في مسعى منها لاستعادة علاقاتها مع دمشق، أقرت حركة «حماس» الفلسطينية بثبات موقف سورية من قضية فلسطين، وأن لسورية ثقلاً وحجماً وتاريخاً وموقعاً من القضية، لا يمكن تجاوزه، وأعربت عن أملها في أن تعود العلاقة معها «قريباً».

ونقل موقع «الميادين نت» الإلكتروني عن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري قوله: إن حماس «تقدّر أن سورية بحجمها وثقلها وتاريخها وموقعها من القضية الفلسطينية، هي ليست شيئاً يمكن تجاوز حضوره وتأثيره في القضية الفلسطينية، ومواقف دمشق لم تتغير من قضية فلسطين وهي تقف في مواجهة المشروع الصهيوني».

ومع اندلاع الأزمة في سورية، وقفت «حماس» إلى جانب الإرهابيين وشكل عناصر منها تنظيم «كتائب أكناف بيت المقدس» الإرهابي في مخيم اليرموك جنوب دمشق ، كما انخرط عناصر منها في تنظيمات إرهابية أخرى في سورية ونقلوا تجربة الأنفاق في قطاع غزة إلى سورية، وذلك رغم احتضان دمشق لسنوات طويلة لقيادات الحركة ودعمها لها في المحافل الدولية العربية والإقليمية والدولية.

وفي أيلول من عام 2017 ترددت أنباء عن وساطة إيرانية بين الحركة ودمشق أكدها رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية السابق في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في تشرين الثاني من ذلك العام.

وقال بروجردي حينها رداً على سؤال وجهته «الوطن» له خلال زيارته إلى دمشق: «دائماً ندافع عن محور المقاومة وحركة حماس منها وأجرينا محادثات مع الحركة خلال السنتين الأخيرتين إن شاء اللـه ستسمعون عن نتائجها مستقبلاً».

وبحسب موقع «الميادين نت» ذكر العاروري، أن «العلاقة بين سورية وحماس مرّت في السنوات الأخيرة بظروف استثنائية»، معرباً عن أمله أن «تعود العلاقة مع سورية قريباً ومع كل المنظومة العربية والإسلامية بما يخدم القضية».

وأكد العاروري، أن حزب الله له تاريخ عريق ومقدّر جداً في مواجهة «إسرائيل»، وللحزب «إنجازات رائعة ضد «إسرائيل» أبرزها إخراجها من لبنان، ونحن نلتقي معه على أهمية أن يكون هناك أعلى قدر من التنسيق».

وأضاف: «نحن نلتقي مع سماحة السيد حسن نصر اللـه بين الفينة والأخرى، وهو رجل منتمٍ لقضية فلسطين، ولحقوق الشعب الفلسطيني، ولمقاومة هذا المشروع الصهيوني، انتماء حقيقياً وعميقاً، ومواقفه عملية وليست فقط نظرية، وجاهزيته للوقوف ودعم المقاومة بلا حدود».

وتابع: «لذلك نحن نرى أن توثيق العلاقة بيننا وبين حزب اللـه لها أبعاد إستراتيجية لمواجهة هذا الكيان والمشروع الصهيوني، وهم يرون نفس الشيء، نحن وإياهم نلتقي أن يكون هناك أعلى قدر من التوافق والتفاهم والتريب في العلاقة لمواجهة هذا الكيان بما يخدم إن شاء الله قضية أمتنا المركزية وهي قضية فلسطين».

  • فريق ماسة
  • 2019-03-31
  • 13161
  • من الأرشيف

حماس تسعى لاستعادة علاقاتها مع سورية

في مسعى منها لاستعادة علاقاتها مع دمشق، أقرت حركة «حماس» الفلسطينية بثبات موقف سورية من قضية فلسطين، وأن لسورية ثقلاً وحجماً وتاريخاً وموقعاً من القضية، لا يمكن تجاوزه، وأعربت عن أملها في أن تعود العلاقة معها «قريباً». ونقل موقع «الميادين نت» الإلكتروني عن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري قوله: إن حماس «تقدّر أن سورية بحجمها وثقلها وتاريخها وموقعها من القضية الفلسطينية، هي ليست شيئاً يمكن تجاوز حضوره وتأثيره في القضية الفلسطينية، ومواقف دمشق لم تتغير من قضية فلسطين وهي تقف في مواجهة المشروع الصهيوني». ومع اندلاع الأزمة في سورية، وقفت «حماس» إلى جانب الإرهابيين وشكل عناصر منها تنظيم «كتائب أكناف بيت المقدس» الإرهابي في مخيم اليرموك جنوب دمشق ، كما انخرط عناصر منها في تنظيمات إرهابية أخرى في سورية ونقلوا تجربة الأنفاق في قطاع غزة إلى سورية، وذلك رغم احتضان دمشق لسنوات طويلة لقيادات الحركة ودعمها لها في المحافل الدولية العربية والإقليمية والدولية. وفي أيلول من عام 2017 ترددت أنباء عن وساطة إيرانية بين الحركة ودمشق أكدها رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية السابق في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في تشرين الثاني من ذلك العام. وقال بروجردي حينها رداً على سؤال وجهته «الوطن» له خلال زيارته إلى دمشق: «دائماً ندافع عن محور المقاومة وحركة حماس منها وأجرينا محادثات مع الحركة خلال السنتين الأخيرتين إن شاء اللـه ستسمعون عن نتائجها مستقبلاً». وبحسب موقع «الميادين نت» ذكر العاروري، أن «العلاقة بين سورية وحماس مرّت في السنوات الأخيرة بظروف استثنائية»، معرباً عن أمله أن «تعود العلاقة مع سورية قريباً ومع كل المنظومة العربية والإسلامية بما يخدم القضية». وأكد العاروري، أن حزب الله له تاريخ عريق ومقدّر جداً في مواجهة «إسرائيل»، وللحزب «إنجازات رائعة ضد «إسرائيل» أبرزها إخراجها من لبنان، ونحن نلتقي معه على أهمية أن يكون هناك أعلى قدر من التنسيق». وأضاف: «نحن نلتقي مع سماحة السيد حسن نصر اللـه بين الفينة والأخرى، وهو رجل منتمٍ لقضية فلسطين، ولحقوق الشعب الفلسطيني، ولمقاومة هذا المشروع الصهيوني، انتماء حقيقياً وعميقاً، ومواقفه عملية وليست فقط نظرية، وجاهزيته للوقوف ودعم المقاومة بلا حدود». وتابع: «لذلك نحن نرى أن توثيق العلاقة بيننا وبين حزب اللـه لها أبعاد إستراتيجية لمواجهة هذا الكيان والمشروع الصهيوني، وهم يرون نفس الشيء، نحن وإياهم نلتقي أن يكون هناك أعلى قدر من التوافق والتفاهم والتريب في العلاقة لمواجهة هذا الكيان بما يخدم إن شاء الله قضية أمتنا المركزية وهي قضية فلسطين».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة