ارتفعت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش العربي السوري ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة بالريف الشرقي لحمص، وامتدت إلى الحدود الإدارية مع بادية محافظة دير الزور، والواقعة على مقربة من قاعدة التنف التي تحتلها أميركا، بحسب «المرصد السوري » المعارض.

وأفاد «المرصد»، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى على محاور في بادية السخنة في القطاع الشرقي من ريف حمص، بالترافق مع عمليات قصف مدفعي نفذتها قوات الجيش واستهدافات متبادلة على محاور القتال ضمن المنطقة الممتدة من بادية السخنة الشرقية إلى الحدود الإدارية مع بادية دير الزور، والواقعة على مقربة من قاعدة التنف التي أنشأها «التحالف الدولي» المزعوم في منطقة التنف التي تحتلها قوات هذا التحالف.

ونقل «المرصد» عن مصادر تأكيدها، أن الاشتباكات ترافقت مع ضربات جوية متتالية وعنيفة للطائرات الحربية طالت مواقع للتنظيم ومناطق يتواجد فيها على محاور القتال، وسط معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم وسقوط شهداء من الجيش نتيجة الانفجارات والاستهدافات والقصفين البري والجوي.

وفي الخامس من كانون الأول الجاري، جرت اشتباكات عنيفة واستهدافات في البادية السورية، بين قوات الجيش وإرهابيي داعش، وذلك في محاور بالقرب من منطقة التنف، حيث جرت عمليات استهداف متبادلة بين الطرفين، في المنطقة، أسفرت عن مقتل أكثر من 16 مسلحاً من التنظيم، في حين لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة في صفوفه.

وفي بداية الشهر الجاري، أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن قوات «التحالف الدولي» نفذت اعتداء بالصواريخ على مواقع للجيش في جبل الغراب جنوب السخنة، وأن الأضرار اقتصرت على المادّيات.

وقال «المرصد» حينها، إن قوات «التحالف» المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود الأردنية العراقية أطلقت «أكثر من 14 صاروخاً» على رتل لقوات الجيش أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي.

وسبق أن قامت القوات الأميركية المحتلة الموجودة بشكل غير شرعي في التنف بعملية واسعة في منطقة الركبان على الحدود الأردنية العراقية التي تضم مخيماً للنازحين، لتجنيد إرهابيين بهدف استخدامهم في سورية، وعمدت إلى تخصيص مرتبات شهرية لهم وتكفلت بتدريبهم.

وأمس الأول، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «إن الحل الوحيد لمشكلة قاطني الركبان من اللاجئين السوريين هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم»، مؤكداً أن الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سورية.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، نقلته وكالة «سبوتنيك» قال الصفدي، خلال لقائه مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس: إن «الحل الوحيد لمشكلة قاطني تجمع الركبان من النازحين السوريين في الأراضي السورية هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم».

وأشار الصفدي إلى أن «الأردن سمح بتقديم المساعدات إلى قاطني التجمع من المملكة حين لم تكن إمكانية تأمينهم من الداخل السوري متاحة»، مؤكداً أن «الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سورية».

وشدد على ضرورة «اعتماد مقاربة واقعية إزاء الأزمة السورية تستهدف حل الأزمة بما يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويعيد لسورية عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها في تكريس الاستقرار الإقليمي وفِي منظومة العمل العربي المشترك».

  • فريق ماسة
  • 2018-12-09
  • 14573
  • من الأرشيف

اشتباكات عنيفة بين الجيش وداعش في بادية السخنة

ارتفعت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش العربي السوري ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة بالريف الشرقي لحمص، وامتدت إلى الحدود الإدارية مع بادية محافظة دير الزور، والواقعة على مقربة من قاعدة التنف التي تحتلها أميركا، بحسب «المرصد السوري » المعارض. وأفاد «المرصد»، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة ومسلحي داعش من جهة أخرى على محاور في بادية السخنة في القطاع الشرقي من ريف حمص، بالترافق مع عمليات قصف مدفعي نفذتها قوات الجيش واستهدافات متبادلة على محاور القتال ضمن المنطقة الممتدة من بادية السخنة الشرقية إلى الحدود الإدارية مع بادية دير الزور، والواقعة على مقربة من قاعدة التنف التي أنشأها «التحالف الدولي» المزعوم في منطقة التنف التي تحتلها قوات هذا التحالف. ونقل «المرصد» عن مصادر تأكيدها، أن الاشتباكات ترافقت مع ضربات جوية متتالية وعنيفة للطائرات الحربية طالت مواقع للتنظيم ومناطق يتواجد فيها على محاور القتال، وسط معلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم وسقوط شهداء من الجيش نتيجة الانفجارات والاستهدافات والقصفين البري والجوي. وفي الخامس من كانون الأول الجاري، جرت اشتباكات عنيفة واستهدافات في البادية السورية، بين قوات الجيش وإرهابيي داعش، وذلك في محاور بالقرب من منطقة التنف، حيث جرت عمليات استهداف متبادلة بين الطرفين، في المنطقة، أسفرت عن مقتل أكثر من 16 مسلحاً من التنظيم، في حين لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة في صفوفه. وفي بداية الشهر الجاري، أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن قوات «التحالف الدولي» نفذت اعتداء بالصواريخ على مواقع للجيش في جبل الغراب جنوب السخنة، وأن الأضرار اقتصرت على المادّيات. وقال «المرصد» حينها، إن قوات «التحالف» المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود الأردنية العراقية أطلقت «أكثر من 14 صاروخاً» على رتل لقوات الجيش أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي. وسبق أن قامت القوات الأميركية المحتلة الموجودة بشكل غير شرعي في التنف بعملية واسعة في منطقة الركبان على الحدود الأردنية العراقية التي تضم مخيماً للنازحين، لتجنيد إرهابيين بهدف استخدامهم في سورية، وعمدت إلى تخصيص مرتبات شهرية لهم وتكفلت بتدريبهم. وأمس الأول، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «إن الحل الوحيد لمشكلة قاطني الركبان من اللاجئين السوريين هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم»، مؤكداً أن الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سورية. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، نقلته وكالة «سبوتنيك» قال الصفدي، خلال لقائه مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس: إن «الحل الوحيد لمشكلة قاطني تجمع الركبان من النازحين السوريين في الأراضي السورية هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم». وأشار الصفدي إلى أن «الأردن سمح بتقديم المساعدات إلى قاطني التجمع من المملكة حين لم تكن إمكانية تأمينهم من الداخل السوري متاحة»، مؤكداً أن «الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سورية». وشدد على ضرورة «اعتماد مقاربة واقعية إزاء الأزمة السورية تستهدف حل الأزمة بما يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويعيد لسورية عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها في تكريس الاستقرار الإقليمي وفِي منظومة العمل العربي المشترك».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة