أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، عن رفضه الشديد لإعادة العلاقات بين لبنان والسلطات السورية إلى مستواها الطبيعي.

وقال الحريري، في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل اجتماع كتلة تيار "المستقبل"، الذي يترأسه، عقد في منزله وسط بيروت، إنه "ليس موافقا" على إعادة علاقات الحكومة اللبنانية مع نظيرتها السورية، مشددا على أن "هذا أمر لا نقاش فيه".

وفي تعليقه على مطالبة بعض القوى السياسية إدراج مسألة إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق إلى حالتها قبل الحرب السورية على البيان الوزاري كشرط لتشكيل الحكومة، صرح الحريري بحزم: "إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب معبر نصيب.. فعندها لن تتشكل الحكومة، وأقول هذا بكل صراحة".

وجدد الحريري موقفه من الموضوع ردا على تصريح  وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حسن خليل، من حركة "أمل" والذي قال مؤخرا إنه "ما دام معبر نصيب قد فتح فلا بد من الحكومة التي ستتشكل أن يتضمن بيانها الوزاري عودة العلاقات اللبنانية السورية".

ودعا البرلمانيون من "أمل" و"حزب الله" في أكثر من مناسبة إلى ضرورة عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان وسوريا.

وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري السلطات في دمشق بقتل والده، رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير 2005.

وانقطعت العلاقات بين البلدين بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".

وقبل أسبوعين قال الحريري: "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها تبحثون عن شخص آخر غيري".

  • فريق ماسة
  • 2018-08-14
  • 12237
  • من الأرشيف

الحريري يرفض قطعيا عودة العلاقات مع سورية إلى مستواها الطبيعي

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، عن رفضه الشديد لإعادة العلاقات بين لبنان والسلطات السورية إلى مستواها الطبيعي. وقال الحريري، في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل اجتماع كتلة تيار "المستقبل"، الذي يترأسه، عقد في منزله وسط بيروت، إنه "ليس موافقا" على إعادة علاقات الحكومة اللبنانية مع نظيرتها السورية، مشددا على أن "هذا أمر لا نقاش فيه". وفي تعليقه على مطالبة بعض القوى السياسية إدراج مسألة إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق إلى حالتها قبل الحرب السورية على البيان الوزاري كشرط لتشكيل الحكومة، صرح الحريري بحزم: "إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب معبر نصيب.. فعندها لن تتشكل الحكومة، وأقول هذا بكل صراحة". وجدد الحريري موقفه من الموضوع ردا على تصريح  وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حسن خليل، من حركة "أمل" والذي قال مؤخرا إنه "ما دام معبر نصيب قد فتح فلا بد من الحكومة التي ستتشكل أن يتضمن بيانها الوزاري عودة العلاقات اللبنانية السورية". ودعا البرلمانيون من "أمل" و"حزب الله" في أكثر من مناسبة إلى ضرورة عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان وسوريا. وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري السلطات في دمشق بقتل والده، رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير 2005. وانقطعت العلاقات بين البلدين بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل". وقبل أسبوعين قال الحريري: "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها تبحثون عن شخص آخر غيري".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة