كلما اتضحت معالم خروج سوريا من الحرب التي شنت عليها ، و هي منتصرة و حرة و سيدة لقرارها الوطني ، دخلت الدول التي شاركت في العدوان عليها في الأزمات و المآزق ، و الاختلافات و التناقضات فيما بينها ، أو في ساحتها الداخلية ، و لنا في ما يجري في بعض الدول الإقليمية القريبة أو تلك البعيدة دليل واضح على ذلك ، إن سوريا و حلفاءها يسيرون في خطٍّ متماسكٍ و قوي و منسجم ، وضع نُصبَ عينيه مكافحةَ الإرهاب و القضاءَ عليه سبيلاً لعالمٍ جديدٍ و متوازنٍ و خالٍ من الإرهاب ، لكن بالمقابل فإن أمريكا و حلفاءها يحاولون من جديد الالتفافَ على هذا النصر ، و إطالة أمد الحرب إلى أطول زمنٍ ممكن ، من خلال إعادة إنتاج الجماعات الإرهابية لاستخدامها عند الحاجة في المكان و الزمان اللذَين يناسبان مصالحها .

كما أن ما يتم الحديث عنه من تفاهمات لها صلة بوضع الجنوب السوري ، أو ما يقال عن اتفاقات بشأن ما يجري في الشمال السوري بين أطرافٍ لعبت دورها الإجرامي بحق الشعب السوري و الدولة السورية ، لا قيمة له على أرض الواقع ما لم يمر عبر البوابة الأساسية لكل حل أو اتفاق ، و هو الحكومة السورية صاحبة القرار الفصل في كل شأنٍ وطني ، مستندة إلى جيش وطني ضحَّى و على استعداد دائم للتضحية في سبيل الوطن ، و قد كان السيد الرئيس بشار الأسد واضحاً جداً في لقائه مع قناة (أر . تي ) الروسية حين أكد أن لا مكان لأي قوة موجودة على الأرض السورية دون موافقة الحكومة و بالتنسيق معها ، و مصيرُها الخروجُ مذلولة مدحورة على أيدي جنود جيشنا البواسل و المقاومة الشعبية في تلك المناطق التي بدأت تتشكل و تظهر للعيان معبرة عن نفسها ، و عن انتمائها الوطني ، و التفافها حول جيشها و قيادتها .

فسوريا ماضية نحو النصر و الاستقرار و إعادة الأمن و الإعمار إلى كل بقعة حررتها من الإرهاب ، و ما صدر بالأمس من مراسيم رئاسية يؤكد قوة الدولة السورية و متانة اقتصادها ، و صلابة موقفها السياسي و الميداني ، و أن المستقبل يصنعه الشرفاء و الأحرار في بلدٍ حرٍّ و مستقل .

  • فريق ماسة
  • 2018-06-04
  • 16454
  • من الأرشيف

حبر الكلام ... / بقلم : عماد الدين إبراهيم

كلما اتضحت معالم خروج سوريا من الحرب التي شنت عليها ، و هي منتصرة و حرة و سيدة لقرارها الوطني ، دخلت الدول التي شاركت في العدوان عليها في الأزمات و المآزق ، و الاختلافات و التناقضات فيما بينها ، أو في ساحتها الداخلية ، و لنا في ما يجري في بعض الدول الإقليمية القريبة أو تلك البعيدة دليل واضح على ذلك ، إن سوريا و حلفاءها يسيرون في خطٍّ متماسكٍ و قوي و منسجم ، وضع نُصبَ عينيه مكافحةَ الإرهاب و القضاءَ عليه سبيلاً لعالمٍ جديدٍ و متوازنٍ و خالٍ من الإرهاب ، لكن بالمقابل فإن أمريكا و حلفاءها يحاولون من جديد الالتفافَ على هذا النصر ، و إطالة أمد الحرب إلى أطول زمنٍ ممكن ، من خلال إعادة إنتاج الجماعات الإرهابية لاستخدامها عند الحاجة في المكان و الزمان اللذَين يناسبان مصالحها . كما أن ما يتم الحديث عنه من تفاهمات لها صلة بوضع الجنوب السوري ، أو ما يقال عن اتفاقات بشأن ما يجري في الشمال السوري بين أطرافٍ لعبت دورها الإجرامي بحق الشعب السوري و الدولة السورية ، لا قيمة له على أرض الواقع ما لم يمر عبر البوابة الأساسية لكل حل أو اتفاق ، و هو الحكومة السورية صاحبة القرار الفصل في كل شأنٍ وطني ، مستندة إلى جيش وطني ضحَّى و على استعداد دائم للتضحية في سبيل الوطن ، و قد كان السيد الرئيس بشار الأسد واضحاً جداً في لقائه مع قناة (أر . تي ) الروسية حين أكد أن لا مكان لأي قوة موجودة على الأرض السورية دون موافقة الحكومة و بالتنسيق معها ، و مصيرُها الخروجُ مذلولة مدحورة على أيدي جنود جيشنا البواسل و المقاومة الشعبية في تلك المناطق التي بدأت تتشكل و تظهر للعيان معبرة عن نفسها ، و عن انتمائها الوطني ، و التفافها حول جيشها و قيادتها . فسوريا ماضية نحو النصر و الاستقرار و إعادة الأمن و الإعمار إلى كل بقعة حررتها من الإرهاب ، و ما صدر بالأمس من مراسيم رئاسية يؤكد قوة الدولة السورية و متانة اقتصادها ، و صلابة موقفها السياسي و الميداني ، و أن المستقبل يصنعه الشرفاء و الأحرار في بلدٍ حرٍّ و مستقل .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة