دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على حين رفرف علم الجمهورية العربية السورية خفاقاً في الرقة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، واصلت الأخيرة المراوحة في المكان بمعركتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في الجيب الأخير المتبقي له بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مجهولين رفعوا علم الدولة السورية وكتبوا شعارات مؤيدة لدمشق في قرية كديران غرب مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «قسد»، تبعه استنفار أمني لعناصر الأخيرة دون تسجيل حالات اعتقال.
ولفتت المواقع إلى أن حالات رفع العلم الوطني تكررت في الأشهر الماضية في الأجزاء الواقعة تحت سيطرة «قسد» في الرقة.
من جهة ثانية، ذكرت المواقع أن الأهالي عثروا على جثة شاب يعمل في المنطقة الصناعية مرمية على الطريق المؤدي إلى قرية السمرة شرق المدينة، يظهر عليها آثار أعيرة نارية، مشيرين إلى أنه فُقد قبل يومين في طريق عودته إلى منزله.
ولم تكن الرقة وحدها تشهد فلتاناً أمنياً متواصلاً، ففي الحسكة تم الكشف عن عبوة ناسفة قرب المشفى الوطني في حي العزيزية، والذي استولت عليه «وحدات حماية الشعب» الكردية، وقد تم تفكيك العبوة.
وفي دير الزور عثر الأهالي على جثة شخص مجهول الهوية بمحيط محطة الري في مدينة الشحيل الخاضغة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
من جانبه، ادعى متحدث باسم ما يسمى «قوات الأمن الداخلي» في الرقة التي شكلتها «قسد» مهند إبراهيم أنها «كشفت خلية نائمة لداعش كانت تدبر لسلسلة من الهجمات الكبيرة في المدينة» المدمرة، على حين رأى مراقبون أن من تدعي «قسد» أنها خلايا لتنظيم داعش قد تكون المقاومة التي تشكلت هناك ضد الاحتلال الأميركي و«قسد» وان الأخيرة تدعي ذلك بهدف استمرار الاحتلال الأميركي لمناطق في شمال سورية.
وفي الرقة أيضاً لفتت المواقع المعارضة إلى أن ما يسمى «فريق الاستجابة الأولي» انتشل أمس ست جثث من تحت أنقاض منزل مدمر في حي البدو، بينها جثة طفل، تعرف على اثنتين منها وسلمتا إلى ذويهما، كما انتشلت جثة من قبر في الحديقة عند فرن التموين.
وأضافت المصادر: إن الأهالي أبلغوا عن 15 جثة بين ركام بناء سكني مدمر في حي الحرامية بانتظار «فريق الاستجابة» لانتشالها.
ويتم انتشال جثث بشكل شبه يومي في الرقة، إذ سبق أن قال رئيس ما يسمى «لجنة إعادة الإعمار» في ما يسمى «مجلس الرقة المدني» إبراهيم الحسن في نهاية آب الماضي، إنهم انتشلوا 2147 جثة منذ تاريخ 8 كانون الثاني 2018. في الأثناء أكد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أصدرت قراراً تضمن تدريس مناهجها الدراسية في مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات.
واستثنى القرار، بحسب النشطاء، صفي الثاني والثالث الثانوي، كما ألغت شهادة التعليم الأساسي.
ميدانياً واصلت «قسد» المراوحة في المكان في معاركها ضد تنظيم داعش رغم مزاعمها بأنها تقدمت على حساب التنظيم في الجيب الأخير المتبقي له بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» شهد هذا الجيب أمس استمراراً للاشتباكات بين الطرفين، بالتزامن مع قصف من «قسد» على تمركزات للتنظيم في المنطقة، وتحليق طائرات «التحالف الدولي» في سماء المنطقة، وتنفيذها عدة ضربات على تمركزات التنظيم.
ووفق «المرصد» استهل داعش هجومه أمس بتفجير عربتين مفخختين، موضحاً أن المعارك لا تزال مستمرة على محاور في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط بلدة السوسة.
ولفت «المرصد» إلى ارتفاع حصيلة الاشتباكات إلى 185 داعشياً مقابل 100 من «قسد».
في المقابل، ذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي في «قسد» أن الأخيرة تقدمت مسافة كيلومتر واحد على محور الباغوز وثبتت عدداً من النقاط، وقتلت عدداً من الإرهابيين.
كما نفّذ طيران «التّحالف الدولي» عدداً من الغارات على مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم بحسب البيان.
وعلى محور هجين أوضحت «قسد» أن مسلحيها تقدّموا مسافة 600 متر بعد اشتباكات مع إرهابيّي داعش، واستطاعوا خلالها تثبيت عدد من النقاط، وقتل عدد من الإرهابيين، كما فجّر طيران «التحالف الدولي» في غارات له سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير، إضافة إلى استهداف مواقع كان يتحصن بها الإرهابيون.
وبلغت حصيلة الاشتباكات والمعارك أمس بحسب البيان 19نقطة تم التثبيت فيها، ومقتل 49 إرهابياً.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة