أعلن الجيش الإسرائيلي عن المزيد من بطاريات "القبة الحديدية" في جميع أنحاء اسرائيل، وذلك في ظل التوتر الأمني مع قطاع غزة. كما اعلن المناطق المحيطة بقطاع غزة، مناطق عسكرية مغلقة. بينما أكدت مصادر عسكرية ان الجيش عزز قواته في محيط وغلاف قطاع غزة، استعدادا لعملية عسكرية ضد القطاع. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي انه على اتم الاستعداد والجاهزية لأي تصعيد. فيما قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، ان إسرائيل تستعد لعملية قد تستغرق بضعة أيام أو أكثر.

وذكرت مصادر اسرائيلية، ان إدارة مطار "بن غوريون" في تل أبيب، اتخذت بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجبهة الداخلية إجراءات أمنية خشية تعرض المطار لهجمات صاروخية. كما تم تغيير مسارات إقلاع وهبوط الطائرات، وأماكن الإقلاع والهبوط في مناطق محددة داخل المطار.

الى ذلك، وصف القائم بأعمال وزير الخارجية وعضو "الكابينت" يسرائيل كاتس، العملية الحالية ضد غزة بأنها الأهم منذ حرب "الجرف الصامد". وهدد كاتس بتوسيع الهجمات إذا دعت الحاجة.

من جهته، دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، آفي ديختر، الى تأجيل الانتخابات الاسرائيلية، في حال اتخاذ قرار بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.

التطورات المتسارعة في غزة، أجبرت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على اختصار زيارته للولايات المتحدة، وإجراء مشاورات عسكرية مع كبار قادة المؤسسة العسكرية عبر الهاتف، لتقييم الوضع.

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي يحقق في عدم تشغيل القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ التي أطلقت من غزة، والتي قطع احدها مسافة 100 كلم  قبل سقوطه في متل ابيب.

من جهته، شن رئيس تحالف "ازرق- ابيض" بيني غانتس، هجوما عنيفا على نتنياهو، قائلا ان ما يحصل هو افلاس أمني فاضح. فيما اتهم وزير الحرب الأسبق موشيه يعالون، نتنياهو بالرضوخ للواقع وتحويل الاسرائيليين الى رهائن.

اما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسبق اللواء احتياط عاموس يادلين فدعا لاستهداف قادة المقاومة في قطاع غزة، قائلا ان اطلاق الصواريخ على تل ابيب كان مفاجأة كاملة ومس بقوة الردع الاسرائيلية.

المحلل جاكي حوكي في صحيفة معاريف، قال ان هناك ثلاثة استنتاجات يمكن استخلاصها بعد سقوط الصاروخ على منطقة هشارون في تل ابيب. الأول ان لدى الفصائل الفلسطينية صواريخ تصل إلى نتانيا، وليس فقط تل أبيب. والثاني/ هو ان اسرائيل لقنت درسا حول ما سيحدث عندما لا يتم تشغيل القبة الحديدية. والثالث، انه حان الوقت للاعتراف: ليس هناك الكثير مما يمكن القيام به ولم نقم به، وكل ما فعلناه لم يجلب لنا الهدوء.

المحللون الاسرائيليون، وصفوا التطورات الحاصلة مع غزة بالخطيرة، التي ستكون لها تداعيات كبيرة جدا على الانتخابات الاسرائيلية. وذهب بعضهم حد القول ان سقوط الصواريخ على تل ابيب، جاء في توقيت قاتل بالنسبة لـ بنيامين نتنياهو.   

  • فريق ماسة
  • 2019-03-24
  • 13787
  • من الأرشيف

إعلام العدو..الجيش الاسرائيلي ينشر القبة الحديدية في جميع أنحاء اسرائيل.. تغيير حركة الطيران في مطار "بن غورين".. وحرب اتهامات بين المسؤولين الصهاينة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن المزيد من بطاريات "القبة الحديدية" في جميع أنحاء اسرائيل، وذلك في ظل التوتر الأمني مع قطاع غزة. كما اعلن المناطق المحيطة بقطاع غزة، مناطق عسكرية مغلقة. بينما أكدت مصادر عسكرية ان الجيش عزز قواته في محيط وغلاف قطاع غزة، استعدادا لعملية عسكرية ضد القطاع. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي انه على اتم الاستعداد والجاهزية لأي تصعيد. فيما قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، ان إسرائيل تستعد لعملية قد تستغرق بضعة أيام أو أكثر. وذكرت مصادر اسرائيلية، ان إدارة مطار "بن غوريون" في تل أبيب، اتخذت بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجبهة الداخلية إجراءات أمنية خشية تعرض المطار لهجمات صاروخية. كما تم تغيير مسارات إقلاع وهبوط الطائرات، وأماكن الإقلاع والهبوط في مناطق محددة داخل المطار. الى ذلك، وصف القائم بأعمال وزير الخارجية وعضو "الكابينت" يسرائيل كاتس، العملية الحالية ضد غزة بأنها الأهم منذ حرب "الجرف الصامد". وهدد كاتس بتوسيع الهجمات إذا دعت الحاجة. من جهته، دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، آفي ديختر، الى تأجيل الانتخابات الاسرائيلية، في حال اتخاذ قرار بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. التطورات المتسارعة في غزة، أجبرت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على اختصار زيارته للولايات المتحدة، وإجراء مشاورات عسكرية مع كبار قادة المؤسسة العسكرية عبر الهاتف، لتقييم الوضع. وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "هآرتس" ان الجيش الاسرائيلي يحقق في عدم تشغيل القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ التي أطلقت من غزة، والتي قطع احدها مسافة 100 كلم  قبل سقوطه في متل ابيب. من جهته، شن رئيس تحالف "ازرق- ابيض" بيني غانتس، هجوما عنيفا على نتنياهو، قائلا ان ما يحصل هو افلاس أمني فاضح. فيما اتهم وزير الحرب الأسبق موشيه يعالون، نتنياهو بالرضوخ للواقع وتحويل الاسرائيليين الى رهائن. اما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسبق اللواء احتياط عاموس يادلين فدعا لاستهداف قادة المقاومة في قطاع غزة، قائلا ان اطلاق الصواريخ على تل ابيب كان مفاجأة كاملة ومس بقوة الردع الاسرائيلية. المحلل جاكي حوكي في صحيفة معاريف، قال ان هناك ثلاثة استنتاجات يمكن استخلاصها بعد سقوط الصاروخ على منطقة هشارون في تل ابيب. الأول ان لدى الفصائل الفلسطينية صواريخ تصل إلى نتانيا، وليس فقط تل أبيب. والثاني/ هو ان اسرائيل لقنت درسا حول ما سيحدث عندما لا يتم تشغيل القبة الحديدية. والثالث، انه حان الوقت للاعتراف: ليس هناك الكثير مما يمكن القيام به ولم نقم به، وكل ما فعلناه لم يجلب لنا الهدوء. المحللون الاسرائيليون، وصفوا التطورات الحاصلة مع غزة بالخطيرة، التي ستكون لها تداعيات كبيرة جدا على الانتخابات الاسرائيلية. وذهب بعضهم حد القول ان سقوط الصواريخ على تل ابيب، جاء في توقيت قاتل بالنسبة لـ بنيامين نتنياهو.   

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة