تعوّل الأردن ولبنان وسوريا والعراق ودول الخليج على انتعاش اقتصاداتها عقب استعادة سوريا معبر نصيب على الحدود الأردنية والذي بقي مغلقا منذ اندلاع الحرب في سوريا.

وكتبت صحيفة "الرأي" الأردنية، أن الأردن يعد من أولى الدول التي تضرر اقتصادها بشكل كبير، إذ يصف الصناعيون والزراعيون وممثلو العديد من القطاعات الأردنية معبر نصيب الحدودي بـ"الرئة الشمالية للأردن".

وأضافت الصحيفة أن انسداد هذا الشريان التجاري، خلق أزمة اقتصادية لكل من سوريا والأردن لاعتمادهما على الممرات البرية في التبادل التجاري وانسياب البضائع، إضافة إلى الحركة السياحية والنقل بين البلدين فضلا عن ربطه إياهما ببلدان الخليج العربية ودول شرق آسيا وأوروبا.

وعبّر رئيس صناعة الأردن عدنان أبو الراغب لجريدة "الرأي" الأردنية عن تفاؤله بعودة المعبر إلى سيطرة الجيش السوري، وإنهاء الاضطرابات التي شهدتها سوريا وتحمّل الأردن جزءا كبيرا منها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وأوضح أبو الراغب أهمية هذا المعبر للطرفين في التبادل التجاري وإعادة الإعمار، خاصة وأن الجانب السوري لديه ارتباط تجاري وثيق بالأردن بلغ 300 مليون دينار قبل نشوب الأزمة.

وبيّن أبو الراغب أن القطاع الصناعي يعول على فتح معبر نصيب بشكل كبير لتعويض الأضرار التي تعرض لها والخسائر الكبيرة التي تحملها نتيجة ارتفاع الكلف وتوقف الصادرات إلى سوريا وعبرها إلى بقية دول أوروبا ولبنان.

بدوره عبّر رئيس جمعية مصدري الخضار والفواكه في الأردن زهير جويحان عن أمله في أن يسهم إعادة فتح المعبر في إنعاش القطاع الزراعي الأردني، مبينا أن القطاع الزراعي يستفيد من المعبر بتصدير ما يقارب 250 ألف طن من الخضار والفواكه شتاء وصيفا إلى أوروبا.

وقال مصدر حكومي مسؤول لموقع "الأردن24" إن عمّان تنتظر إعلان الحكومة السورية استعدادها لفتح المعبر، من أجل التنسيق حول بدء العمل عبره بشكل رسمي.

لبنان يعول على فتح معبر نصيب في تنشيط اقتصاده

وفي لبنان تناقلت وسائل الإعلام، أن مسؤولين لبنانيين بدؤوا بالتواصل مع الحكومة السورية، بعد بسط سيطرتها على معبر نصيب​، لإعادة تنشيط اقتصاد بلادهم واستئناف حركة صادراتها إلى أسواق دول الخليج العربية الحيوية، ما يخفف الكلفة على البضائع ويتيح عرضها بأسعار منافسة.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر مؤخرا أن الاقتصاد اللبناني سينتعش، ولاسيما في قطاعي الزراعة والتصدير بعد استعادة الحكومة السورية المعبر، مشيرا إلى أنه سيجري الاتصالات اللازمة مع المسؤولين السوريين لتسهيل العلاقة بين البلدين ومرور الشاحنات اللبنانية.

أهمية معبر نصيب

 

ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلا عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بالخليج.

معبر نصيب هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين البلدين ودول الخليج.

ووصل عدد الشاحنات التي كانت تجتاز المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.

وافتتح المعبر عام 1997، ويشمل 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما تحاذيه منطقة حرة سورية أردنية مشتركة، ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

  • فريق ماسة
  • 2018-07-09
  • 12447
  • من الأرشيف

اقتصادات دول عديدة تعول على معبر "نصيب" بعد سنوات من التوقف

 تعوّل الأردن ولبنان وسوريا والعراق ودول الخليج على انتعاش اقتصاداتها عقب استعادة سوريا معبر نصيب على الحدود الأردنية والذي بقي مغلقا منذ اندلاع الحرب في سوريا. وكتبت صحيفة "الرأي" الأردنية، أن الأردن يعد من أولى الدول التي تضرر اقتصادها بشكل كبير، إذ يصف الصناعيون والزراعيون وممثلو العديد من القطاعات الأردنية معبر نصيب الحدودي بـ"الرئة الشمالية للأردن". وأضافت الصحيفة أن انسداد هذا الشريان التجاري، خلق أزمة اقتصادية لكل من سوريا والأردن لاعتمادهما على الممرات البرية في التبادل التجاري وانسياب البضائع، إضافة إلى الحركة السياحية والنقل بين البلدين فضلا عن ربطه إياهما ببلدان الخليج العربية ودول شرق آسيا وأوروبا. وعبّر رئيس صناعة الأردن عدنان أبو الراغب لجريدة "الرأي" الأردنية عن تفاؤله بعودة المعبر إلى سيطرة الجيش السوري، وإنهاء الاضطرابات التي شهدتها سوريا وتحمّل الأردن جزءا كبيرا منها على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأوضح أبو الراغب أهمية هذا المعبر للطرفين في التبادل التجاري وإعادة الإعمار، خاصة وأن الجانب السوري لديه ارتباط تجاري وثيق بالأردن بلغ 300 مليون دينار قبل نشوب الأزمة. وبيّن أبو الراغب أن القطاع الصناعي يعول على فتح معبر نصيب بشكل كبير لتعويض الأضرار التي تعرض لها والخسائر الكبيرة التي تحملها نتيجة ارتفاع الكلف وتوقف الصادرات إلى سوريا وعبرها إلى بقية دول أوروبا ولبنان. بدوره عبّر رئيس جمعية مصدري الخضار والفواكه في الأردن زهير جويحان عن أمله في أن يسهم إعادة فتح المعبر في إنعاش القطاع الزراعي الأردني، مبينا أن القطاع الزراعي يستفيد من المعبر بتصدير ما يقارب 250 ألف طن من الخضار والفواكه شتاء وصيفا إلى أوروبا. وقال مصدر حكومي مسؤول لموقع "الأردن24" إن عمّان تنتظر إعلان الحكومة السورية استعدادها لفتح المعبر، من أجل التنسيق حول بدء العمل عبره بشكل رسمي. لبنان يعول على فتح معبر نصيب في تنشيط اقتصاده وفي لبنان تناقلت وسائل الإعلام، أن مسؤولين لبنانيين بدؤوا بالتواصل مع الحكومة السورية، بعد بسط سيطرتها على معبر نصيب​، لإعادة تنشيط اقتصاد بلادهم واستئناف حركة صادراتها إلى أسواق دول الخليج العربية الحيوية، ما يخفف الكلفة على البضائع ويتيح عرضها بأسعار منافسة. وفي هذا الصدد، أكد وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر مؤخرا أن الاقتصاد اللبناني سينتعش، ولاسيما في قطاعي الزراعة والتصدير بعد استعادة الحكومة السورية المعبر، مشيرا إلى أنه سيجري الاتصالات اللازمة مع المسؤولين السوريين لتسهيل العلاقة بين البلدين ومرور الشاحنات اللبنانية. أهمية معبر نصيب   ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلا عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بالخليج. معبر نصيب هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين البلدين ودول الخليج. ووصل عدد الشاحنات التي كانت تجتاز المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا. وافتتح المعبر عام 1997، ويشمل 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما تحاذيه منطقة حرة سورية أردنية مشتركة، ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة