أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر أن الطريق الوحيد لإنهاء معاناة السوريين وتحسين الوضع الإنساني يتمثل بوقف دعم الدول المعروفة للإرهاب والرفع الفوري للتدابير القسرية غير الشرعية التي يتم استخدامها لتحقيق أجندات سياسية رخيصة.

وشدد منذر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم على أن سورية لم تدخر جهدا على مدى السنوات الماضية لتقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية والدعم لجميع السوريين المتضررين من الأزمة أينما وجدوا على كامل الأراضي السورية وحرصت على التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية العاملة على أراضيها للقيام بذلك وفقا للقرار 46/182.

وأكد منذر أن الأسباب الرئيسة لمعاناة السوريين تتمثل باستمرار ممارسات التنظيمات الإرهابية وحكومات الدول المعروفة الداعمة لها والجرائم المتواصلة التي يرتكبها ما يسمى”التحالف الدولي” والتي أودت بحياة آلاف السوريين وألحقت أضراراً جسيمة بالبنى التحتية بما فيها المدارس والمشافي إضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية المفروضة على الشعب السوري والتي يجب رفعها بشكل فوري وغير مشروط ولا سيما أن الآثار الإجرامية الكارثية لهذه التدابير على المدنيين وعلى العمل الإنساني لا تخفى على أحد.

وجدد منذر المطالبة بدعم جهود الدولة السورية وحلفائها لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم والعمل على توجيه تعهدات المانحين بما يخدم هذا الهدف بدلا من تخصيص مليارات الدولارات لإبقاء هؤلاء في الدول الموجودين فيها وبوضع حد للتسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلال بعض الدول له لأغراض استعراضية كما جرى مؤخراً في مؤتمر بروكسل الذي كان هدفه ممارسة الضغوط على سورية وإطالة أمد الأزمة فيها الأمر الذي تجلى بربط العمل الإنساني والتنموي مجدداً بشروط سياسية لا تنسجم مع مبادئ العمل الإنساني.

وشدد منذر على ضرورة الانضمام إلى جهود سورية لتخليص أهلنا في إدلب من سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وغيره من التنظيمات والكيانات الإرهابية الأخرى المرتبطة به والذي يتخذ منهم دروعاً بشرية وكذلك وضع حد لاعتداءات تلك التنظيمات الإرهابية المتكررة على المدنيين الأبرياء في البلدات والمدن المجاورة.

وأوضح منذر أنه مضى نحو 1820 يوماً على استمرار احتجاز الولايات المتحدة والتنظيمات الإرهابية التابعة لها آلاف المهجرين السوريين داخل مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة مطالبا بوضع حد لمعاناة هؤلاء وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر السماح للمحتجزين بمغادرته والعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

وأكد منذر أن الحكومة السورية اتخذت الإجراءات اللازمة لإجلاء محتجزي مخيم الركبان وإنهاء معاناتهم والأمر لا يحتاج سوى إلى سماح قوات الاحتلال الأمريكي بتفكيك هذا المخيم وضمان أمن تحرك وسائل النقل في منطقة التنف المحتلة مشددا على أن استمرار احتجازهم يؤكد عدم اكتراث الإدارة الأمريكية بمعاناتهم وبأوضاعهم الكارثية.

وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال منذر: لا تزال بعض الدول الاعضاء في مجلس الأمن تمارس النفاق بحق الشعب السوري فهي لا تريد العمل على وضع حد للأزمة في سورية بل تريد الاستمرار في إدارة الإرهاب والاستثمار في المجموعات الإرهابية وفرض الحصار الاقتصادي على الشعب السوري مشيرا إلى أن محاولات هؤلاء استغلال معاناة السوريين تحقيقا لغاياتهم ومآربهم أمر أبعد ما يكون عن الحرص على رفع المعاناة عن الشعب السوري.

وطالب منذر حكومات الدول الداعمة للإرهاب بوقف استغلال الأزمة في سورية لتحقيق غايات سياسية تخدم أجنداتها ورفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على الشعب السوري والتوقف عن قصف المدن وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية التي تشكل جميعها شواهد حية على المسؤولية المباشرة لهذه الأنظمة عن معاناة السوريين وتهجيرهم وعرقلة عودتهم إلى بلدهم.

وأضاف منذر: إن معاناة كل سوري هي مثار ألم بالنسبة لنا بما في ذلك الاشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة وأن مؤسسات الدولة السورية تبذل قصارى جهدها لتوفير الدعم والرعاية لهم ولجميع فئات المجتمع الذين يعانون جراء ممارسات التنظيمات الإرهابية وجرائم ما يسمى “التحالف الدولي” مبينا أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب فاقمت معاناتهم وتعوق جهود الدولة السورية لتوفير الخدمات والرعاية الصحية على النحو الأمثل.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-24
  • 14425
  • من الأرشيف

منذر: ضرورة وقف دعم الإرهاب في سورية ورفع التدابير القسرية التي يتم استخدامها لتحقيق أجندات سياسية رخيصة

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر أن الطريق الوحيد لإنهاء معاناة السوريين وتحسين الوضع الإنساني يتمثل بوقف دعم الدول المعروفة للإرهاب والرفع الفوري للتدابير القسرية غير الشرعية التي يتم استخدامها لتحقيق أجندات سياسية رخيصة. وشدد منذر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم على أن سورية لم تدخر جهدا على مدى السنوات الماضية لتقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية والدعم لجميع السوريين المتضررين من الأزمة أينما وجدوا على كامل الأراضي السورية وحرصت على التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية العاملة على أراضيها للقيام بذلك وفقا للقرار 46/182. وأكد منذر أن الأسباب الرئيسة لمعاناة السوريين تتمثل باستمرار ممارسات التنظيمات الإرهابية وحكومات الدول المعروفة الداعمة لها والجرائم المتواصلة التي يرتكبها ما يسمى”التحالف الدولي” والتي أودت بحياة آلاف السوريين وألحقت أضراراً جسيمة بالبنى التحتية بما فيها المدارس والمشافي إضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية المفروضة على الشعب السوري والتي يجب رفعها بشكل فوري وغير مشروط ولا سيما أن الآثار الإجرامية الكارثية لهذه التدابير على المدنيين وعلى العمل الإنساني لا تخفى على أحد. وجدد منذر المطالبة بدعم جهود الدولة السورية وحلفائها لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم والعمل على توجيه تعهدات المانحين بما يخدم هذا الهدف بدلا من تخصيص مليارات الدولارات لإبقاء هؤلاء في الدول الموجودين فيها وبوضع حد للتسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلال بعض الدول له لأغراض استعراضية كما جرى مؤخراً في مؤتمر بروكسل الذي كان هدفه ممارسة الضغوط على سورية وإطالة أمد الأزمة فيها الأمر الذي تجلى بربط العمل الإنساني والتنموي مجدداً بشروط سياسية لا تنسجم مع مبادئ العمل الإنساني. وشدد منذر على ضرورة الانضمام إلى جهود سورية لتخليص أهلنا في إدلب من سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وغيره من التنظيمات والكيانات الإرهابية الأخرى المرتبطة به والذي يتخذ منهم دروعاً بشرية وكذلك وضع حد لاعتداءات تلك التنظيمات الإرهابية المتكررة على المدنيين الأبرياء في البلدات والمدن المجاورة. وأوضح منذر أنه مضى نحو 1820 يوماً على استمرار احتجاز الولايات المتحدة والتنظيمات الإرهابية التابعة لها آلاف المهجرين السوريين داخل مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة مطالبا بوضع حد لمعاناة هؤلاء وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر السماح للمحتجزين بمغادرته والعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب. وأكد منذر أن الحكومة السورية اتخذت الإجراءات اللازمة لإجلاء محتجزي مخيم الركبان وإنهاء معاناتهم والأمر لا يحتاج سوى إلى سماح قوات الاحتلال الأمريكي بتفكيك هذا المخيم وضمان أمن تحرك وسائل النقل في منطقة التنف المحتلة مشددا على أن استمرار احتجازهم يؤكد عدم اكتراث الإدارة الأمريكية بمعاناتهم وبأوضاعهم الكارثية. وفي رده على مندوبي الدول الأعضاء قال منذر: لا تزال بعض الدول الاعضاء في مجلس الأمن تمارس النفاق بحق الشعب السوري فهي لا تريد العمل على وضع حد للأزمة في سورية بل تريد الاستمرار في إدارة الإرهاب والاستثمار في المجموعات الإرهابية وفرض الحصار الاقتصادي على الشعب السوري مشيرا إلى أن محاولات هؤلاء استغلال معاناة السوريين تحقيقا لغاياتهم ومآربهم أمر أبعد ما يكون عن الحرص على رفع المعاناة عن الشعب السوري. وطالب منذر حكومات الدول الداعمة للإرهاب بوقف استغلال الأزمة في سورية لتحقيق غايات سياسية تخدم أجنداتها ورفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه على الشعب السوري والتوقف عن قصف المدن وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية التي تشكل جميعها شواهد حية على المسؤولية المباشرة لهذه الأنظمة عن معاناة السوريين وتهجيرهم وعرقلة عودتهم إلى بلدهم. وأضاف منذر: إن معاناة كل سوري هي مثار ألم بالنسبة لنا بما في ذلك الاشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة وأن مؤسسات الدولة السورية تبذل قصارى جهدها لتوفير الدعم والرعاية لهم ولجميع فئات المجتمع الذين يعانون جراء ممارسات التنظيمات الإرهابية وجرائم ما يسمى “التحالف الدولي” مبينا أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب فاقمت معاناتهم وتعوق جهود الدولة السورية لتوفير الخدمات والرعاية الصحية على النحو الأمثل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة