تستمرُ المعارك بين جبهة النّصرة وما تُسمى بحركة نور الدّين الزنكي، في كلِّ يومٍ هناك حصاد للأرواحِ بين الطّرفين، القتلى بالعشرات، والمعلومات تتحدّث عن حشدٍ.

العميد المنشقّ أحمد رحّال غرّد على حسابه الشّخصي قائلاً : أعود وأكرّر بأنَّ قرار اجتثاثِ هيئة تدمير الشّام قد أتّخذ، وقد لا تَطول العملية بعد كمٍّ الانشقاقات التي تحصل بصفوف الهيئة، وبعد التّقدم الذي يحرزه الحلف المقابل للهيئة.

فيما قال هادي البحرة عضو هيئة التّفاوض المعارضة عبر تغريدة له : نحنُ الفعاليات الثّوريّة والمدنيّة في مدينة إدلب وريفها ندعوكم غداً إنّ شاء الله بعد صلاة الظهرِ للتّظاهر في كافة المناطق لطردِ عصابة الجولاني من قرانا ومددنا .

فيما اتّهم بعض نشطاء المعارضة، تركيا بمساعدة الجولاني، حيث قال غرّد المدعو أبو سعد الحمويّ قائلاً: في المرّة الماضية هجوم الجولاني على الزّنكي تزامن مع دخول قوات غصن الزيتون لعفرين، وعندما وصلتْ المعارك إلى ذروتها أتتْ الضّغوط من تركيا على فصائل الجيش الحرّ لإيقاف العملية من أجل معركة عفرين وهذا كانَ من صالح الجولانيّ، فأخذَ ضمانات من تركيا وعزّز وجوده في المحرر.

ضمن هذا المشهد تواترتْ الأخبار بأنَّ الفصائل المسلّحة السّورية المدعومة من أنقرة والتي انتشرت مؤخراً في محيط منطقة منبج شمال غربي سوريا، قد انسحبتْ إلى حدود لواء اسكندرون الفاصلة بين تركيا وسوريا، وجرى في ثكناتٍ هي عبارة عن مدارس تم تحويلها لمقرات عسكريّة تابعة لما يسمى بـ”الجيش الوطنيّ” الموالي لتركيا والمدعوم منها، واللّافت هو ما أشار إليه المرصد المعارض من أنَّ الأوضاع على خطوط التّماس بين القوات التّركيّة والفصائل المدعومة من أنقرة، وقوات “مجلس منبج العسكري” و”جيش الثوار”، عادتْ لما كانتْ عليه قُبيل إعلان الاستنفار في تركيا لعملية عسكريّة في منبج.

ليبقى مشهد الاقتتال بين النّصرة والفصائل الأخرى هو الأولوية بالنّسبة لأنقرة والفصائل المسلّحة، حيث قام ما يُسمى بالجيش الوطنيّ في ريف حلب الشّمالي بإرسال مقاتلين لصدِّ هجوم هيئة تحرير الشّام في الرّيف الغربيّ.

كلّ ذلك سبقه انسحاب مئات المقاتلين الأكراد من منبج إلى شاطئ شرق الفرات، الأمر الذي اعتبره مراقبون خطوة ذكية من أجل سحب الذّريعة من تركيا التي تتحضّر لعمل عسكري.

يقول المتابعون أنَّ الأولوية حالياً باتت للاهتمام بالمعارك المندلعة بين تحرير الشام من جهة والفصائل المحسوبة على الجيش الحرّ من جهة أخرى، لا شك في أنَّ هذا الحدث أخَّر عملاً عسكريّاً تركياً في حال كانت أنقرة قد أصرّت عليه فعلاً بعد اتفاق مع الرّوس، فيما يرى آخرون بأنَّ الانسحاب الكرديّ من منبج سحب ذريعة تركيا، ومع الدّعوات الفرنسيّة لروسيا من أجل حماية الأكراد، وتسرّب معلومات عن تواجد حشود للجيش السّوري هناك فإن العملية العسكريّة التّركيّة باتت مؤخّرة إنْ لم تكنْ قد أُلغيت، لا شيء مؤكّد حتى الآن وكل شيء ممكن.

 

  • فريق ماسة
  • 2019-01-03
  • 13853
  • من الأرشيف

ماذا يجري شمال سورية وكيف ستكون الصّفقة؟

تستمرُ المعارك بين جبهة النّصرة وما تُسمى بحركة نور الدّين الزنكي، في كلِّ يومٍ هناك حصاد للأرواحِ بين الطّرفين، القتلى بالعشرات، والمعلومات تتحدّث عن حشدٍ. العميد المنشقّ أحمد رحّال غرّد على حسابه الشّخصي قائلاً : أعود وأكرّر بأنَّ قرار اجتثاثِ هيئة تدمير الشّام قد أتّخذ، وقد لا تَطول العملية بعد كمٍّ الانشقاقات التي تحصل بصفوف الهيئة، وبعد التّقدم الذي يحرزه الحلف المقابل للهيئة. فيما قال هادي البحرة عضو هيئة التّفاوض المعارضة عبر تغريدة له : نحنُ الفعاليات الثّوريّة والمدنيّة في مدينة إدلب وريفها ندعوكم غداً إنّ شاء الله بعد صلاة الظهرِ للتّظاهر في كافة المناطق لطردِ عصابة الجولاني من قرانا ومددنا . فيما اتّهم بعض نشطاء المعارضة، تركيا بمساعدة الجولاني، حيث قال غرّد المدعو أبو سعد الحمويّ قائلاً: في المرّة الماضية هجوم الجولاني على الزّنكي تزامن مع دخول قوات غصن الزيتون لعفرين، وعندما وصلتْ المعارك إلى ذروتها أتتْ الضّغوط من تركيا على فصائل الجيش الحرّ لإيقاف العملية من أجل معركة عفرين وهذا كانَ من صالح الجولانيّ، فأخذَ ضمانات من تركيا وعزّز وجوده في المحرر. ضمن هذا المشهد تواترتْ الأخبار بأنَّ الفصائل المسلّحة السّورية المدعومة من أنقرة والتي انتشرت مؤخراً في محيط منطقة منبج شمال غربي سوريا، قد انسحبتْ إلى حدود لواء اسكندرون الفاصلة بين تركيا وسوريا، وجرى في ثكناتٍ هي عبارة عن مدارس تم تحويلها لمقرات عسكريّة تابعة لما يسمى بـ”الجيش الوطنيّ” الموالي لتركيا والمدعوم منها، واللّافت هو ما أشار إليه المرصد المعارض من أنَّ الأوضاع على خطوط التّماس بين القوات التّركيّة والفصائل المدعومة من أنقرة، وقوات “مجلس منبج العسكري” و”جيش الثوار”، عادتْ لما كانتْ عليه قُبيل إعلان الاستنفار في تركيا لعملية عسكريّة في منبج. ليبقى مشهد الاقتتال بين النّصرة والفصائل الأخرى هو الأولوية بالنّسبة لأنقرة والفصائل المسلّحة، حيث قام ما يُسمى بالجيش الوطنيّ في ريف حلب الشّمالي بإرسال مقاتلين لصدِّ هجوم هيئة تحرير الشّام في الرّيف الغربيّ. كلّ ذلك سبقه انسحاب مئات المقاتلين الأكراد من منبج إلى شاطئ شرق الفرات، الأمر الذي اعتبره مراقبون خطوة ذكية من أجل سحب الذّريعة من تركيا التي تتحضّر لعمل عسكري. يقول المتابعون أنَّ الأولوية حالياً باتت للاهتمام بالمعارك المندلعة بين تحرير الشام من جهة والفصائل المحسوبة على الجيش الحرّ من جهة أخرى، لا شك في أنَّ هذا الحدث أخَّر عملاً عسكريّاً تركياً في حال كانت أنقرة قد أصرّت عليه فعلاً بعد اتفاق مع الرّوس، فيما يرى آخرون بأنَّ الانسحاب الكرديّ من منبج سحب ذريعة تركيا، ومع الدّعوات الفرنسيّة لروسيا من أجل حماية الأكراد، وتسرّب معلومات عن تواجد حشود للجيش السّوري هناك فإن العملية العسكريّة التّركيّة باتت مؤخّرة إنْ لم تكنْ قد أُلغيت، لا شيء مؤكّد حتى الآن وكل شيء ممكن.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة