قالت جبهة النصرة ، التي تشكل العمود الفقري لـ “هيئة تحرير الشام” أن هناك “مصلحة” مشتركة في العلاقة التي تربطها في تركيا في أدق تعبير ووصف للتناغم والتنسيق الحاصل بينهما على الرغم من إدراج الهيئة على قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية حليف أنقرة الأسبوع المنصرم.

وبينت “تحرير الشام” في بيان لها نشرته اليوم الجمعة لتوضيح علاقتها مع تركيا أن العلاقة يحددها جلب مصالح “معتبرة” ودفع “مفاسد” تعود على “الجهاد” و”الثورة” السورية.

لكن “تحرير الشام” عادت بحسب بيانها وأكدت أن قرارها بيدها وليس مرتبط بأي “إملاءات” قبل أن توضح بأنها تؤمن بـ “المصالح المشتركة” مع الآخرين بشرط ألا تتعارض مع “الدين والثوابت”.

واتسمت العلاقة بين “النصرة” وحكومة “العدالة والتنمية” التركية خلال أكثر من 5 سنوات من عمرها وخلال الحرب على سورية بالتنسيق ودعم الأخيرة للأولى بشكل المستمر لوجستياً ومادياً مقابل تأجيج الوضع الداخلي وتسخين الجبهات السورية وشن هجمات على مواقع الجيش العربي السوري في المدن والبلدات والقرى السورية، وتجلى ذلك بصورة جلية خلال الدعم الذي تلقاه فرع تنظيم القاعدة في سورية خلال سيطرته على محافظة ادلب في ربيع العام 2015.

وعلى الرغم من تصنيف تركيا لـ “فتح الشام” بأنها “منظمة إرهابية” إلا أنها سعت إلى دعمها وتوفير الحماية السياسية لها منذ تأسيسها نهاية كانون الثاني 2017 مقابل حماية حدودها الجنوبية التي تسيطر على المناطق السورية المتاخمة لها من طرف محافظة ادلب على الرغم من تأليب ميليشيا “جبهة تحرير سورية” ضدها لانتزاع مناطق منها في ريفي ادلب الجنوبي والشمالي وريف حلب الغربي.

وبينما تدعم تركيا “الحكومة المؤقتة التابعة لـ “الائتلاف السوري” المعارض، تدير “تحرير الشام” حكومة “الإنقاذ” التي تعد ذراعها السياسية في إدارة شؤون ادلب وبخاصة مدينة ادلب مركز المحافظة.

وكانت “تحرير الشام” رفضت مسار “أستانا” وحاربت الميليشيات التي وقعت على مخرجات جولته السادسة، التي ضمت ادلب كمنطقة رابعة من مناطق “خفض التصعيد”، ولاسيما ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية”. كما أنها رفضت إدراجها على لائحة الإرهاب الأمريكية الأسبوع الماضي، ما عده بعض المراقبين ي حديثهم لـ “الوطن أون لاين” بأنه مناورة سياسية من الطرفين الهدف منها مضي تركيا في تشكيل ما يدعى “الجيش الوطني” وضم إرهابي “النصرة” إليه بعد تفكيكها.

ولا تزال “النصرة” عازمة على إقامة “إمارتها” الإسلامية في ادلب بعدما عارضت التدخل العسكري التركي فيها. وهي سيطرت الأسبوع الفائت على بلدة زردنة الواقعة على الطريق الذاهب إلى معبر “باب الهوى” الحدودي بريف ادلب الشمالي بعد طرد ميليشيا “جيش الأحرار” منها اثر معارك سقط فيها قتلى وجرحى بين الجانبين.

  • فريق ماسة
  • 2018-06-08
  • 14159
  • من الأرشيف

النصرة: : مصالح “معتبرة” تربطنا بتركيا !

قالت جبهة النصرة ، التي تشكل العمود الفقري لـ “هيئة تحرير الشام” أن هناك “مصلحة” مشتركة في العلاقة التي تربطها في تركيا في أدق تعبير ووصف للتناغم والتنسيق الحاصل بينهما على الرغم من إدراج الهيئة على قائمة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية حليف أنقرة الأسبوع المنصرم. وبينت “تحرير الشام” في بيان لها نشرته اليوم الجمعة لتوضيح علاقتها مع تركيا أن العلاقة يحددها جلب مصالح “معتبرة” ودفع “مفاسد” تعود على “الجهاد” و”الثورة” السورية. لكن “تحرير الشام” عادت بحسب بيانها وأكدت أن قرارها بيدها وليس مرتبط بأي “إملاءات” قبل أن توضح بأنها تؤمن بـ “المصالح المشتركة” مع الآخرين بشرط ألا تتعارض مع “الدين والثوابت”. واتسمت العلاقة بين “النصرة” وحكومة “العدالة والتنمية” التركية خلال أكثر من 5 سنوات من عمرها وخلال الحرب على سورية بالتنسيق ودعم الأخيرة للأولى بشكل المستمر لوجستياً ومادياً مقابل تأجيج الوضع الداخلي وتسخين الجبهات السورية وشن هجمات على مواقع الجيش العربي السوري في المدن والبلدات والقرى السورية، وتجلى ذلك بصورة جلية خلال الدعم الذي تلقاه فرع تنظيم القاعدة في سورية خلال سيطرته على محافظة ادلب في ربيع العام 2015. وعلى الرغم من تصنيف تركيا لـ “فتح الشام” بأنها “منظمة إرهابية” إلا أنها سعت إلى دعمها وتوفير الحماية السياسية لها منذ تأسيسها نهاية كانون الثاني 2017 مقابل حماية حدودها الجنوبية التي تسيطر على المناطق السورية المتاخمة لها من طرف محافظة ادلب على الرغم من تأليب ميليشيا “جبهة تحرير سورية” ضدها لانتزاع مناطق منها في ريفي ادلب الجنوبي والشمالي وريف حلب الغربي. وبينما تدعم تركيا “الحكومة المؤقتة التابعة لـ “الائتلاف السوري” المعارض، تدير “تحرير الشام” حكومة “الإنقاذ” التي تعد ذراعها السياسية في إدارة شؤون ادلب وبخاصة مدينة ادلب مركز المحافظة. وكانت “تحرير الشام” رفضت مسار “أستانا” وحاربت الميليشيات التي وقعت على مخرجات جولته السادسة، التي ضمت ادلب كمنطقة رابعة من مناطق “خفض التصعيد”، ولاسيما ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية”. كما أنها رفضت إدراجها على لائحة الإرهاب الأمريكية الأسبوع الماضي، ما عده بعض المراقبين ي حديثهم لـ “الوطن أون لاين” بأنه مناورة سياسية من الطرفين الهدف منها مضي تركيا في تشكيل ما يدعى “الجيش الوطني” وضم إرهابي “النصرة” إليه بعد تفكيكها. ولا تزال “النصرة” عازمة على إقامة “إمارتها” الإسلامية في ادلب بعدما عارضت التدخل العسكري التركي فيها. وهي سيطرت الأسبوع الفائت على بلدة زردنة الواقعة على الطريق الذاهب إلى معبر “باب الهوى” الحدودي بريف ادلب الشمالي بعد طرد ميليشيا “جيش الأحرار” منها اثر معارك سقط فيها قتلى وجرحى بين الجانبين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة