كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تفاصيل اللقاء الذي جرى على متن يخت في البحر الأحمر بحضور ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان.

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرياض تسعى لبناء تحالفات مع وسائل الإعلام الغربية، لإعادة تشكيل صورتها الذهنية، في معركتها مع خصومها السياسيين.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التقى في أغسطس/ آب لعام 2017، مع إمبراطور الإعلام الكندي، ومؤسس شبكة “فايس” الكندية والأمريكية، شين سميث.

 

وناقش ولي العهد السعودي، مع إمبراطور الإعلام، في مقابلة تمت على متن يخت في البحر الأحمر إمكانية التعاون المحتمل بين الطرفين.

 

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين، قولهم إن شركة إعلامية سعودية تسيطر عليها الحكومة، عينت بالفعل مسؤولا لإنتاج أفلام وثائقية حول الإصلاحات الاجتماعية في المملكة التي كانت في السابق محافظة للغاية.

 

ودارت تلك الاجتماعات، وفقا للمصادر، جملة من المقترحات الجديدة، أبرزها إمكانية إقامة مشروع مشترك يدعم العلاقات بين السعودية ووسائل الإعلام الغربية الأخرى.

 

ونقلت الصحيفة أيضا عن مصرفيين ومستشارين وأشخاص لديهم إطلاع على جهود السعودية، أن السلطات تسعى بصورة جدية لبناء إمبراطورية إعلامية لمحاربة خصوم المملكة وإعادة هيكلة صورتها لدى الغرب.

 

ولكن مفاوضات محمد بن سلمان مع شين سميث، والتي كانت لبناء مشروع مشترك، لم تتحرك إلى الأمام.

 

ورفض المكتب الصحفي للحكومة السعودية والديوان الملكي السعودي، التعليق حول تلك المشاريع الإعلامية السعودية.

 

ولكن قالت الصحيفة الأمريكية إن جهود ابن سلمان باتت أصعب في السيطرة على الإعلام الغربي، بعد أكتوبر/تشرين الأول 2017، إثر قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي وردة الفعل الدولية القوية تجاه الحادثة.

 

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص على دراية بتلك المناقشات، قولهم إنه من غير المرجح أن تتقدم أي محادثات أو شركاة تجارية بين السعودية وأي مؤسسة غربية إلى الأمام، وبالأخص مع مؤسسة “فايس” الكندية، وأوضحت أنها تراجع حاليا اتفاقها مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي تديرها الحكومة.

 

وكان الاتفاق الذي ترغب المملكة في إبرامه مع “فايس” يختص بإنتاج أفلام وثائقية عن المجتمع السعودي.

 

وتسيطر حاليا المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق على نطاق واسع من الإعلام السعودي، وبالعديد من اللغات، بدءا من الفارسية وحتى الإنجليزية، حتى أنها أطلقت مشروعات مشتركة مع شبكة “بلومبرغ” الأمريكية وصحيفة “الإندبندنت” البريطانية لإنتاج محتوى باللغة العربية والفارسية والتركية والأردية.

 

كما نقلت “وول ستريت جورنال”، عن جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” الأمريكية، قوله إن السعودية، تبذل جهودا إضافية من أجل تلميع صورتها في وسائل الإعلام الغربية.

 

ولفتت النظر إلى مدونة هاجم فيها ناشري “ناشيونال إنكورر” الأمريكية، بمحاولة “ابتزازه وتواطئهم” مع السعودية لتدمير سمعته.

 

وكانت “ناشيونال إنكورر” قد نشرت نهاية العام الماضي غلافا على صدر صفحتها الأولى صورة للأمير محمد بن سلمان، وعدد من ما يقرب 100 صفحة مخصصة لجهود الإصلاح التي تبذلها المملكة.

 

وقالت “وول ستريت جورنال” إنها علمت من مصادر أن أفرادا سعوديين، أجروا محادثات حول استثمار محتمل مع “ناشيونال إنكورر”.

 

ورفضت المجلة الأمريكية أو الحكومة السعودية، التعليق على مدونة واتهامات رئيس أمازون.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الأمير محمد بن سلمان سعى للسيطرة على الأصول الإعلامية، بعد صعود والده الملك سلمان إلى العرش في يناير/كانون الثاني 2015، خاصة بعدما اكتشف أن منافسيه يربحون في مجالات تشكيل الثقافة والأخبار.

 

وأوضحت بقولها إن دوما قناة الجزيرة القطرية كانت الصوت الإخباري المهيمن على المنطقة العربية، وكانت في الآونة الأخيرة مصدر إزعاج كبير للرياض، خاصة في نزاعاتها مع جارتها الأصغر “قطر”.

 

كما أن ولي العهد السعودي، كان قلقا أيضا من سيطرة الدراما التركية على العالم العربي، خاصة ولم تفلح كل المحاولات العربية للحاق بالدراما التركية.

 

ويترأس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أحد المقربين من ولي العهد السعودي، وهو الأمير بن بن عبد الله بن محمد، وتسيطر المجموعة على صحفتي “عرب” و”الشرق الأوسط”، بالإضافة إلى شبكة “إم بي سي” وقناة “العربية”.

  • فريق ماسة
  • 2019-02-08
  • 14496
  • من الأرشيف

“تحالفات جديدة”… من التقى محمد بن سلمان على متن يخت في البحر

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تفاصيل اللقاء الذي جرى على متن يخت في البحر الأحمر بحضور ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان.   وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرياض تسعى لبناء تحالفات مع وسائل الإعلام الغربية، لإعادة تشكيل صورتها الذهنية، في معركتها مع خصومها السياسيين.   وأشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التقى في أغسطس/ آب لعام 2017، مع إمبراطور الإعلام الكندي، ومؤسس شبكة “فايس” الكندية والأمريكية، شين سميث.   وناقش ولي العهد السعودي، مع إمبراطور الإعلام، في مقابلة تمت على متن يخت في البحر الأحمر إمكانية التعاون المحتمل بين الطرفين.   ونقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين، قولهم إن شركة إعلامية سعودية تسيطر عليها الحكومة، عينت بالفعل مسؤولا لإنتاج أفلام وثائقية حول الإصلاحات الاجتماعية في المملكة التي كانت في السابق محافظة للغاية.   ودارت تلك الاجتماعات، وفقا للمصادر، جملة من المقترحات الجديدة، أبرزها إمكانية إقامة مشروع مشترك يدعم العلاقات بين السعودية ووسائل الإعلام الغربية الأخرى.   ونقلت الصحيفة أيضا عن مصرفيين ومستشارين وأشخاص لديهم إطلاع على جهود السعودية، أن السلطات تسعى بصورة جدية لبناء إمبراطورية إعلامية لمحاربة خصوم المملكة وإعادة هيكلة صورتها لدى الغرب.   ولكن مفاوضات محمد بن سلمان مع شين سميث، والتي كانت لبناء مشروع مشترك، لم تتحرك إلى الأمام.   ورفض المكتب الصحفي للحكومة السعودية والديوان الملكي السعودي، التعليق حول تلك المشاريع الإعلامية السعودية.   ولكن قالت الصحيفة الأمريكية إن جهود ابن سلمان باتت أصعب في السيطرة على الإعلام الغربي، بعد أكتوبر/تشرين الأول 2017، إثر قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي وردة الفعل الدولية القوية تجاه الحادثة.   ونقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص على دراية بتلك المناقشات، قولهم إنه من غير المرجح أن تتقدم أي محادثات أو شركاة تجارية بين السعودية وأي مؤسسة غربية إلى الأمام، وبالأخص مع مؤسسة “فايس” الكندية، وأوضحت أنها تراجع حاليا اتفاقها مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي تديرها الحكومة.   وكان الاتفاق الذي ترغب المملكة في إبرامه مع “فايس” يختص بإنتاج أفلام وثائقية عن المجتمع السعودي.   وتسيطر حاليا المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق على نطاق واسع من الإعلام السعودي، وبالعديد من اللغات، بدءا من الفارسية وحتى الإنجليزية، حتى أنها أطلقت مشروعات مشتركة مع شبكة “بلومبرغ” الأمريكية وصحيفة “الإندبندنت” البريطانية لإنتاج محتوى باللغة العربية والفارسية والتركية والأردية.   كما نقلت “وول ستريت جورنال”، عن جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” الأمريكية، قوله إن السعودية، تبذل جهودا إضافية من أجل تلميع صورتها في وسائل الإعلام الغربية.   ولفتت النظر إلى مدونة هاجم فيها ناشري “ناشيونال إنكورر” الأمريكية، بمحاولة “ابتزازه وتواطئهم” مع السعودية لتدمير سمعته.   وكانت “ناشيونال إنكورر” قد نشرت نهاية العام الماضي غلافا على صدر صفحتها الأولى صورة للأمير محمد بن سلمان، وعدد من ما يقرب 100 صفحة مخصصة لجهود الإصلاح التي تبذلها المملكة.   وقالت “وول ستريت جورنال” إنها علمت من مصادر أن أفرادا سعوديين، أجروا محادثات حول استثمار محتمل مع “ناشيونال إنكورر”.   ورفضت المجلة الأمريكية أو الحكومة السعودية، التعليق على مدونة واتهامات رئيس أمازون.   وقالت الصحيفة الأمريكية إن الأمير محمد بن سلمان سعى للسيطرة على الأصول الإعلامية، بعد صعود والده الملك سلمان إلى العرش في يناير/كانون الثاني 2015، خاصة بعدما اكتشف أن منافسيه يربحون في مجالات تشكيل الثقافة والأخبار.   وأوضحت بقولها إن دوما قناة الجزيرة القطرية كانت الصوت الإخباري المهيمن على المنطقة العربية، وكانت في الآونة الأخيرة مصدر إزعاج كبير للرياض، خاصة في نزاعاتها مع جارتها الأصغر “قطر”.   كما أن ولي العهد السعودي، كان قلقا أيضا من سيطرة الدراما التركية على العالم العربي، خاصة ولم تفلح كل المحاولات العربية للحاق بالدراما التركية.   ويترأس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أحد المقربين من ولي العهد السعودي، وهو الأمير بن بن عبد الله بن محمد، وتسيطر المجموعة على صحفتي “عرب” و”الشرق الأوسط”، بالإضافة إلى شبكة “إم بي سي” وقناة “العربية”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة