ذكر تقرير، أن علاقة قوية ومتينة تربط «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي مع النظام التركي، الذي سهل قدومه إلى سورية، ودعمه مادياً ومعنوياً، لافتة إلى أن مسلحي الحزب لم يسحبوا سلاحهم الثقيل من المنطقة «منزوعة السلاح» بموجب «اتفاق إدلب» بل تم إخفاؤه.

وقالت مصادر إعلامية معارضة في تقرير لها: إن «الحزب الإسلامي التركستاني» أو ما يعرف بـ«التركستان»، هم مقاتلون من الإيغور، قدموا من الصين مع عوائلهم إلى سورية تحت راية «الجهاد»، في أواخر العام 2013، ليستقرُّوا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع تركيا.

وبحسب التقرير، فقد ازداد توافدهم مع بداية عام 2014، حيث شاركوا حينها في عمليات إرهابية ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، وبعد أقل من عام على ظهورهم وانتشارهم بكثرة، تم الإعلان عن تشكيل «الحزب الإسلامي التركستاني» في أواخر عام 2014، بزعامة، عبد الحق التركستاني.

ووفق المصادر، بدأ «التركستان» أول عمل إرهابي باسمهم الصريح، وهو الهجوم على مدينة جسر الشغور في نيسان من عام 2015، والتي اكتسبت خلالها الصيت الأكبر، حيث لعب «التركستان» خلال المعارك هذه دور رأس الحربة عبر العمليات الانتحارية من تفجير مفخخات وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وقتل منهم الكثير خلالها.

وأضاف التقرير: إن «التركستان» واصلوا الدخول إلى الأراضي السورية بكثرة عبر تركيا، حتى مطلع العام 2016، حيث وصل عدد مسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» وفق إحصائية للمصادر المعارضة، إلى نحو 7000 مسلح، كما انضم لهم عدد كبير من السوريين، ممن كانوا منضوين سابقين بتنظيم «جند الأقصى» الإرهابي، فضلاً عن «كتيبة الغرباء» المنضوية تحت راية «التركستاني»، وهم مسلحون من الجنسية الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى انتشار «التركستان» في مناطق ممتدة من مدينة جسر الشغور وريفها الغربي حتى جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي بالإضافة لسهل الغاب، حيث أقدم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على إعطاء «التركستان» عدداً من القرى كانت «النصرة» قد سيطرت عليها سابقاً.

وبحسب التقرير، عمد «التركستان» إلى مزاحمة السوريين في أرزاقهم وأراضيهم، حيث أكدت المصادر المعارضة أنهم نشطوا في التجارة والزراعة وبيع المحاصيل الزراعية بعد الاستيلاء عليها بفتاوى من الشريك الرئيسي «النصرة»، كذلك استولى «التركستان» على مئات المنازل والمحال التجارية التي يعمدون إلى تأجيرها مقابل مبالغ مادية بالتعاون مع «النصرة»، بالإضافة لتربية المواشي والمتاجرة بها وتشغيل محطات المحروقات ومعاصر الزيتون، حيث يسود في مناطق وجود «التركستان» استياء شعبي من مزاحمتهم المدنيين في أرزاقهم والتدخل في شؤونهم.

أما العلاقة الأقوى والأمتن لـ«الحزب الإسلامي التركستاني» وفق التقرير، فقد تجلت مع السلطات والمخابرات التركية، بعد أن سهلت الأخيرة عملية قدومهم إلى سورية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه السلطات التركية لهم مادياً ومعنوياً، بالإضافة لوجودهم ضمن مناطق حدودية مع تركيا بجبال الساحل وغرب إدلب، وفي المقابل يعمد «التركستان» لحماية أرتال جيش الاحتلال التركي، حيث يرافقون الأرتال بآليات مزودة برشاشات متوسطة ومسلحين كثر، كما يعمل «التركستان» على حماية بعض من النقاط التركية الاثني عشر التي أنشأها الاحتلال التركي بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد».

وبحسب التقرير، فإن «التركستاني» يمتلك عدداً كبيراً من الأسلحة الثقيلة، تتوزع ضمن مواقع تقع في المنطقة العازلة المنصوص عليها في «اتفاق ادلب»، ويبعد وجود «التركستان» برفقة سلاحهم الثقيل أقل من 10 كم عن مناطق ومواقع وجود قوات الجيش السوري في الطيبات ومعسكر الشغر وكفريدين ومحيط الناجية ومحاور بريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة لسهل الغاب وتحديداً ضمن ما يعرف بمباقر السرمانية.

ولفت التقرير إلى أن «التركستان» يعمدون إلى استهداف الجيش السوري وتنفيذ عمليات انتحارية بين الحين والآخر في محاور ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وسهل الغاب، ويشاركهم في هذه العمليات مسلحون من التركمان وجنسيات آسيوية أخرى، الأمر الذي شكل معضلة تراوحت بين تبعية «التركستان» للأتراك، وبين خرقهم لـ«اتفاق ادلب»، حيث لم تجر أي عملية سحب علنية من قبل التركستان لسلاحهم الثقيل بل عمد إلى إخفائه بخنادق مغطاة بمحاور بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

  • فريق ماسة
  • 2018-10-07
  • 12274
  • من الأرشيف

«التركستاني».. 7 آلاف إرهابي قدموا إلى سورية بتسهيلات تركية

ذكر تقرير، أن علاقة قوية ومتينة تربط «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي مع النظام التركي، الذي سهل قدومه إلى سورية، ودعمه مادياً ومعنوياً، لافتة إلى أن مسلحي الحزب لم يسحبوا سلاحهم الثقيل من المنطقة «منزوعة السلاح» بموجب «اتفاق إدلب» بل تم إخفاؤه. وقالت مصادر إعلامية معارضة في تقرير لها: إن «الحزب الإسلامي التركستاني» أو ما يعرف بـ«التركستان»، هم مقاتلون من الإيغور، قدموا من الصين مع عوائلهم إلى سورية تحت راية «الجهاد»، في أواخر العام 2013، ليستقرُّوا بداية في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع تركيا. وبحسب التقرير، فقد ازداد توافدهم مع بداية عام 2014، حيث شاركوا حينها في عمليات إرهابية ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، وبعد أقل من عام على ظهورهم وانتشارهم بكثرة، تم الإعلان عن تشكيل «الحزب الإسلامي التركستاني» في أواخر عام 2014، بزعامة، عبد الحق التركستاني. ووفق المصادر، بدأ «التركستان» أول عمل إرهابي باسمهم الصريح، وهو الهجوم على مدينة جسر الشغور في نيسان من عام 2015، والتي اكتسبت خلالها الصيت الأكبر، حيث لعب «التركستان» خلال المعارك هذه دور رأس الحربة عبر العمليات الانتحارية من تفجير مفخخات وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وقتل منهم الكثير خلالها. وأضاف التقرير: إن «التركستان» واصلوا الدخول إلى الأراضي السورية بكثرة عبر تركيا، حتى مطلع العام 2016، حيث وصل عدد مسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» وفق إحصائية للمصادر المعارضة، إلى نحو 7000 مسلح، كما انضم لهم عدد كبير من السوريين، ممن كانوا منضوين سابقين بتنظيم «جند الأقصى» الإرهابي، فضلاً عن «كتيبة الغرباء» المنضوية تحت راية «التركستاني»، وهم مسلحون من الجنسية الفلسطينية. وأشار التقرير إلى انتشار «التركستان» في مناطق ممتدة من مدينة جسر الشغور وريفها الغربي حتى جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي بالإضافة لسهل الغاب، حيث أقدم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على إعطاء «التركستان» عدداً من القرى كانت «النصرة» قد سيطرت عليها سابقاً. وبحسب التقرير، عمد «التركستان» إلى مزاحمة السوريين في أرزاقهم وأراضيهم، حيث أكدت المصادر المعارضة أنهم نشطوا في التجارة والزراعة وبيع المحاصيل الزراعية بعد الاستيلاء عليها بفتاوى من الشريك الرئيسي «النصرة»، كذلك استولى «التركستان» على مئات المنازل والمحال التجارية التي يعمدون إلى تأجيرها مقابل مبالغ مادية بالتعاون مع «النصرة»، بالإضافة لتربية المواشي والمتاجرة بها وتشغيل محطات المحروقات ومعاصر الزيتون، حيث يسود في مناطق وجود «التركستان» استياء شعبي من مزاحمتهم المدنيين في أرزاقهم والتدخل في شؤونهم. أما العلاقة الأقوى والأمتن لـ«الحزب الإسلامي التركستاني» وفق التقرير، فقد تجلت مع السلطات والمخابرات التركية، بعد أن سهلت الأخيرة عملية قدومهم إلى سورية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه السلطات التركية لهم مادياً ومعنوياً، بالإضافة لوجودهم ضمن مناطق حدودية مع تركيا بجبال الساحل وغرب إدلب، وفي المقابل يعمد «التركستان» لحماية أرتال جيش الاحتلال التركي، حيث يرافقون الأرتال بآليات مزودة برشاشات متوسطة ومسلحين كثر، كما يعمل «التركستان» على حماية بعض من النقاط التركية الاثني عشر التي أنشأها الاحتلال التركي بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد». وبحسب التقرير، فإن «التركستاني» يمتلك عدداً كبيراً من الأسلحة الثقيلة، تتوزع ضمن مواقع تقع في المنطقة العازلة المنصوص عليها في «اتفاق ادلب»، ويبعد وجود «التركستان» برفقة سلاحهم الثقيل أقل من 10 كم عن مناطق ومواقع وجود قوات الجيش السوري في الطيبات ومعسكر الشغر وكفريدين ومحيط الناجية ومحاور بريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة لسهل الغاب وتحديداً ضمن ما يعرف بمباقر السرمانية. ولفت التقرير إلى أن «التركستان» يعمدون إلى استهداف الجيش السوري وتنفيذ عمليات انتحارية بين الحين والآخر في محاور ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وسهل الغاب، ويشاركهم في هذه العمليات مسلحون من التركمان وجنسيات آسيوية أخرى، الأمر الذي شكل معضلة تراوحت بين تبعية «التركستان» للأتراك، وبين خرقهم لـ«اتفاق ادلب»، حيث لم تجر أي عملية سحب علنية من قبل التركستان لسلاحهم الثقيل بل عمد إلى إخفائه بخنادق مغطاة بمحاور بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة