تناقش الحلقة متابعة الجيش الجيش السوري تقدمه باتجاه قرية المتاعية ومنها إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وتمكنه من سيطرته على 9 نقاط من المخافر الحدودية.

ويأتي هذا التطور متزامناً مع عودة أكثر من 5 آلاف مدني غادروا مناطق سيطرة المسلحين عبر معبر كفر شمس ريف درعا السورية.

وكان الجيش السوري وبمساندة الطيران الروسي شنا هجومًا واسعًا من أربعة محاور على مدينة طفس بريف درعا الغربي بهدف إخراج الجماعات المسلحة منها، وذلك عقب فشل المفاوضات بين فصائل المعارضة في محافظة درعا والجانب الروسي، في مدينة بصرى الشام.

وأعلنت التنظيمات االمسلحة في الجنوب أمس فشل المفاوضات مع الجانب الروسي بسبب الخلاف على آلية تسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة.

وأوردت ما يسمى "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" التابعة للمسلحين في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر": فشل المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام وذلك بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل.

ويلفت خبراء عسكريون إلى أن الجيش السوري يخوض أعمال قتالية مدروسة ودقيقة، وأن هذه العمليات لن تكون مديدة الأجل بل سيكون زمنها قصيراً وستحقق أهدافها بشكل سريع.

ويشن الجيش السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 يونيو لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظة درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد جنوبي سوريا قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة في يوليو 2017.

وعلى خط مواز قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن فتح الأردن حدوده مع سورية "يشكل تهديدا للأمن الداخلي".

وأكدت غنيمات في تصريح صحفي رفض الأردن طلب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من عمان فتح الحدود أمام المدنيين الفارين من القتال في جنوب سورية.

 

وأضافت أن "على المجتمع الدولي التحرك لإنهاء القصف وإنهاء الأزمة في الجنوب سياسيا".

وكان وزيرا خارجية روسيا والأردن سيرجي لافروف وأيمن الصفدي إتفقا على حتمية الحل السياسي للأزمة السورية، وعلى أهمية تكاتف الجهود لدعم مسار جنيف المستهدف إنهاء الأزمة على أساس قرار مجلس الأمن 2254.

وأجرى الوزير الصفدي في موسكو محادثات مع الوزير لافروف ركزت على جهود وقف النار ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور في الجنوب السوري على أسس تؤمن المواطنين السوريين وتضمن أمنهم وسلامتهم على أرضهم.

وأكد الوزير الأردني ضرورة اتخاذ خطوات فورية للحيلولة دون تهجير السوريين من بيوتهم وبلداتهم في جنوب سورية ولضمان سلامتهم وأمنهم وإمدادهم بالمساعدات من الداخل السوري.

  • فريق ماسة
  • 2018-07-04
  • 10342
  • من الأرشيف

الجيش السوري على مشارف الحدود مع الأردن... وعمان ترفض مرور الفارين

تناقش الحلقة متابعة الجيش الجيش السوري تقدمه باتجاه قرية المتاعية ومنها إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وتمكنه من سيطرته على 9 نقاط من المخافر الحدودية. ويأتي هذا التطور متزامناً مع عودة أكثر من 5 آلاف مدني غادروا مناطق سيطرة المسلحين عبر معبر كفر شمس ريف درعا السورية. وكان الجيش السوري وبمساندة الطيران الروسي شنا هجومًا واسعًا من أربعة محاور على مدينة طفس بريف درعا الغربي بهدف إخراج الجماعات المسلحة منها، وذلك عقب فشل المفاوضات بين فصائل المعارضة في محافظة درعا والجانب الروسي، في مدينة بصرى الشام. وأعلنت التنظيمات االمسلحة في الجنوب أمس فشل المفاوضات مع الجانب الروسي بسبب الخلاف على آلية تسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة. وأوردت ما يسمى "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" التابعة للمسلحين في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر": فشل المفاوضات مع العدو الروسي في بصرى الشام وذلك بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل. ويلفت خبراء عسكريون إلى أن الجيش السوري يخوض أعمال قتالية مدروسة ودقيقة، وأن هذه العمليات لن تكون مديدة الأجل بل سيكون زمنها قصيراً وستحقق أهدافها بشكل سريع. ويشن الجيش السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 يونيو لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظة درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد جنوبي سوريا قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة في يوليو 2017. وعلى خط مواز قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن فتح الأردن حدوده مع سورية "يشكل تهديدا للأمن الداخلي". وأكدت غنيمات في تصريح صحفي رفض الأردن طلب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من عمان فتح الحدود أمام المدنيين الفارين من القتال في جنوب سورية.   وأضافت أن "على المجتمع الدولي التحرك لإنهاء القصف وإنهاء الأزمة في الجنوب سياسيا". وكان وزيرا خارجية روسيا والأردن سيرجي لافروف وأيمن الصفدي إتفقا على حتمية الحل السياسي للأزمة السورية، وعلى أهمية تكاتف الجهود لدعم مسار جنيف المستهدف إنهاء الأزمة على أساس قرار مجلس الأمن 2254. وأجرى الوزير الصفدي في موسكو محادثات مع الوزير لافروف ركزت على جهود وقف النار ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور في الجنوب السوري على أسس تؤمن المواطنين السوريين وتضمن أمنهم وسلامتهم على أرضهم. وأكد الوزير الأردني ضرورة اتخاذ خطوات فورية للحيلولة دون تهجير السوريين من بيوتهم وبلداتهم في جنوب سورية ولضمان سلامتهم وأمنهم وإمدادهم بالمساعدات من الداخل السوري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة