طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة بالتوقف عن إطلاق التهديدات بفرض عقوبات على روسيا على خلفية تعاونها الشرعي في مجال الدفاع مع فنزويلا، مشددة على أن هذه التهديدات سخيفة ولا أهمية لها.

 

ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها تعليقاً على تهديد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون فنزويلا إليوت أبرامز أمس بفرض عقوبات جديدة على موسكو: إن سبب عصبية واشنطن يعود إلى فشل خططها لتغيير السلطة في فنزويلا بسرعة وأنها خذلت عدداً من الدول في غرب أوروبا وأمريكا اللاتينية الذين تسرعوا بالاعتراف بمن سمى نفسه رئيسا لفنزويلا دون أن ينتخبه شعبها؛ مضيفة: إن الولايات المتحدة حرمت نفسها من أي مناورة دبلوماسية.

 

ولفتت زاخاروفا إلى أن وجود خبراء روس متخصصين في التعاون العسكري التقني في فنزويلا لا يزال يثير ردود فعل عصبية في واشنطن حتى أن المسؤولين الأمريكيين بدؤوا يقولون إن واشنطن ستنظر إلى ظهور عسكريين من خارج الجزء الغربي من الكرة الأرضية في فنزويلا بأنه عمل استفزازي وتهديد للسلام والأمن الإقليميين.

 

وتابعت: أقترح أن يحاول السياسيون في واشنطن التعرف أكثر على الخارطة الجغرافية ليعلموا أن جزءاً من أراضي روسيا وهي شبه جزيرة تشوكوتكا يقع في نصف الكرة الغربي لذلك بالنسبة لروسيا فإن القارة الأمريكية هي جار قريب.

 

ورداً على المزاعم الأمريكية بأن خبراء وزارة الدفاع الروسية وصلوا إلى فنزويلا لإجراء “عمليات عسكرية” قالت زاخاروفا: يبدو أن واشنطن تحاول أن تنسب لموسكو مكائد تحيكها هي نفسها ضد فنزويلا ولاسيما في ضوء وجود عدد كبير من الخبراء العسكريين الأمريكيين في كولومبيا المجاورة لفنزويلا والدعوات الأمريكية المتكررة للبرازيل للانضمام إلى حلف الناتو.

 

وشددت المتحدثة الروسية على أن أحداً لا يمتلك حرية التصرف المطلقة في فنزويلا إلا قيادتها الشرعية وعلى رأسها الرئيس نيكولاس مادورو أما الأطراف الخارجية بما فيها الولايات المتحدة فتصرفاتها يجب أن تكون مقيدة بقواعد القانون الدولي بما في ذلك مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول السيادية.

 

وختمت المتحدثة بالقول: إن روسيا توصي الولايات المتحدة بالتوقف عن تهديد فنزويلا وخنق اقتصادها ودفع هذا البلد إلى حرب أهلية منتهكة بذلك القانون الدولي انتهاكاً سافراً.

 

كما دعت جميع القوى السياسية في فنزويلا والتي تضع مصالح وطنها فوق مطامحها الشخصية إلى الحوار، مؤكدة استعداد موسكو للعمل على بناء جسور هذا الحوار.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2019-03-30
  • 12932
  • من الأرشيف

زاخاروفا: تهديدات واشنطن لموسكو بسبب تعاونها مع فنزويلا لا أهمية لها

طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة بالتوقف عن إطلاق التهديدات بفرض عقوبات على روسيا على خلفية تعاونها الشرعي في مجال الدفاع مع فنزويلا، مشددة على أن هذه التهديدات سخيفة ولا أهمية لها.   ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها تعليقاً على تهديد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون فنزويلا إليوت أبرامز أمس بفرض عقوبات جديدة على موسكو: إن سبب عصبية واشنطن يعود إلى فشل خططها لتغيير السلطة في فنزويلا بسرعة وأنها خذلت عدداً من الدول في غرب أوروبا وأمريكا اللاتينية الذين تسرعوا بالاعتراف بمن سمى نفسه رئيسا لفنزويلا دون أن ينتخبه شعبها؛ مضيفة: إن الولايات المتحدة حرمت نفسها من أي مناورة دبلوماسية.   ولفتت زاخاروفا إلى أن وجود خبراء روس متخصصين في التعاون العسكري التقني في فنزويلا لا يزال يثير ردود فعل عصبية في واشنطن حتى أن المسؤولين الأمريكيين بدؤوا يقولون إن واشنطن ستنظر إلى ظهور عسكريين من خارج الجزء الغربي من الكرة الأرضية في فنزويلا بأنه عمل استفزازي وتهديد للسلام والأمن الإقليميين.   وتابعت: أقترح أن يحاول السياسيون في واشنطن التعرف أكثر على الخارطة الجغرافية ليعلموا أن جزءاً من أراضي روسيا وهي شبه جزيرة تشوكوتكا يقع في نصف الكرة الغربي لذلك بالنسبة لروسيا فإن القارة الأمريكية هي جار قريب.   ورداً على المزاعم الأمريكية بأن خبراء وزارة الدفاع الروسية وصلوا إلى فنزويلا لإجراء “عمليات عسكرية” قالت زاخاروفا: يبدو أن واشنطن تحاول أن تنسب لموسكو مكائد تحيكها هي نفسها ضد فنزويلا ولاسيما في ضوء وجود عدد كبير من الخبراء العسكريين الأمريكيين في كولومبيا المجاورة لفنزويلا والدعوات الأمريكية المتكررة للبرازيل للانضمام إلى حلف الناتو.   وشددت المتحدثة الروسية على أن أحداً لا يمتلك حرية التصرف المطلقة في فنزويلا إلا قيادتها الشرعية وعلى رأسها الرئيس نيكولاس مادورو أما الأطراف الخارجية بما فيها الولايات المتحدة فتصرفاتها يجب أن تكون مقيدة بقواعد القانون الدولي بما في ذلك مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول السيادية.   وختمت المتحدثة بالقول: إن روسيا توصي الولايات المتحدة بالتوقف عن تهديد فنزويلا وخنق اقتصادها ودفع هذا البلد إلى حرب أهلية منتهكة بذلك القانون الدولي انتهاكاً سافراً.   كما دعت جميع القوى السياسية في فنزويلا والتي تضع مصالح وطنها فوق مطامحها الشخصية إلى الحوار، مؤكدة استعداد موسكو للعمل على بناء جسور هذا الحوار.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة