كتب المحلل جوكي حوكي، ان مبعوثي الرئيس الأمريكي الى المنطقة، اقترحوا على الفلسطينيين مسارا لحل تاريخي للصراع، وفي نفس الوقت، يقومون بإذلالهم في كل مناسبة. وهذا الاسبوع، اتضح ان السلطة الفلسطينية ليست الوحيدة، فحتى السعودية، تعرضت للاهانة من قبل ترامب، الذي وصف المملكة بالدولة الغنية جدا، قائلا ان الولايات المتحدة تدافع عنها.

واضاف المحلل، ان السعودية هي حجر الاساس في اتفاق السلام الذي سيطرحه الامريكيون في المنقطة، نظرا لمكانتها الاقليمية والدينية، وخاصة المالية. يضاف الى ذلك ان صفقة القرن تركز على تحسين الاقتصاد الفلسطيني، حتى في قطاع غزة. والأموال المطلوبة يجب ان تأتي من جهة ما. ومن الطبيعي ان يطلب الأمريكيون من شيوخ الرياض ان يكونوا البقرة الحلوب.

ورأى المحلل، ان السعودية، فهمت مسبقا ان ترامب يتوقع منها ان تكون الممول الاساس لخطة السلام الاشكالية، لكنها لا تبدو متسرعة للمساهمة في تمويل الخطة الأمريكية، لسبب بسيط لكنه جوهري، هو انها ليست بحاجة لوجع الرأس. اذ كيف يمكنه السعودية ان تشرح لشعبها بقاء القدس الشرقية تحت السيادة اليهودية..؟

السؤال هو: هل ستتخلى الانظمة العربية عن مبادئها وتقرر بيع فلسطين، فقط لأن الولايات المتحدة تدافع عنها..؟ ربما كانت بعض الانظمة على استعداد للتخلي عن القضية الفلسطينية. لكن الشارع لن يسمح لها بذلك. فالشارع العربي هو اليوم بمثابة المسدس المسلط على رقاب حكامه. وفي ضوء ذلك، فان اقتراح السلام الأمريكي، يحظى، قبل ان يولد، بتأييد محدود من الشركاء الطبيعيين.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-04
  • 9270
  • من الأرشيف

صحيفة معاريف: عندما تبدل البقرة الحلوب وجهها.. السعودية والإمارات وصفقة القرن..

كتب المحلل جوكي حوكي، ان مبعوثي الرئيس الأمريكي الى المنطقة، اقترحوا على الفلسطينيين مسارا لحل تاريخي للصراع، وفي نفس الوقت، يقومون بإذلالهم في كل مناسبة. وهذا الاسبوع، اتضح ان السلطة الفلسطينية ليست الوحيدة، فحتى السعودية، تعرضت للاهانة من قبل ترامب، الذي وصف المملكة بالدولة الغنية جدا، قائلا ان الولايات المتحدة تدافع عنها. واضاف المحلل، ان السعودية هي حجر الاساس في اتفاق السلام الذي سيطرحه الامريكيون في المنقطة، نظرا لمكانتها الاقليمية والدينية، وخاصة المالية. يضاف الى ذلك ان صفقة القرن تركز على تحسين الاقتصاد الفلسطيني، حتى في قطاع غزة. والأموال المطلوبة يجب ان تأتي من جهة ما. ومن الطبيعي ان يطلب الأمريكيون من شيوخ الرياض ان يكونوا البقرة الحلوب. ورأى المحلل، ان السعودية، فهمت مسبقا ان ترامب يتوقع منها ان تكون الممول الاساس لخطة السلام الاشكالية، لكنها لا تبدو متسرعة للمساهمة في تمويل الخطة الأمريكية، لسبب بسيط لكنه جوهري، هو انها ليست بحاجة لوجع الرأس. اذ كيف يمكنه السعودية ان تشرح لشعبها بقاء القدس الشرقية تحت السيادة اليهودية..؟ السؤال هو: هل ستتخلى الانظمة العربية عن مبادئها وتقرر بيع فلسطين، فقط لأن الولايات المتحدة تدافع عنها..؟ ربما كانت بعض الانظمة على استعداد للتخلي عن القضية الفلسطينية. لكن الشارع لن يسمح لها بذلك. فالشارع العربي هو اليوم بمثابة المسدس المسلط على رقاب حكامه. وفي ضوء ذلك، فان اقتراح السلام الأمريكي، يحظى، قبل ان يولد، بتأييد محدود من الشركاء الطبيعيين.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة