بعد بدء مسار المحادثات بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، زار السفير الأمريكي السابق في البحرين وليم روبك مدينة الرقة السورية والتقى عدداً من المسؤولين الأكراد في خطوة فُسّرت كعرقلة لمسار التفاوض السوري الكردي. مجددًا،

كرر روبك زيارته برفقة وفد من التحالف الدولي بحسب ما نقلته مواقع كردية أكدت أن الوفد قد التقى بمسؤولين أكراد من بينهم ليلى المصطفى رئيسة ما يسمى بمجلس الرقة المدني بهدف متابعة أعمال المجلس ومناقشة الصعوبات التي تواجهه. تصرفات واشنطن تزيد المشهد ضبابية وتؤكد سوء نيتها اتجاه مسار المفاوضات الجاري بين قسد ودمشق.

المواقع الكردية نقلت عن روبك قوله إنّ الزيارة تهدف لمتابعة أعمال مجلس الرقة المدني وتقديم المساعدة له ولجميع مجالس المدينة وبذل الجهود الخدمية والإنسانية لأهالي الرقة. أهداف ظاهرية تريد واشنطن من خلالها الوصول لأهداف أخرى، حيث قال مصدرٌ سوري مطلع على الوضع في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية لموقع "العهد" الإخباري إنّ "واشنطن تهدف للوصول لأمر ما فقواتها المتمركزة جنوب شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي تعمل برفقة ورشات هندسية على توسعة مهبط المروحيات المقام لها هناك بالتزامن مع زيارة وفد وليم روبك بعد زيارته الأولى التي أعلن فيها عدم نية بلاده سحب قواتها من مدينة الطبقة ومطارها العسكري و الذي تلاه استقدام شحنات أسلحة وذخيرة لقوات قسد".

ما يُلمس من واشنطن من أفعال على الأرض لا يدل على أي نية لها للخروج من سوريا

وأضاف المصدر إنّ "الزيارات المتتالية لمبعوثي واشنطن والتحالف الدولي تهدف للضغط أكثر على قسد ووضع العراقيل أمام حوارها مع الحكومة السورية، والرئيس الأسد قال في وقت سابق أن طبيعة التصرفات الأمريكية في سوريا غير واضحة إذ يتكلمون بشيء و يتصرفون شيئاً آخر"، لافتاً إلى أنّ "هذه التصرفات الأخيرة لا تدل على استعداد أمريكا للخروج من سوريا كما تبين كميات الأسلحة الكبيرة التي زوّدت قسد بها أنّ واشنطن تريد الهيمنة عليها و فرض أجنداتها عسكرياً وسياسياً رغم تصريح ألدار خليل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديموقراطي الأخير الذي نفى فيه لصحيفة الأخبار اللبنانية وجود أي تأثير لواشنطن في العلاقة بين قسد و دمشق، و رغم عدم امتلاك قسد أية نية للدخول في معركة كبرى ضد "داعش" شرق الفرات خلال الوقت الحالي وبالتالي عدم حاجتها لكميات الأسلحة الضخمة التي أعطتها واشنطن لها في الآونة الأخيرة".

وأكد المصدر السوري المطلع ذاته لـ"العهد" الإخباري أنّ "ما يُلمس من واشنطن من أفعال على الأرض لا يدل على أي نية لها للخروج من سوريا، ربما هي تريد الاستمرار في سرقة النفط السوري نحو العراق ومنه إلى تركيا والأسواق الأوروبية والمصلحة الأمريكية هي التي تحرك قسد مع الإشارة إلى أنّ معظم القادة السياسيين لقسد يرغبون بمواصلة الحوار مع دمشق وحلحلة الملفات العالقة في المنطقة الشرقية لكن بعض العسكريين منضوون تحت لواء التحالف الدولي بشكل كامل".

  • فريق ماسة
  • 2018-08-14
  • 11230
  • من الأرشيف

خطواتٌ أمريكية جديدة لعرقلة التفاوض بين ’قسد’ ودمشق

بعد بدء مسار المحادثات بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، زار السفير الأمريكي السابق في البحرين وليم روبك مدينة الرقة السورية والتقى عدداً من المسؤولين الأكراد في خطوة فُسّرت كعرقلة لمسار التفاوض السوري الكردي. مجددًا، كرر روبك زيارته برفقة وفد من التحالف الدولي بحسب ما نقلته مواقع كردية أكدت أن الوفد قد التقى بمسؤولين أكراد من بينهم ليلى المصطفى رئيسة ما يسمى بمجلس الرقة المدني بهدف متابعة أعمال المجلس ومناقشة الصعوبات التي تواجهه. تصرفات واشنطن تزيد المشهد ضبابية وتؤكد سوء نيتها اتجاه مسار المفاوضات الجاري بين قسد ودمشق. المواقع الكردية نقلت عن روبك قوله إنّ الزيارة تهدف لمتابعة أعمال مجلس الرقة المدني وتقديم المساعدة له ولجميع مجالس المدينة وبذل الجهود الخدمية والإنسانية لأهالي الرقة. أهداف ظاهرية تريد واشنطن من خلالها الوصول لأهداف أخرى، حيث قال مصدرٌ سوري مطلع على الوضع في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية لموقع "العهد" الإخباري إنّ "واشنطن تهدف للوصول لأمر ما فقواتها المتمركزة جنوب شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي تعمل برفقة ورشات هندسية على توسعة مهبط المروحيات المقام لها هناك بالتزامن مع زيارة وفد وليم روبك بعد زيارته الأولى التي أعلن فيها عدم نية بلاده سحب قواتها من مدينة الطبقة ومطارها العسكري و الذي تلاه استقدام شحنات أسلحة وذخيرة لقوات قسد". ما يُلمس من واشنطن من أفعال على الأرض لا يدل على أي نية لها للخروج من سوريا وأضاف المصدر إنّ "الزيارات المتتالية لمبعوثي واشنطن والتحالف الدولي تهدف للضغط أكثر على قسد ووضع العراقيل أمام حوارها مع الحكومة السورية، والرئيس الأسد قال في وقت سابق أن طبيعة التصرفات الأمريكية في سوريا غير واضحة إذ يتكلمون بشيء و يتصرفون شيئاً آخر"، لافتاً إلى أنّ "هذه التصرفات الأخيرة لا تدل على استعداد أمريكا للخروج من سوريا كما تبين كميات الأسلحة الكبيرة التي زوّدت قسد بها أنّ واشنطن تريد الهيمنة عليها و فرض أجنداتها عسكرياً وسياسياً رغم تصريح ألدار خليل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديموقراطي الأخير الذي نفى فيه لصحيفة الأخبار اللبنانية وجود أي تأثير لواشنطن في العلاقة بين قسد و دمشق، و رغم عدم امتلاك قسد أية نية للدخول في معركة كبرى ضد "داعش" شرق الفرات خلال الوقت الحالي وبالتالي عدم حاجتها لكميات الأسلحة الضخمة التي أعطتها واشنطن لها في الآونة الأخيرة". وأكد المصدر السوري المطلع ذاته لـ"العهد" الإخباري أنّ "ما يُلمس من واشنطن من أفعال على الأرض لا يدل على أي نية لها للخروج من سوريا، ربما هي تريد الاستمرار في سرقة النفط السوري نحو العراق ومنه إلى تركيا والأسواق الأوروبية والمصلحة الأمريكية هي التي تحرك قسد مع الإشارة إلى أنّ معظم القادة السياسيين لقسد يرغبون بمواصلة الحوار مع دمشق وحلحلة الملفات العالقة في المنطقة الشرقية لكن بعض العسكريين منضوون تحت لواء التحالف الدولي بشكل كامل".

المصدر : الماسة السورية/ العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة