دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن إطلاق الأكاذيب من منبر مجلس الأمن الدولي أصبح مسألة روتينية، وأن هذا الأمر يصيب المجلس ومن ورائه الأمم المتحدة بضرر قاتل.
وكمثال على ذلك، اقتبست زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمن في اجتماع مجلس الأمن، الذي أعلن يوم الثلاثاء من منبر المجلس عن مقتل الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو، وفي اليوم التالي كذّبت بلاده هذا الخبر جملة وتفصيلا.
وأضافت الدبلوماسية الروسية قائلة على أثير برنامج "ليلة الأحد مع فلاديمير سولوفيوف" على قناة روسيا الأولى: "هل يمكنك أن تتخيل ما هو الهزال المجنون المستمر دون حسيب أو رقيب"؟
وأعربت زاخاروفا عن اعتقادها بأن مثل هذا السلوك يضر بالأمم المتحدة، وقالت: "يمكنك تنفيذ هذه الوصلة الدعائية بقدر ما تريد، لكن المشكلة هي أن كلاهما يقتل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
وأكدت أيضا أن الوضع في أوكرانيا أكثر تعقيدا بكثير مما هو متصور.
وخلصت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية إلى أنه "من الواضح أن هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم القيادة السياسية لأوكرانيا مستعدون لفعل أي شيء، حتى مع إدراكهم أنهم قد يدفعون ثمنا باهظا مقابل الصورة التي يشيعونها عن بلادهم وعنهم، ومع ذلك فهم مستعدون للتغاضي عن ذلك واستكمال ألاعيبهم".
وكانت وزارة الداخلية في أوكرانيا قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، مقتل المراسل العسكري السابق، الروسي أركادي بابتشينكو، بإطلاق النار عليه في شرفة منزله في كييف، وتناقلت خبر مقتله جميع الوكالات الأوكرانية، بما في ذلك الدائرة الصحفية في وزارة الخارجية الأوكرانية.
لكن جهاز أمن الدولة في أوكرانيا عاد يوم الأربعاء ليكذّب هذه المعلومات جملة وتفصيلا، وادعى رئيس الجهاز الاستخباراتي، فاسيلي غريتساك، أن خبر مقتل الصحفي الروسي وزع ونشر في سياق "عملية خاصة" بدأ الإعداد لها، قبل شهرين، وأنه تم بالفعل القبض على شخص مكلف باغتيال هذا الصحفي.
وواجه جهاز الاستخبارات الأوكراني انتقادات شديدة من قبل العديد من المنظمات الدولية على استخدامه هذه الأساليب الملتوية. وهكذا، فإن النشر المتعمد لمعلومات زائفة حول مصير بابتشينكو قد أدانته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والبرلمان الأوروبي، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة