دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كتب المحلل أيدي كوهين، ان العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية، تقف أمام عهد جديد، ومن شأن تطويرها أن يساعد في التوصل إلى حل للصراع العربي- الإسرائيلي. ورأى المحلل، أن التصريحات التي صدرت مؤخرا عن وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، تشير إلى وجود توجه لدى دول الخليج لجهة التخلي عن وهم مقاومة إسرائيل عسكريا، وتعبر عن الإيجابيات الكامنة في تطوير العلاقات بين دول الخليج والدولة العبرية. وشدد المحلل على أن هذه التصريحات ما كانت لتصدر لولا تشجيع أو إملاء من قبل ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد.
واعتبر المحلل كوهين، أن دول الخليج تشهد عملية إنتاج خليج جديد، لأنها فهمت أن دعمها للفلسطينيين سبب لها أضرارا بالغة. يضاف إلى ذلك أن دول الخليج تريد أن تكون جزءا من الغرب، وبوابة الانتقال الى الغرب تمر عبر إسرائيل فقط. لذلك، لم يكن صدفة ان توافق دول الخليج على سياسة ترامب ضد إيران، وحول القضية الفلسطينية.
وختم المحلل قائلا، ان العلاقات مع إسرائيل بالنسبة لدول الخليج، تهدف لتحقيق هدفين: الأول ردع إيران، والثاني قيام اسرائيل بفتح الباب الى واشنطن امام الخليجيين. فالسلام مع الفلسطينيين لم يعد يهم هذه الدول، التي تهتم بالحفاظ على مصالحها، وضمان استقرار أنظمة حكمها، وضمان الحصول على المساعدات الأمريكية. بالتالي، فان تصريحات قرقاش، قد تمثل بداية عهد جديد في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، تكون فيه العلاقات بين الطرفين علنية ومفتوحة.
في إطار آخر، قال الموقع، ان فوز الممثل الكوميدي اليهودي، فولوديمير زيلنسكي، برئاسة أوكرانيا، يوفر فرصا سياسية واقتصادية غير مسبوقة لإسرائيل، ولرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لإقامة شراكة سياسية مع الرئيس الأوكراني الشاب، الذي قد يقوم بنقل سفارة بلاده إلى القدس. وأضاف الموقع، أن هناك فرصة لمسار سياسي ثلاثي يضم نتنياهو وزيلنسكي وترامب، سيعود بالفائدة على شراكة نتنياهو وبوتين.
ورأى الموقع، ان السؤال الأكبر، هو كيف سيتعامل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع زيلنسكي. مع الأخذ بعين الاعتبار أن بوتين يعلم ان لهذا الشاب خيارات يتعلق أحدها بشكل مباشر بإسرائيل، وبالمعطيات الجديدة الناشئة. بالتالي، فان علاقة قوية بين نتنياهو وزيلنسكي، أمر مطلوب بشكل لا يقل عن العلاقة بين نتنياهو وبوتين. وإذا تحققت الديناميكية المرجوة، فقد توفر إمكانيات لا تمس بالعلاقة الخاصة بين نتنياهو وبوتين، وانما تدفع الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا ومنح إسرائيل قوة سياسية غير مسبوقة.
من جهة ثانية، قال الجنرال الإسرائيلي عيران ليرمان، مساعد رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، ان الدور الذي تقوم به مصر والوساطة بين اسرائيل وحماس، يمثل كنزا استراتيجيا ويخدم التوجه الإسرائيلي. وأضاف، ان إسرائيل معنية بتثبيت الدور المصري في غزة من خلال فرضية إدارة الصراع، لأن اتفاق السلام الإسرائيلي المصري الموقع منذ أربعين عاما نجح في التصدي للتهديد الأمني في سيناء، ومواجهة الاختراقات الخارجية في البحر المتوسط.
وأكد الجنرال الإسرائيلي، ان الشراكة المصرية الإسرائيلية في غزة، والدور المصري المتزايد في القطاع، يمثل قيمة استراتيجية مهمة جدا لإسرائيل وشركائها المعنيين بترتيب أولوياتهم في المنطقة.واعتبر ليرمان، ان الشراكة الاسرائيلية- المصرية في غزة، تشبه الشراكة بين اسرائيل وروسيا في سورية.
كذلك أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" الأميركي للأبحاث الاستقصائية، عن تحول كبير في موقف الامريكيين تجاه اسرائيل، مشيرا الى ان غالبية الأميركيين يتبنون وجهة نظر سلبية تجاه الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب الاستطلاع الذي يتزامن نشره مع اقتراب إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن صفقة القرن، بخصوص التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين، فقد قال 51% من الأميركيين انهم كونوا رأيا سلبيا تجاه الحكومة الإسرائيلية. فيما عبّر 71% عن رأي سلبي حيال الحكومة الفلسطينية. لكن اغلب المشاركين في الاستطلاع اعربوا عن وجهات نظر أكثر إيجابية حيال الشعب الفلسطيني والإسرائيليين، حيث قال 64% ان لديهم رأي إيجابي عن الإسرائيليين مقابل 28% ينظرون بسلبية إلى الإسرائيليين. وقال 47% ان لديهم رأي إيجابي عن الشعب الفلسطيني، مقابل 45% قالوا إنهم كوّنوا وجهة نظر سلبية عن الشعب الفلسطيني.
وأوضح الاستطلاع الذي شمل عينة مكونة من 10 آلاف شخص، ان رضا الجمهوريين عن الإسرائيليين، جمهورا " وحكومة، أعلى منه في أوساط الديمقراطيين، حيث عبر نحو ثلثي الديمقراطيين عن استيائهم من الحكومة الإسرائيلية.
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة