واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وميليشيات النظام التركي في شمال البلاد، نقل قادة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم إلى شمال حلب، ومن ثم تركيا، مقابل مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 90 ألف دولار أميركي عن العائلة الواحدة.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «عمليات نقل متواصلة» لمسلحي تنظيم داعش من مناطق وجوده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي، في شمال البلاد.

وبحسب المصادر، فإن العشرات من عائلات مسلحي تنظيم داعش وقادته، خرجت من المزارع التي يوجد فيها التنظيم، شرق نهر الفرات، نحو مناطق سيطرة ميليشيات النظام التركي في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وأوضحت المصادر، أن تعداد العائلات وصل لأكثر من 142 عائلة حتى أمس، ممن دفعوا مبالغ خيالية للوصول إلى الأراضي التركية من خلال شبكة مهربين تضم عشرات المسلحين من «قسد» ومن ميليشيات أنقرة، بالإضافة لمدنيين يعملون كمهربين.

وأكدت المصادر، أن أعلى مبلغ وصل لنحو 90 ألف دولار أميركي لنقل عائلة غير سورية من مزارع شرق الفرات نحو الأراضي التركية.

كما أكدت المصادر أن شبكة التهريب هذه عمدت لنقل الآثار والعوائل ومسلحي داعش، وذكرت أن عمليات التهريب كانت تتم من خلال سيارات عسكرية واستغلال بعض المسلحين لنفوذهم وتهريب مسلحي وعوائل داعش من جنسيات غير سورية نحو مناطق سيطرة ميليشيات أنقرة لنقلهم نحو الأراضي التركية، في حين يحاول البعض الوصول إلى محافظة إدلب وهم العوائل السورية التي ترغب بالخروج من مناطق سيطرة «قسد».

على صعيد متصل، كشف مصدر محلي عراقي، أمس، عن تفاصيل نقل أطفال وزوجة متزعم تنظيم داعش، أبي بكر البغدادي، بعد أن احتجزتهم «قسد» في الباغوز.

ونقلت وكالة «بغداد اليوم» عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، قوله: إن «قسد وبرعاية أميركية، نقلت بشاحنة كبيرة زرقاء اللون 21 عائلة من عائلات نخبة قادة تنظيم داعش، بعد الاتفاق على تسليم منطقة الباغوز إلى قسد».

وذكر المصدر، أن «الشاحنة كانت بحماية عناصر خاصة من القوات الأميركية، ومركبات تابعة لـ«قسد»، وعلى متنها زوجة البغدادي واثنان من أطفاله، نقلوا جميعاً إلى خارج الباغوز، صوب جهة مجهولة».

ولفت إلى أن «جميع العائلات التي نقلت كانت تتكون من النساء والأطفال فقط، دون وجود للرجال»، مؤكداً أن «نقلهم جرى وفقاً لقائمة بأسماء محددة، وكان الطريق الذي سلكته الشاحنة يختلف عن طريق الشاحنات التي نقلت بقية العائلات».

وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أول من أمس، أن بلاده تسلمت 250 مسلحاً من تنظيم داعش، رافضاً في الوقت نفسه تسلم مسلحي التنظيم الأجانب الذين رفضتهم بلادهم.

في سياق متصل، أكد رئيس المجلس السياسي لـ«حركة النجباء العراقية»، علي الأسدي، أن الدواعش يعودون إلى العراق عبر التنسيق مع الأميركيين.

وأفاد مكتب الإعلام والعلاقات في «الحركة»، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن الأسدي حذر من محاولات القوات الأجنبية الجديدة لإحياء الإرهاب التكفيري في العراق.

وأشار إلى الأنباء التي انتشرت حول عودة داعش أو منظمات مثيلة لها إلى العراق، مبيناً أن عبور آلاف الدواعش من سورية إلى العراق وعلى مرأى القوات الأميركية، يثير التساؤل: من الذي يسمح لهؤلاء بالعبور من الحدود؟.

وكشف أن الإرهابيين يعبرون الحدود إلى العراق ومعهم أسلحة خفيفة ومصوغات ذهبية أمام أنظار المحتلين (الأميركيين) ومن المناطق القريبة من قاعدة «عين الأسد» التي تسيطر عليها القوات الأميركية من دون خوف ولا حياء.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-02-27
  • 14072
  • من الأرشيف

مقابل مبالغ ضخمة وصلت إلى 90 ألف دولار أميركي عن العائلة الواحدة … تزايد أعداد الدواعش الخارجين إلى تركيا!

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وميليشيات النظام التركي في شمال البلاد، نقل قادة ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم إلى شمال حلب، ومن ثم تركيا، مقابل مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 90 ألف دولار أميركي عن العائلة الواحدة. وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «عمليات نقل متواصلة» لمسلحي تنظيم داعش من مناطق وجوده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي، في شمال البلاد. وبحسب المصادر، فإن العشرات من عائلات مسلحي تنظيم داعش وقادته، خرجت من المزارع التي يوجد فيها التنظيم، شرق نهر الفرات، نحو مناطق سيطرة ميليشيات النظام التركي في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضحت المصادر، أن تعداد العائلات وصل لأكثر من 142 عائلة حتى أمس، ممن دفعوا مبالغ خيالية للوصول إلى الأراضي التركية من خلال شبكة مهربين تضم عشرات المسلحين من «قسد» ومن ميليشيات أنقرة، بالإضافة لمدنيين يعملون كمهربين. وأكدت المصادر، أن أعلى مبلغ وصل لنحو 90 ألف دولار أميركي لنقل عائلة غير سورية من مزارع شرق الفرات نحو الأراضي التركية. كما أكدت المصادر أن شبكة التهريب هذه عمدت لنقل الآثار والعوائل ومسلحي داعش، وذكرت أن عمليات التهريب كانت تتم من خلال سيارات عسكرية واستغلال بعض المسلحين لنفوذهم وتهريب مسلحي وعوائل داعش من جنسيات غير سورية نحو مناطق سيطرة ميليشيات أنقرة لنقلهم نحو الأراضي التركية، في حين يحاول البعض الوصول إلى محافظة إدلب وهم العوائل السورية التي ترغب بالخروج من مناطق سيطرة «قسد». على صعيد متصل، كشف مصدر محلي عراقي، أمس، عن تفاصيل نقل أطفال وزوجة متزعم تنظيم داعش، أبي بكر البغدادي، بعد أن احتجزتهم «قسد» في الباغوز. ونقلت وكالة «بغداد اليوم» عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، قوله: إن «قسد وبرعاية أميركية، نقلت بشاحنة كبيرة زرقاء اللون 21 عائلة من عائلات نخبة قادة تنظيم داعش، بعد الاتفاق على تسليم منطقة الباغوز إلى قسد». وذكر المصدر، أن «الشاحنة كانت بحماية عناصر خاصة من القوات الأميركية، ومركبات تابعة لـ«قسد»، وعلى متنها زوجة البغدادي واثنان من أطفاله، نقلوا جميعاً إلى خارج الباغوز، صوب جهة مجهولة». ولفت إلى أن «جميع العائلات التي نقلت كانت تتكون من النساء والأطفال فقط، دون وجود للرجال»، مؤكداً أن «نقلهم جرى وفقاً لقائمة بأسماء محددة، وكان الطريق الذي سلكته الشاحنة يختلف عن طريق الشاحنات التي نقلت بقية العائلات». وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أول من أمس، أن بلاده تسلمت 250 مسلحاً من تنظيم داعش، رافضاً في الوقت نفسه تسلم مسلحي التنظيم الأجانب الذين رفضتهم بلادهم. في سياق متصل، أكد رئيس المجلس السياسي لـ«حركة النجباء العراقية»، علي الأسدي، أن الدواعش يعودون إلى العراق عبر التنسيق مع الأميركيين. وأفاد مكتب الإعلام والعلاقات في «الحركة»، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن الأسدي حذر من محاولات القوات الأجنبية الجديدة لإحياء الإرهاب التكفيري في العراق. وأشار إلى الأنباء التي انتشرت حول عودة داعش أو منظمات مثيلة لها إلى العراق، مبيناً أن عبور آلاف الدواعش من سورية إلى العراق وعلى مرأى القوات الأميركية، يثير التساؤل: من الذي يسمح لهؤلاء بالعبور من الحدود؟. وكشف أن الإرهابيين يعبرون الحدود إلى العراق ومعهم أسلحة خفيفة ومصوغات ذهبية أمام أنظار المحتلين (الأميركيين) ومن المناطق القريبة من قاعدة «عين الأسد» التي تسيطر عليها القوات الأميركية من دون خوف ولا حياء.  

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة