التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء وفداً من أهالي مدينة دوما بريف دمشق ضم 16 شخصية من اللجان الشعبية، وهذا اللقاء هو الثاني من نوعه مع سكان المدينة التي شهدت تظاهرات راح ضحيتها 12 شهيداً.

وقال مصدر من اللجان الشعبية في دوما إن الوفد استعرض مع الرئيس الأسد ولمدة ساعتين ونصف مطالب الأهالي وكانت على شقين مطالب سياسية وأخرى خدمية، وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأسد أبدى كثيراً من الاهتمام في الاستماع لمطالبهم.

وأضاف المصدر إن المطالب بشقها السياسي تمثلت بإلغاء حالة الطوارئ وإصدار قانون لتشكيل الأحزاب السياسية في سورية، وتعديل الفقرة الخاصة بعقوبة الإعدام لمنتسبي جماعة الإخوان المسلمين في القانون 49، والإفراج عن معتقلي الرأي وخصوصاً الذين اعتقلوا إثر الأحداث الأخيرة في المدينة.

أما المطالب بشقها الخدمي فتمثلت بالإسراع في مكافحة الفساد والقضاء على الروتين وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين والبحث الجاد عن الموظفين الأكفاء والشرفاء الذين يعملون من أجل المصلحة العامة وليس لمصلحتهم الخاصة، وإقامة مصانع للألبان والأجبان في غوطة دمشق، وحل مشكلة وسائط النقل في دوما، وتحسين شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والهاتف في وقت قصير، إضافة إلى إصلاح القضاء، كما طالب الوفد بمحاسبة من تسبب بمقتل بعض المتظاهرين خلال الأحداث الأخيرة.

إلى ذلك أكد المصدر أن الوفد نقل عن الرئيس الأسد تأكيده بأن برنامج الإصلاح الشامل الذي بدأته سورية قطع خطوات متقدمة وستليها خطوات مهمة، واعداً الوفد بالاستجابة لكل مطالبهم.

كذلك اجتمع الرئيس الأسد كما جاء في جريدة الوطن السورية مع وفد من مدينة حمص، ضم فعاليات شعبية من مختلف أحياء ومناطق المحافظة.

ووصف مصدر مطلع اللقاء بأنه كان «حواراً مفتوحاً من القلب إلى القلب عن الفترة التي مرت بها محافظة حمص والإشكالات التي حصلت مؤخراً»، مضيفاً: إن الوفد صارح الرئيس الأسد بـ«كافة الحوادث التي حصلت في المدينة وشرح طلبات المواطنين ومشاكلهم التي تجلت خلال التظاهرات».

وأكد المصدر أن الرئيس الأسد أبدى تفهمه لواقع التظاهرات وأسبابها وطلب من كل منطقة تفاصيل الوقائع التي حصلت وأدت إلى سقوط ضحايا، واستمع إلى مطالب أهالي المحافظة التي تمثلت بـ«حل مشكلة البطالة وخاصة بين الشباب، ومحاربة الفساد، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، إضافة إلى رفع حالة الطوارئ، وسن قانون للأحزاب، وحرية الإعلام».

وأضافت المصادر: إن الرئيس أكد رغبته في لقاء أهالي شهداء حمص، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي السوري، الأمر الذي أكد الوفد ضرورته أيضاً لأنه «الشغل الشاغل للناس».

  • فريق ماسة
  • 2011-04-13
  • 10202
  • من الأرشيف

للمرة الثانية ...الرئيس الأسد يلتقي أهالي دوما لمدة ساعتين و نصف

التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء وفداً من أهالي مدينة دوما بريف دمشق ضم 16 شخصية من اللجان الشعبية، وهذا اللقاء هو الثاني من نوعه مع سكان المدينة التي شهدت تظاهرات راح ضحيتها 12 شهيداً. وقال مصدر من اللجان الشعبية في دوما إن الوفد استعرض مع الرئيس الأسد ولمدة ساعتين ونصف مطالب الأهالي وكانت على شقين مطالب سياسية وأخرى خدمية، وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأسد أبدى كثيراً من الاهتمام في الاستماع لمطالبهم. وأضاف المصدر إن المطالب بشقها السياسي تمثلت بإلغاء حالة الطوارئ وإصدار قانون لتشكيل الأحزاب السياسية في سورية، وتعديل الفقرة الخاصة بعقوبة الإعدام لمنتسبي جماعة الإخوان المسلمين في القانون 49، والإفراج عن معتقلي الرأي وخصوصاً الذين اعتقلوا إثر الأحداث الأخيرة في المدينة. أما المطالب بشقها الخدمي فتمثلت بالإسراع في مكافحة الفساد والقضاء على الروتين وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين والبحث الجاد عن الموظفين الأكفاء والشرفاء الذين يعملون من أجل المصلحة العامة وليس لمصلحتهم الخاصة، وإقامة مصانع للألبان والأجبان في غوطة دمشق، وحل مشكلة وسائط النقل في دوما، وتحسين شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والهاتف في وقت قصير، إضافة إلى إصلاح القضاء، كما طالب الوفد بمحاسبة من تسبب بمقتل بعض المتظاهرين خلال الأحداث الأخيرة. إلى ذلك أكد المصدر أن الوفد نقل عن الرئيس الأسد تأكيده بأن برنامج الإصلاح الشامل الذي بدأته سورية قطع خطوات متقدمة وستليها خطوات مهمة، واعداً الوفد بالاستجابة لكل مطالبهم. كذلك اجتمع الرئيس الأسد كما جاء في جريدة الوطن السورية مع وفد من مدينة حمص، ضم فعاليات شعبية من مختلف أحياء ومناطق المحافظة. ووصف مصدر مطلع اللقاء بأنه كان «حواراً مفتوحاً من القلب إلى القلب عن الفترة التي مرت بها محافظة حمص والإشكالات التي حصلت مؤخراً»، مضيفاً: إن الوفد صارح الرئيس الأسد بـ«كافة الحوادث التي حصلت في المدينة وشرح طلبات المواطنين ومشاكلهم التي تجلت خلال التظاهرات». وأكد المصدر أن الرئيس الأسد أبدى تفهمه لواقع التظاهرات وأسبابها وطلب من كل منطقة تفاصيل الوقائع التي حصلت وأدت إلى سقوط ضحايا، واستمع إلى مطالب أهالي المحافظة التي تمثلت بـ«حل مشكلة البطالة وخاصة بين الشباب، ومحاربة الفساد، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، إضافة إلى رفع حالة الطوارئ، وسن قانون للأحزاب، وحرية الإعلام». وأضافت المصادر: إن الرئيس أكد رغبته في لقاء أهالي شهداء حمص، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي السوري، الأمر الذي أكد الوفد ضرورته أيضاً لأنه «الشغل الشاغل للناس».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة