كتب المحلل شلومو شامير، ان الولايات المتحدة تخسر دور الوسيط في الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، وتقوّض تأثيرها في الشرق الاوسط.. وهذه بالضبط الرسالة التي يمكن قراءتها من ردود الدبلوماسيين وجهات رفيعة المستوى في الأمم المتحدة على الخطوة الأمريكية بخصوص الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل الى اسرائيل. واضاف المحلل، ان صفقة القرن، تبدو بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية الى المدينة، والآن، الاعتراف بضم الجولان، وكأنها خطة تسوية بين الولايات المتحدة واسرائيل، وليس بين اسرائيل والفلسطينيين.

وتابع المحلل: بعض ممثلي الدول العربية المركزية قالوا في محادثات خاصة، ان مبادرات ترامب تجاه اسرائيل، ستكون لها تداعيات خطيرة مدمرة، على آمال التوصل الى حل سياسي للصراع. فالمبادرات التي يجود بها ترامب لصديقه نتنياهو، وتجاهله الواضح للجانب الفلسطيني، قتلت آمال السلام. فالرئيس الأمريكي منح نتنياهو، جائزة، رغم ان الأخير لم يفعل أي شيء، ولا يبدو انه سيقوم بأي خطوة في المستقبل باتجاه الحل السياسي..

وشدد المحلل على ان روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، ودول الغرب كلها، أعلنت معارضتها للخطوة الأمريكية. وختم قائلا: الحقيقة هي ان ما أقدم عليه ترامب امس، يؤكد حقيقة انه لا توجد للرئيس الامريكي سياسة خارجية واضحة. وحين يقوم بما قام به، مثل اعترافه بضم الجولان لاسرائيل، فانه يخرّب ويدمّر آمال السلام في الشرق الاوسط، ويطيل عمر الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لسنوات قادمة

  • فريق ماسة
  • 2019-03-25
  • 12153
  • من الأرشيف

إعلام العدو.. الولايات المتحدة فقدت دورها كوسيط في الشرق الوسط..

كتب المحلل شلومو شامير، ان الولايات المتحدة تخسر دور الوسيط في الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، وتقوّض تأثيرها في الشرق الاوسط.. وهذه بالضبط الرسالة التي يمكن قراءتها من ردود الدبلوماسيين وجهات رفيعة المستوى في الأمم المتحدة على الخطوة الأمريكية بخصوص الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل الى اسرائيل. واضاف المحلل، ان صفقة القرن، تبدو بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية الى المدينة، والآن، الاعتراف بضم الجولان، وكأنها خطة تسوية بين الولايات المتحدة واسرائيل، وليس بين اسرائيل والفلسطينيين. وتابع المحلل: بعض ممثلي الدول العربية المركزية قالوا في محادثات خاصة، ان مبادرات ترامب تجاه اسرائيل، ستكون لها تداعيات خطيرة مدمرة، على آمال التوصل الى حل سياسي للصراع. فالمبادرات التي يجود بها ترامب لصديقه نتنياهو، وتجاهله الواضح للجانب الفلسطيني، قتلت آمال السلام. فالرئيس الأمريكي منح نتنياهو، جائزة، رغم ان الأخير لم يفعل أي شيء، ولا يبدو انه سيقوم بأي خطوة في المستقبل باتجاه الحل السياسي.. وشدد المحلل على ان روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، ودول الغرب كلها، أعلنت معارضتها للخطوة الأمريكية. وختم قائلا: الحقيقة هي ان ما أقدم عليه ترامب امس، يؤكد حقيقة انه لا توجد للرئيس الامريكي سياسة خارجية واضحة. وحين يقوم بما قام به، مثل اعترافه بضم الجولان لاسرائيل، فانه يخرّب ويدمّر آمال السلام في الشرق الاوسط، ويطيل عمر الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لسنوات قادمة

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة