أجزمُ إن غالبية المتابعين للشأن الأردني الداخلي والخارجي على السواء، تفاجئوا، بتوقيت ونتائج ما كشفت  عنه مجلة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية حول  أن تنظيم "داعش" يعدّ العدة لنقل مركز نشاطاته إلى الساحة الأردنية بعد انحسار وجوده في كل من سورية والعراق، هذا التقرير وبهذا التوقيت، وبهذهِ النتائج الصادمة للبعض والمتوقعة عند البعض الاخر، تؤكد حقيقة أن الأردن بكلّ أركانه، بات تحت مجهر الاستهداف من “بعض الاصدقاء” قبل الاعداء “، واعتقد إنّ هنالك طبخة إقليمية – دولية ، جديدة تستهدف الأردن الرسمي والشعبي ، وهنا أليس من الغريب أن يظهر هذا التقرير الذي تحدث صراحة عن ”ثلاثة  آلاف ”داعشي” أردني في سورية والعراق وأن الأردن ثاني أكبر مصدر للإرهابيين .

هذا التقرير للعلم  ليس الأول ولن يكون الأخير ،فهناك مجموعة تقارير غربية”مشابهة ” صدرت العام الماضي ” ومطلع العام الحالي بـ مجموعة صحف غربية ليس أولها ولا أخرها “الديلي ميل – البريطانية “و”نيويورك تايمز- الأمريكية”، والتي تتحدث بسقفٍ مرتفع عن خصوصيات الداخل الأردني ، وأن هناك بيئة محلية ببعض مناطق الجغرافيا الأردنية قابلة لاحتضان التنظيم الإرهابي  وافكاره

هذه التقارير بمجموعها لا اعتقد أنها ستكون الأخيرة،وهنا أتوقع بالقادم القريب من الايام، أن نجد تقاريراً إعلامية غربية واقليمية، وبشكلٍ مكثف تخدم رواية وتقرير مجلة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية ، وهذا كلّه يندرج  ضمن ما يخطط للأردن بالمستقبل القريب لأحداث الفوضى في الأردن، ولتعزيز مصطلح انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول في الأردن ،وفي المستقبل القريب ،سنسمع عن تقاريرٍ غربية جديدة،وسنسمع بالشهر الواحد عن العشرات من التقارير والدراسات المحلية والعربية والدولية التي تستهدف الأردن بكل أركانه.

وهنا على كل مواطن أردني أن ينظر لحقيقة أن الأردن بات ضمن دائرة الاستهداف ،وأن هناك أجندات خارجية، تستهدف ضرب الاستقرار في الأردن تدعمها قوى موجودة في داخل الأردن، هدفها خلق فوضى داخلية،خدمة لمشاريع تستهدف الأردن والمنطقة بمجموعها.

خِتاماً ، على كل أردني ،أن يتذكر حديث المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، عندما قالت بعدم معرفتها بما سيؤول إليه مستقبل الأردن وأن مستقبل القضية الفلسطينية يرتبط بما ستؤول اليه الاوضاع مستقبلاً بالأردن ،هذا المستقبل الذي بات اليوم بين مطرقة الوضع المتردي الداخلي وسندان مشاريع الخارج ،على كل حال كان الله بعون الشعب العربي الأردني على ما يعيشه اليوم وعلى ما ينتظره.

  • فريق ماسة
  • 2018-11-07
  • 12836
  • من الأرشيف

الأردن وداعش ...ماذا عن توقيت تقرير ذي ناشيونال انترست !

أجزمُ إن غالبية المتابعين للشأن الأردني الداخلي والخارجي على السواء، تفاجئوا، بتوقيت ونتائج ما كشفت  عنه مجلة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية حول  أن تنظيم "داعش" يعدّ العدة لنقل مركز نشاطاته إلى الساحة الأردنية بعد انحسار وجوده في كل من سورية والعراق، هذا التقرير وبهذا التوقيت، وبهذهِ النتائج الصادمة للبعض والمتوقعة عند البعض الاخر، تؤكد حقيقة أن الأردن بكلّ أركانه، بات تحت مجهر الاستهداف من “بعض الاصدقاء” قبل الاعداء “، واعتقد إنّ هنالك طبخة إقليمية – دولية ، جديدة تستهدف الأردن الرسمي والشعبي ، وهنا أليس من الغريب أن يظهر هذا التقرير الذي تحدث صراحة عن ”ثلاثة  آلاف ”داعشي” أردني في سورية والعراق وأن الأردن ثاني أكبر مصدر للإرهابيين . هذا التقرير للعلم  ليس الأول ولن يكون الأخير ،فهناك مجموعة تقارير غربية”مشابهة ” صدرت العام الماضي ” ومطلع العام الحالي بـ مجموعة صحف غربية ليس أولها ولا أخرها “الديلي ميل – البريطانية “و”نيويورك تايمز- الأمريكية”، والتي تتحدث بسقفٍ مرتفع عن خصوصيات الداخل الأردني ، وأن هناك بيئة محلية ببعض مناطق الجغرافيا الأردنية قابلة لاحتضان التنظيم الإرهابي  وافكاره هذه التقارير بمجموعها لا اعتقد أنها ستكون الأخيرة،وهنا أتوقع بالقادم القريب من الايام، أن نجد تقاريراً إعلامية غربية واقليمية، وبشكلٍ مكثف تخدم رواية وتقرير مجلة "ذي ناشيونال انترست" الأمريكية ، وهذا كلّه يندرج  ضمن ما يخطط للأردن بالمستقبل القريب لأحداث الفوضى في الأردن، ولتعزيز مصطلح انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول في الأردن ،وفي المستقبل القريب ،سنسمع عن تقاريرٍ غربية جديدة،وسنسمع بالشهر الواحد عن العشرات من التقارير والدراسات المحلية والعربية والدولية التي تستهدف الأردن بكل أركانه. وهنا على كل مواطن أردني أن ينظر لحقيقة أن الأردن بات ضمن دائرة الاستهداف ،وأن هناك أجندات خارجية، تستهدف ضرب الاستقرار في الأردن تدعمها قوى موجودة في داخل الأردن، هدفها خلق فوضى داخلية،خدمة لمشاريع تستهدف الأردن والمنطقة بمجموعها. خِتاماً ، على كل أردني ،أن يتذكر حديث المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، عندما قالت بعدم معرفتها بما سيؤول إليه مستقبل الأردن وأن مستقبل القضية الفلسطينية يرتبط بما ستؤول اليه الاوضاع مستقبلاً بالأردن ،هذا المستقبل الذي بات اليوم بين مطرقة الوضع المتردي الداخلي وسندان مشاريع الخارج ،على كل حال كان الله بعون الشعب العربي الأردني على ما يعيشه اليوم وعلى ما ينتظره.

المصدر : الماسة السورية / هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة