في إطار سياسة التضييق على سكان عفرين لدفع من تبقى منهم إلى النزوح، نشرت الميليشيات الموالية لتركيا في المدينة لافتات طرقية تدعو النساء السافرات إلى ارتداء الحجاب تحت طائلة المساءلة، الأمر الذي لاقى استهجان واستياء الأهالي في ظل صمت الجيش التركي على الظاهرة التي ترافقت مع مظاهر تحرش يندى لها الجبين.

وقالت مصادر محلية في عفرين إن مجموعة من النساء نظمن وقفات احتجاجية لإزالة اللافتات التمييزية بحقهن من دون جدوى «على الرغم من كون السفور نوعاً من التقاليد الاجتماعية والأعراف التي توارثتها جيلاً عن جيل وليس له أي دلالة دينية، لكن المحتلين يريدون فرض عقائدهم على المجتمع المحلي ذي الفسيفساء الاجتماعية المميزة»، وفق قول إحدى الناشطات اللواتي دعين إلى الاحتجاج.

وبينت ناشطة أخرى أن الهدف من حملة ارتداء الحجاب إرغام النساء على التزام بيوتهن وعدم المشاركة في الحياة العامة كعادتهن قبل احتلال المدينة وفرض حال من الطوارئ وتهجير معظم الأهالي بذريعة عمالتهم لـ«وحدات حماية الشعب» المصنفة كمنظمة «إرهابية» لدى حكام أنقرة.

وأضافت المصادر: إن مناشدات الأهالي للجيش التركي والشرطة العسكرية التركية المنتشرة في المدينة لوضع حد للتصرفات المشينة التي تصدر عن ميليشيات النظام التركي من «الجيش الحر» و«درع الفرات» ذهبت هباء بل اتخذت منحى تصعيدياً بممارسة مزيد من الضغوط على السكان المحليين من الأكراد السوريين لإجبارهم على هجر ديارهم بهدف تطهير المنطقة عرقياً من خلال فرض مزيد من الضرائب والأتاوات على المحال التجارية وجني المحاصيل الزراعية وحتى لمجرد المرور عبر حواجز الميليشيات.

وأشارت إلى أن ممارسات المسلحين داخل عفرين حالت دون قدوم السكان الأصليين إليها لتفقد منازلهم وأرزاقهم التي نهبت مع شيوع حالات الخطف بحق المدنيين من قبل الميليشيات للحصول على مبالغ مالية كبيرة عدا عن ارتفاع نسبة الجريمة واستمرار عمليات السلب والنهب.

  • فريق ماسة
  • 2018-06-09
  • 10901
  • من الأرشيف

ميليشيات تركيا ترغم نساء عفرين على ارتداء الحجاب!

في إطار سياسة التضييق على سكان عفرين لدفع من تبقى منهم إلى النزوح، نشرت الميليشيات الموالية لتركيا في المدينة لافتات طرقية تدعو النساء السافرات إلى ارتداء الحجاب تحت طائلة المساءلة، الأمر الذي لاقى استهجان واستياء الأهالي في ظل صمت الجيش التركي على الظاهرة التي ترافقت مع مظاهر تحرش يندى لها الجبين. وقالت مصادر محلية في عفرين إن مجموعة من النساء نظمن وقفات احتجاجية لإزالة اللافتات التمييزية بحقهن من دون جدوى «على الرغم من كون السفور نوعاً من التقاليد الاجتماعية والأعراف التي توارثتها جيلاً عن جيل وليس له أي دلالة دينية، لكن المحتلين يريدون فرض عقائدهم على المجتمع المحلي ذي الفسيفساء الاجتماعية المميزة»، وفق قول إحدى الناشطات اللواتي دعين إلى الاحتجاج. وبينت ناشطة أخرى أن الهدف من حملة ارتداء الحجاب إرغام النساء على التزام بيوتهن وعدم المشاركة في الحياة العامة كعادتهن قبل احتلال المدينة وفرض حال من الطوارئ وتهجير معظم الأهالي بذريعة عمالتهم لـ«وحدات حماية الشعب» المصنفة كمنظمة «إرهابية» لدى حكام أنقرة. وأضافت المصادر: إن مناشدات الأهالي للجيش التركي والشرطة العسكرية التركية المنتشرة في المدينة لوضع حد للتصرفات المشينة التي تصدر عن ميليشيات النظام التركي من «الجيش الحر» و«درع الفرات» ذهبت هباء بل اتخذت منحى تصعيدياً بممارسة مزيد من الضغوط على السكان المحليين من الأكراد السوريين لإجبارهم على هجر ديارهم بهدف تطهير المنطقة عرقياً من خلال فرض مزيد من الضرائب والأتاوات على المحال التجارية وجني المحاصيل الزراعية وحتى لمجرد المرور عبر حواجز الميليشيات. وأشارت إلى أن ممارسات المسلحين داخل عفرين حالت دون قدوم السكان الأصليين إليها لتفقد منازلهم وأرزاقهم التي نهبت مع شيوع حالات الخطف بحق المدنيين من قبل الميليشيات للحصول على مبالغ مالية كبيرة عدا عن ارتفاع نسبة الجريمة واستمرار عمليات السلب والنهب.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة