الماسة السورية

وأوضح الموقع أنّ لافرينتييف الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وغيره من المسؤولين السعوديين في الرياض يوم الأحد، أي قبل يوم واحد من وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى العاصمة السعودية لمناقشة مسألة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، توجه بعد ذلك إلى الإمارات ومن بعدها إلى عُمان، واضعاً هذه الجولة في إطار عمل موسكو على تكثيف جهودها لرسم نهاية الحرب السورية وفقاً لشروطها.

وشرح الموقع أنّ هذه الجولة تهدف إلى تسهيل دعم المبادرات الروسية في الخليج، قائلاً إنّ روسيا تسعى إلى دفع الدول الخليجية إلى التخلي عن أملها في سقوط الرئيس السوري بشار الأسد والتوصل إلى عملية سياسية والتركيز على محاربة الإرهاب.

وأضاف الموقع بأنّ موسكو تختبر أيضاً إمكانية تقديم تنازلات لصف المصالح الروسية إلى جانب السعودية والإمارات، في هذه الفترة التي تسبق حصول تغييرات سياسية كبرى محتملة في سوريا.

إلى ذلك، ألمح الموقع إلى أنّ عمليتي إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار بعد نهاية النزاع شكلتا جزءاً هاماً من محادثات روسيا مع الخليج، كاشفاً أنّ موسكو تبحث عن مصادر تمويل خارجية، علماً أنّ السعودية تعهدت بدفع 100 مليون دولار للمساعدة على تثبيت الاستقرار في أجزاء من سوريا تم تحريرها من “داعش”.

توازياً، لفت الموقع إلى أنّ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين التقى في الرياض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الذي تردد أنّه أثنى على الدعم الروسي للمبادرات الأممية لإنهاء الحرب، مضيفاً بأنّ الروس ناقشوا في عمان الوضع في الخليج عامة بالإضافة إلى اليمن وسوريا.

إلى ذلك، تحدّث الموقع عن سفر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي استقال الأربعاء إلى دمشق الأسبوع المقبل لبحث تشكيل لجنة دستورية مكلفة صياغة دستور جديد، مذكراً بتصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا القائل إن موسكو تريد أن تتشكل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن لكن “تحديد مواعيد نهائية مصطنعة في هذه الحالة سيأتي بنتائج عكسية”.

وعليه، خلص الموقع إلى أنّ روسيا تسعى إلى حشد دعم من مؤدين كبار للمعارضة في الخليج، في وقت تلوح فيه خطوات سياسية واسعة في أفق سوريا وفي ظل انطلاق عملية تشكيل اللجان الدستورية.

فريق ماسة
2018-10-21
7474
من الأرشيف

نهاية الحرب السورية.. رجل بوتين التقى بن سلمان وهذه قصة الـ100 مليون دولار

نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً عن تقرّب روسيا من دول الخليج العربي، انطلق فيه من زيارة وفد روسي رفيع المستوى، بقيادة مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إلى الرياض. وأوضح الموقع أنّ لافرينتييف الذي التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وغيره من المسؤولين السعوديين في الرياض يوم الأحد، أي قبل يوم واحد من وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى العاصمة السعودية لمناقشة مسألة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، توجه بعد ذلك إلى الإمارات ومن بعدها إلى عُمان، واضعاً هذه الجولة في إطار عمل موسكو على تكثيف جهودها لرسم نهاية الحرب السورية وفقاً لشروطها. وشرح الموقع أنّ هذه الجولة تهدف إلى تسهيل دعم المبادرات الروسية في الخليج، قائلاً إنّ روسيا تسعى إلى دفع الدول الخليجية إلى التخلي عن أملها في سقوط الرئيس السوري بشار الأسد والتوصل إلى عملية سياسية والتركيز على محاربة الإرهاب. وأضاف الموقع بأنّ موسكو تختبر أيضاً إمكانية تقديم تنازلات لصف المصالح الروسية إلى جانب السعودية والإمارات، في هذه الفترة التي تسبق حصول تغييرات سياسية كبرى محتملة في سوريا. إلى ذلك، ألمح الموقع إلى أنّ عمليتي إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار بعد نهاية النزاع شكلتا جزءاً هاماً من محادثات روسيا مع الخليج، كاشفاً أنّ موسكو تبحث عن مصادر تمويل خارجية، علماً أنّ السعودية تعهدت بدفع 100 مليون دولار للمساعدة على تثبيت الاستقرار في أجزاء من سوريا تم تحريرها من “داعش”. توازياً، لفت الموقع إلى أنّ نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين التقى في الرياض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الذي تردد أنّه أثنى على الدعم الروسي للمبادرات الأممية لإنهاء الحرب، مضيفاً بأنّ الروس ناقشوا في عمان الوضع في الخليج عامة بالإضافة إلى اليمن وسوريا. إلى ذلك، تحدّث الموقع عن سفر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي استقال الأربعاء إلى دمشق الأسبوع المقبل لبحث تشكيل لجنة دستورية مكلفة صياغة دستور جديد، مذكراً بتصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا القائل إن موسكو تريد أن تتشكل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن لكن “تحديد مواعيد نهائية مصطنعة في هذه الحالة سيأتي بنتائج عكسية”. وعليه، خلص الموقع إلى أنّ روسيا تسعى إلى حشد دعم من مؤدين كبار للمعارضة في الخليج، في وقت تلوح فيه خطوات سياسية واسعة في أفق سوريا وفي ظل انطلاق عملية تشكيل اللجان الدستورية.

المصدر : الماسة السورية