اسرائيلية، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التقى أمس، السفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، وسفراء الولايات المتحدة في فرنسا والاتحاد الأوروبي والمانيا والبرتغال. وقالت المصادر أن السفراء الأمريكيين جددوا تأييد الولايات المتحدة، ودعمها المطلق للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة..

من جهته، قال عضو في "الكابينيت" أنه لا يوجد حتى اللحظة قرار لدى القيادة العسكرية أو السياسية في إسرائيل بالذهاب إلى مواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة، لكن الوضع قد يتدهور في ظل الظروف الحالية.

من جهة أخرى هدد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، برد حازم على غزة، مع الحرص على عدم الانجرار إلى حرب شاملة، معتبرا أن الحل يأتي عن طريق احتلال قطاع غزة مجددا. وفي المقابل،  قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، أن إسرائيل لن تستطيع إيجاد حل لمشكلة غزة، وستضطر للتعامل مع تهديداتها في الـ 30 عاما القادمة. وأضاف: لا توجد حلول سحرية للوضع القائم في غزة، ورغم أننا ألحقنا أضرارا جسيمة بالقدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، إلا أننا لم ولن ننجح في القضاء عليها كليا، لأن مسألة الردع معقدة جدا. وحذّر شتاينتس من الرهان على حصول تحول في الرأي العام العربي تجاه إسرائيل قائلا: يجب ألا نخدع أنفسنا بحالة عداء الشارع العربي لنا، وعلينا أن نتكيف معها.

وقال شتاينتس، أن غزة لن تذهب إلى أي مكان، ولن تغرق في البحر، كما تمنى رابين، وليس هناك من سيناريو واقعي يعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة، وفي حال اتخذنا قرارا بذلك، فإننا سنضطر لإعادة احتلال القطاع، والإتيان بعباس على حرابنا. وتابع شتاينتس: اعتقدت قبل سنوات اننا يجب ان نعيد احتلال القطاع، لكني اليوم لم أعد واثقا بذلك، فقد تغيرت الأمور، والأثمان التي سندفعها ستكون باهظة جدا، وسنخسر عددا كبيرا من القتلى..

عسكريا، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ان الفصائل الفلسطينية اطلقت 600 صاروخا على مستوطنات غلاف غزة، اسفرت عن مصرع اربعة مستوطنين وجرح العشرات، ونقل المئات الى مراكز العلاج النفسي، جراء اصابتهم بصدمات نفسية، فضلا عن الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالمستوطنات. فيما اعلن ضابط إسرائيلي، ان الطائرات الحربية شنت أكثر من 100 غارة جوية ضد قطاع غزة.

الى ذلك، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية، ان المقاومة الفلسطينية، استخدمت للمرة الأولى، طائرات بدون طيار في ردها على الغارات الاسرائيلية. ما يعتبر تطورا نوعيا سيكون على المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ان تأخذه في الحسبان في أي مواجهة قادمة..

  • فريق ماسة
  • 2019-05-05
  • 14110
  • من الأرشيف

وزير إسرائيلي: غزة لن تغرق في البحر كما تمنى رابين

كشفت مصادر اسرائيلية، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التقى أمس، السفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، وسفراء الولايات المتحدة في فرنسا والاتحاد الأوروبي والمانيا والبرتغال. وقالت المصادر أن السفراء الأمريكيين جددوا تأييد الولايات المتحدة، ودعمها المطلق للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. من جهته، قال عضو في "الكابينيت" أنه لا يوجد حتى اللحظة قرار لدى القيادة العسكرية أو السياسية في إسرائيل بالذهاب إلى مواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة، لكن الوضع قد يتدهور في ظل الظروف الحالية. من جهة أخرى هدد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، برد حازم على غزة، مع الحرص على عدم الانجرار إلى حرب شاملة، معتبرا أن الحل يأتي عن طريق احتلال قطاع غزة مجددا. وفي المقابل،  قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، أن إسرائيل لن تستطيع إيجاد حل لمشكلة غزة، وستضطر للتعامل مع تهديداتها في الـ 30 عاما القادمة. وأضاف: لا توجد حلول سحرية للوضع القائم في غزة، ورغم أننا ألحقنا أضرارا جسيمة بالقدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، إلا أننا لم ولن ننجح في القضاء عليها كليا، لأن مسألة الردع معقدة جدا. وحذّر شتاينتس من الرهان على حصول تحول في الرأي العام العربي تجاه إسرائيل قائلا: يجب ألا نخدع أنفسنا بحالة عداء الشارع العربي لنا، وعلينا أن نتكيف معها. وقال شتاينتس، أن غزة لن تذهب إلى أي مكان، ولن تغرق في البحر، كما تمنى رابين، وليس هناك من سيناريو واقعي يعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة، وفي حال اتخذنا قرارا بذلك، فإننا سنضطر لإعادة احتلال القطاع، والإتيان بعباس على حرابنا. وتابع شتاينتس: اعتقدت قبل سنوات اننا يجب ان نعيد احتلال القطاع، لكني اليوم لم أعد واثقا بذلك، فقد تغيرت الأمور، والأثمان التي سندفعها ستكون باهظة جدا، وسنخسر عددا كبيرا من القتلى.. عسكريا، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، ان الفصائل الفلسطينية اطلقت 600 صاروخا على مستوطنات غلاف غزة، اسفرت عن مصرع اربعة مستوطنين وجرح العشرات، ونقل المئات الى مراكز العلاج النفسي، جراء اصابتهم بصدمات نفسية، فضلا عن الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالمستوطنات. فيما اعلن ضابط إسرائيلي، ان الطائرات الحربية شنت أكثر من 100 غارة جوية ضد قطاع غزة. الى ذلك، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية، ان المقاومة الفلسطينية، استخدمت للمرة الأولى، طائرات بدون طيار في ردها على الغارات الاسرائيلية. ما يعتبر تطورا نوعيا سيكون على المؤسسة العسكرية الاسرائيلية ان تأخذه في الحسبان في أي مواجهة قادمة..

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة