1▪ فَلْيُغْلِقوا أفواههم ، أولئك الذين يرون بأن ( نتن ياهو ) خرج رابحاً من قمة ( هلسنكي : الروسية- الأمريكية ) !! ]

2▪ إن أصحاب هذه التقولات من مُرَتَهَني دكاكين المخابرات الغربية ، و من مأجوري نواطير الكاز والغاز ، يقصدون من ذلك ، التشهير ب سورية كعادتهم ، والغمز من قناة الحليف الروسي .

3▪ وحتى لو قال طرامب و بوتين بأنهما يريدان ( الحفاظ على أمن إسرائيل ) فذلك لا يعني أن( نتن ياهو ) خرج رابحاً من القمة ..

4▪ بل إن هذه العبارة هي ( تخريجة ) لهزيمة " إسرائيل " وحلفائها في الناتو ولأدواتهم الإرهابية في سورية ، الخارجية منها والداخلية ، في الحرب الدولية على سورية ، التي فشلت خلال أكثر من سبع سنوات ، في إسقاط الدولة السورية ، وفي تفتيت سورية وتحويلها إلى كانتونات مصارعة ، تتسابق لتقديم أوراق اعتمادها ل" إسرائيل " ولخدمتها ولوضع النفس تحت تصرفها .

5▪ والأكثر خبثاً ، تلك الأصوات الزاعقة التي تتحدث عما سمته ( تسكين جبهة الجولان ) و تقول بأن ( جبهة الجولان ) ستعود هادئة ، كما كانت( خلال الأربعين عاما السابقة التي لم يطلق فيها طلقة واحدة !!! ) .. وكأن جبهات أسيادهم حول " إسرائيل " مشتعلة ليلاً نهاراً !!

6▪ وكأنّ اتفاقات الهدنة السابقة منذ عام 1948 وما بعدها ، لم تتحول - منذ اتفاقات " السلام !! " - لدى أنظمة هؤلاء إلى جبهات تعاون وتحالف ، بل وتحولت إلى جبهات حامية للإسرائيلي ومكلفة بخدمته وحماية أمنه ، وتحولت إلى حامي للحدود الإسرائيلية المحتلة، بدلاً من أن تكون حامية لحدود بلدانها !!!

7▪ بينما بقيت الجبهة السورية ، منذ عام 1948 حتى اليوم ، حامية لحدود وطنها السوري ، بعكس جبهات المتطاولين على سورية ، التي تحمي الحدود الإسرائلية ، بدلاً من حماية وطنها .

8▪ إنّ مطالبة الإسرائيليين ، بعودة الأمور على الجبهة السورية - الإسرائيلية ، إلى ما كانت عليه قبل عام " 2011 " وإلى اتفاقية الهدنة في عام " 1974 " .. هو اعتراف صريح بفشل " إسرائيل " في تغيير الواقع السوري الذي كان قائماً ، إلى واقع تتفتت فيه سورية وتصبح كانتونات دائرة في فلكها .. ولذلك بات العدو الصهيوني يريد عودة الأمور إلى ما كانت عليه.

9▪ ومن " المفارقات العجيبة وسخرية القدر " ان تُصِرّ تلك الأصوات الناعقة على وضع " الأسد " و " نتن ياهو " في كِفّة واحدة ، تحت عنوان " حين يربح الأسد ونتنياهو معاً " !!!

رغم يقينهم بأن " الأسد والدولة السورية " ربِحا في الميدان وأجهضا المخطط الرهيب الذي عمل لتمزيق سورية ، وعمل لتحويل المنطقة الجنوبية بكاملها إلى حزام أمني ملحق ب " إسرائيل " ..

ورغم يقينهم بأنّ الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في ذلك ، و بات كل ما يعنيه هو عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا .

10▪ وأخيراً " نطمئن " هؤلاء ومن وراءهم ، بأن الحلف السوري - الإيراني - الروسي ، هو حلف مقدس ، يزداد وسيزداد متانةً وصلابةً وثباتاً ورسوخاً ، يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام ..

وأنّ ما تقوله بعض وسائل الإعلام ومواقع وصفحات التواصل الإجتماعي ، بل وحتى بعض التصريحات النافرة التي تصدر من هنا أو هناك ، والتي تشي بغير ذلك .. ليست أكثر من حَصَى على جانبي النهر المتدفق بقوة ، صوب صناعة المستقبل المشترك ، الذي ستكون العلاقات التحالفية الروسية - الإيرانية - السورية ، هي قطب الرحى فيه .

  • فريق ماسة
  • 2018-07-18
  • 7782
  • من الأرشيف

حين يربح الأسد ، و يخسر " نتن ياهو "

  1▪ فَلْيُغْلِقوا أفواههم ، أولئك الذين يرون بأن ( نتن ياهو ) خرج رابحاً من قمة ( هلسنكي : الروسية- الأمريكية ) !! ] 2▪ إن أصحاب هذه التقولات من مُرَتَهَني دكاكين المخابرات الغربية ، و من مأجوري نواطير الكاز والغاز ، يقصدون من ذلك ، التشهير ب سورية كعادتهم ، والغمز من قناة الحليف الروسي . 3▪ وحتى لو قال طرامب و بوتين بأنهما يريدان ( الحفاظ على أمن إسرائيل ) فذلك لا يعني أن( نتن ياهو ) خرج رابحاً من القمة .. 4▪ بل إن هذه العبارة هي ( تخريجة ) لهزيمة " إسرائيل " وحلفائها في الناتو ولأدواتهم الإرهابية في سورية ، الخارجية منها والداخلية ، في الحرب الدولية على سورية ، التي فشلت خلال أكثر من سبع سنوات ، في إسقاط الدولة السورية ، وفي تفتيت سورية وتحويلها إلى كانتونات مصارعة ، تتسابق لتقديم أوراق اعتمادها ل" إسرائيل " ولخدمتها ولوضع النفس تحت تصرفها . 5▪ والأكثر خبثاً ، تلك الأصوات الزاعقة التي تتحدث عما سمته ( تسكين جبهة الجولان ) و تقول بأن ( جبهة الجولان ) ستعود هادئة ، كما كانت( خلال الأربعين عاما السابقة التي لم يطلق فيها طلقة واحدة !!! ) .. وكأن جبهات أسيادهم حول " إسرائيل " مشتعلة ليلاً نهاراً !! 6▪ وكأنّ اتفاقات الهدنة السابقة منذ عام 1948 وما بعدها ، لم تتحول - منذ اتفاقات " السلام !! " - لدى أنظمة هؤلاء إلى جبهات تعاون وتحالف ، بل وتحولت إلى جبهات حامية للإسرائيلي ومكلفة بخدمته وحماية أمنه ، وتحولت إلى حامي للحدود الإسرائيلية المحتلة، بدلاً من أن تكون حامية لحدود بلدانها !!! 7▪ بينما بقيت الجبهة السورية ، منذ عام 1948 حتى اليوم ، حامية لحدود وطنها السوري ، بعكس جبهات المتطاولين على سورية ، التي تحمي الحدود الإسرائلية ، بدلاً من حماية وطنها . 8▪ إنّ مطالبة الإسرائيليين ، بعودة الأمور على الجبهة السورية - الإسرائيلية ، إلى ما كانت عليه قبل عام " 2011 " وإلى اتفاقية الهدنة في عام " 1974 " .. هو اعتراف صريح بفشل " إسرائيل " في تغيير الواقع السوري الذي كان قائماً ، إلى واقع تتفتت فيه سورية وتصبح كانتونات دائرة في فلكها .. ولذلك بات العدو الصهيوني يريد عودة الأمور إلى ما كانت عليه. 9▪ ومن " المفارقات العجيبة وسخرية القدر " ان تُصِرّ تلك الأصوات الناعقة على وضع " الأسد " و " نتن ياهو " في كِفّة واحدة ، تحت عنوان " حين يربح الأسد ونتنياهو معاً " !!! رغم يقينهم بأن " الأسد والدولة السورية " ربِحا في الميدان وأجهضا المخطط الرهيب الذي عمل لتمزيق سورية ، وعمل لتحويل المنطقة الجنوبية بكاملها إلى حزام أمني ملحق ب " إسرائيل " .. ورغم يقينهم بأنّ الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في ذلك ، و بات كل ما يعنيه هو عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا . 10▪ وأخيراً " نطمئن " هؤلاء ومن وراءهم ، بأن الحلف السوري - الإيراني - الروسي ، هو حلف مقدس ، يزداد وسيزداد متانةً وصلابةً وثباتاً ورسوخاً ، يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام .. وأنّ ما تقوله بعض وسائل الإعلام ومواقع وصفحات التواصل الإجتماعي ، بل وحتى بعض التصريحات النافرة التي تصدر من هنا أو هناك ، والتي تشي بغير ذلك .. ليست أكثر من حَصَى على جانبي النهر المتدفق بقوة ، صوب صناعة المستقبل المشترك ، الذي ستكون العلاقات التحالفية الروسية - الإيرانية - السورية ، هي قطب الرحى فيه .

المصدر : د . بهجت سليمان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة