سيطرة «النصرة» تتشقق في إدلب.. وتركيا تثبت احتلالها بأبراج خلوية … اشتباكات بين الجيش والإرهابيين غرب حلب

اشتبك الجيش العربي السوري مع تنظيمات إرهابية تعمل تحت مظلة تنظيم «جبهة النصرة الإرهابي» في الجهة الغربية من مدينة حلب، بينما أعلنت العشائر عن تشكيل جبهة مقاومة ضد الاحتلال الأميركي.

وعلى حين بدأت خارطة سيطرة «النصرة» تتفكك في إدلب، كان الاحتلال التركي يحاول استغلال موارد مناطق سيطرة «النصرة» بنشر أبراج تغطية فضائية لشبكته الخليوية.

وأفادت مصادر إعلامية معارضة، باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات الرديفة من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، على محاور في محيط البحوث العلمية في الأطراف الغربية لمدينة حلب، وسط استهدافات متبادلة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية، في حين سمع دوي انفجارات ناجمة عن سقوط قذائف على منطقة في شارع تشرين بالقسم الغربي من مدينة حلب، ومناطق أخرى في أطراف المدينة، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن إصابات.

ووفق المصادر ذاتها، استشهد طفل متأثراً بجراح أصيب بها جراء تعرضه لطلق ناري من قبل قناص الإرهابيين المتواجدين على تخوم بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي.

في غضون ذلك أصدر ما يسمى «مجلس إدارة مدينة أريحا» (13 كم جنوب مدينة إدلب) ، بياناً أعلن فيه فك الارتباط مع الدوائر الموجودة في مدينة إدلب (والتي تتبع لـ«النصرة») بشكل كامل دون توضيح أسباب ذلك مكتفياً بالقول في بيانه «بناء على مقتضيات المصلحة العامة» وفق تعبيرهم. وتخضع كافة المؤسسات والدوائر العاملة في مدينة إدلب لسلطة ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة»، إلا أن البيان لم يوضح طبيعة العلاقة في الفترة القادمة بين الدوائر في مدينة أريحا و«حكومة الإنقاذ» التي تشكلت في تشرين الأول الفائت.

وفيما اعتبر مراقبون أن بيان «مجلس أريحا» يشبه تفكك خارطة سيطرة «النصرة» كانت تركيا تثبت احتلالها للأراضي السورية اقتصادياً بنشر أبراج تغطية لشبكة اتصالاتها المحمولة.

وبحسب مصادر إعلامية معارضة أقامت شركة تُركسِل للاتصالات التركية، برجاً للاتصالات قرب نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان في الريف الشرقي لمعرة النعمان ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب.

جاءت إقامة هذا البرج، وفق المصادر، بهدف تغطية شبكة اتصالات القوات التركية المتوزعة في عدة نقاط مراقبة في ريفي إدلب وحماة وريف حلب، حيث أكد أهالي أن الشبكة غطت أجزاء واسعة من المنطقة، فيما من المتوقع أن تجري عملية زيادة أبراج الاتصالات في الفترات المقبلة.

إلى شمال حلب، نفى المجلس العسكري لمدينة تل رفعت، وجود أي تحضيرات تركية لدخول المدينة، وذلك بعد أنباء عن انسحاب «قوات سورية الديمقارطية- قسد» من المدينة السبت، نحو مدرسة «المشاة» ومدينة منبج وقرية الحصية.

كما لفتت الأنباء إلى أن قوات الجيش العريي السوري أعادت انتشارها في بلدتي نبل والزهراء، وانسحبت الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة حلب.

ونقلت مواقع معارضة عن ما يسمى رئيس المكتب السياسي للمجلس التابع لميليشيا «الجيش الحر» بشير عليطو قوله: إن دخول القوات التركية إلى مدينة تل رفعت غير وارد حالياً قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية التركية، مشيراً في الوقت نفسه أن هذه التحركات يمكن أن تكون في سياق تحضيرات تخص المنطقة قد تظهر قريباً.

واعتبر عليطو أنه لا يمكن أن يحدث انسحاب هذه القوات من جانب واحد، دون وجود تحضيرات تركية لتحل مكانها، مشيراً أن مثل هذه التحضيرات غير موجودة حالياً، ولا يوجد أي أمر رسمي يخص ذلك.

وفي عفرين شهدت المدينة التي تسيطر عليها مليشيات قوات الاحتلال التركي ومليشيات مدعومة منه، تظاهرتين منفصلتين أول أمس، مع دعوات لتظاهرة ثالثة أمس الأحد، مطالبين بالإفراج عن أحد النشطاء الإعلاميين الذين جرى اختطافهم من قبل جهات مسيطرة على المدينة، حيث اتهم الشبان ميليشيا «فرقة الحمزة» باختطافه واقتياده لأحد المعتقلات التابعة لـ«الفرقة».

وأول أمس أصدرت العشائر السورية بياناً مشتركاً أعلنوا فيه تشكيل وحدات المقاومة العشائرية.

وشدد البيان على رفض أي وجود أو دخول قوات عسكرية من أي دولة كانت إلى الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها، واعتبارها دولة معادية «وسنتصدى لها بكل الوسائل المتاحة».

وزف البيان «إلى شعبنا السوري نبأ تشكيل وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد الدخلاء المحتلين من أميركيين وأتراك وفرنسيين الذين دنسوا تراب وطننا بحجج واهية»، مشدداً على أن «وحدات المقاومة العشائرية» هي رديف حقيقي للجيش السوري

  • فريق ماسة
  • 2018-06-03
  • 13703
  • من الأرشيف

سيطرة «النصرة» تتشقق في إدلب.. وتركيا تثبت احتلالها بأبراج خلوية …

سيطرة «النصرة» تتشقق في إدلب.. وتركيا تثبت احتلالها بأبراج خلوية … اشتباكات بين الجيش والإرهابيين غرب حلب اشتبك الجيش العربي السوري مع تنظيمات إرهابية تعمل تحت مظلة تنظيم «جبهة النصرة الإرهابي» في الجهة الغربية من مدينة حلب، بينما أعلنت العشائر عن تشكيل جبهة مقاومة ضد الاحتلال الأميركي. وعلى حين بدأت خارطة سيطرة «النصرة» تتفكك في إدلب، كان الاحتلال التركي يحاول استغلال موارد مناطق سيطرة «النصرة» بنشر أبراج تغطية فضائية لشبكته الخليوية. وأفادت مصادر إعلامية معارضة، باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات الرديفة من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، على محاور في محيط البحوث العلمية في الأطراف الغربية لمدينة حلب، وسط استهدافات متبادلة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية، في حين سمع دوي انفجارات ناجمة عن سقوط قذائف على منطقة في شارع تشرين بالقسم الغربي من مدينة حلب، ومناطق أخرى في أطراف المدينة، ما أدى لأضرار مادية، ولا معلومات عن إصابات. ووفق المصادر ذاتها، استشهد طفل متأثراً بجراح أصيب بها جراء تعرضه لطلق ناري من قبل قناص الإرهابيين المتواجدين على تخوم بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي. في غضون ذلك أصدر ما يسمى «مجلس إدارة مدينة أريحا» (13 كم جنوب مدينة إدلب) ، بياناً أعلن فيه فك الارتباط مع الدوائر الموجودة في مدينة إدلب (والتي تتبع لـ«النصرة») بشكل كامل دون توضيح أسباب ذلك مكتفياً بالقول في بيانه «بناء على مقتضيات المصلحة العامة» وفق تعبيرهم. وتخضع كافة المؤسسات والدوائر العاملة في مدينة إدلب لسلطة ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة»، إلا أن البيان لم يوضح طبيعة العلاقة في الفترة القادمة بين الدوائر في مدينة أريحا و«حكومة الإنقاذ» التي تشكلت في تشرين الأول الفائت. وفيما اعتبر مراقبون أن بيان «مجلس أريحا» يشبه تفكك خارطة سيطرة «النصرة» كانت تركيا تثبت احتلالها للأراضي السورية اقتصادياً بنشر أبراج تغطية لشبكة اتصالاتها المحمولة. وبحسب مصادر إعلامية معارضة أقامت شركة تُركسِل للاتصالات التركية، برجاً للاتصالات قرب نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان في الريف الشرقي لمعرة النعمان ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب. جاءت إقامة هذا البرج، وفق المصادر، بهدف تغطية شبكة اتصالات القوات التركية المتوزعة في عدة نقاط مراقبة في ريفي إدلب وحماة وريف حلب، حيث أكد أهالي أن الشبكة غطت أجزاء واسعة من المنطقة، فيما من المتوقع أن تجري عملية زيادة أبراج الاتصالات في الفترات المقبلة. إلى شمال حلب، نفى المجلس العسكري لمدينة تل رفعت، وجود أي تحضيرات تركية لدخول المدينة، وذلك بعد أنباء عن انسحاب «قوات سورية الديمقارطية- قسد» من المدينة السبت، نحو مدرسة «المشاة» ومدينة منبج وقرية الحصية. كما لفتت الأنباء إلى أن قوات الجيش العريي السوري أعادت انتشارها في بلدتي نبل والزهراء، وانسحبت الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة حلب. ونقلت مواقع معارضة عن ما يسمى رئيس المكتب السياسي للمجلس التابع لميليشيا «الجيش الحر» بشير عليطو قوله: إن دخول القوات التركية إلى مدينة تل رفعت غير وارد حالياً قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية التركية، مشيراً في الوقت نفسه أن هذه التحركات يمكن أن تكون في سياق تحضيرات تخص المنطقة قد تظهر قريباً. واعتبر عليطو أنه لا يمكن أن يحدث انسحاب هذه القوات من جانب واحد، دون وجود تحضيرات تركية لتحل مكانها، مشيراً أن مثل هذه التحضيرات غير موجودة حالياً، ولا يوجد أي أمر رسمي يخص ذلك. وفي عفرين شهدت المدينة التي تسيطر عليها مليشيات قوات الاحتلال التركي ومليشيات مدعومة منه، تظاهرتين منفصلتين أول أمس، مع دعوات لتظاهرة ثالثة أمس الأحد، مطالبين بالإفراج عن أحد النشطاء الإعلاميين الذين جرى اختطافهم من قبل جهات مسيطرة على المدينة، حيث اتهم الشبان ميليشيا «فرقة الحمزة» باختطافه واقتياده لأحد المعتقلات التابعة لـ«الفرقة». وأول أمس أصدرت العشائر السورية بياناً مشتركاً أعلنوا فيه تشكيل وحدات المقاومة العشائرية. وشدد البيان على رفض أي وجود أو دخول قوات عسكرية من أي دولة كانت إلى الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها، واعتبارها دولة معادية «وسنتصدى لها بكل الوسائل المتاحة». وزف البيان «إلى شعبنا السوري نبأ تشكيل وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد الدخلاء المحتلين من أميركيين وأتراك وفرنسيين الذين دنسوا تراب وطننا بحجج واهية»، مشدداً على أن «وحدات المقاومة العشائرية» هي رديف حقيقي للجيش السوري

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة