لم يكن وسيم عيسى .. مقاتلا عاديا في حرب عادية ..

 

لم يحمل آلة التصوير الفوتوغرافي ترفا .. أو هواية .. أو سعيا وراء الرزق ..

 

كان جنديا استثنائيا .. في حرب إستثنائية .. وإعلاميا مبدعا .. اختط نهجا خاصا .. واسلوبا فريدا في تغطيةٍ تكاد تكون بلا أدوات ..

أدرك ابن قرية الدليبة في مصياف بريف حماه باكرا حجم العدوان الذي يخاض على سورية .. وفي سورية ..

أتته برقيةٌ للالتحاق بالاحتياط فودع طفله "زين" والتحق بصفوف الحرس الجمهوري .. جنديا محاربا .. كأسلافه السادة المحاربين .. منذ سرجون السوري .. وحتى حسن تركماني وداوود راجحة وعصام زهر الدين .. وأبنائهم ورفاقهم ..

ثم أدرك المقاتل وسيم عيسى - بحسب الوسم الذي يميز صوره - باكرا أن آلةً للحرب أكثر فتكا تستخدم ضد بلاده وجيشها فحمل كمرته الى جانب بندقيته .. مستكملا القتال على جبهتين ..

قاتل وسيم عيسى ببندقيته في جوبر و عين ترما و الشيفونية ودوما وحرستا ومخيم اليرموك وغيرها .. وغطى ميادين القتال إعلاميا .. ملتزما كعسكري بأماكن انتشار وحدات لوائه المقاتل بريف دمشق .. يفتح كمرته ونار بندقيته في آنٍ .. كمن يفتح بوابة النور والحقيقة لوعي السوريين مفندا الاكاذيب التي حيكت ضد الوطن وجيشه وجنوده النبلاء .

صباح اليوم السادس من أيار العام 2018 وفي أثناء مشاركته في المعركة ضد ارهابيي داعش في الحجر الأسود .. ذهبت قذيفة هاون أطلقها الإرهابيون بقدميّ وسيم ..

فلعلّه تواطؤ الفداء والزمن من اختار سلبه قدميه صبيحة عيد الشهداء ..

أم أنه وسيم .. من قرر أن يخلع قدميه .. في وادي الفداء المقدس احتراما لسادتنا الشهداء .. في عيدهم ..

لا يهزم مقاتل كوسيم .. ولا جيش يقاتل في صفوفه مقاتلون كوسيم ..

ووسيم النموذج في الجندية والمهنية الاعلامية .. والتضحية .. سيقوم على قدميه عمّا قريب .. ويحتفل مع سورية بالنصر .

السلام لوسيم عيسى .. والمجد للشهداء

 

#النصر_للوطن

#المجد_للشهداء

  • فريق ماسة
  • 2018-05-06
  • 9431
  • من الأرشيف

إصابة المراسل الحربي وسيم عيسى خلال تغطيته انتصارات الجيش العربي السوري في الحجر الأسود

لم يكن وسيم عيسى .. مقاتلا عاديا في حرب عادية ..   لم يحمل آلة التصوير الفوتوغرافي ترفا .. أو هواية .. أو سعيا وراء الرزق ..   كان جنديا استثنائيا .. في حرب إستثنائية .. وإعلاميا مبدعا .. اختط نهجا خاصا .. واسلوبا فريدا في تغطيةٍ تكاد تكون بلا أدوات .. أدرك ابن قرية الدليبة في مصياف بريف حماه باكرا حجم العدوان الذي يخاض على سورية .. وفي سورية .. أتته برقيةٌ للالتحاق بالاحتياط فودع طفله "زين" والتحق بصفوف الحرس الجمهوري .. جنديا محاربا .. كأسلافه السادة المحاربين .. منذ سرجون السوري .. وحتى حسن تركماني وداوود راجحة وعصام زهر الدين .. وأبنائهم ورفاقهم .. ثم أدرك المقاتل وسيم عيسى - بحسب الوسم الذي يميز صوره - باكرا أن آلةً للحرب أكثر فتكا تستخدم ضد بلاده وجيشها فحمل كمرته الى جانب بندقيته .. مستكملا القتال على جبهتين .. قاتل وسيم عيسى ببندقيته في جوبر و عين ترما و الشيفونية ودوما وحرستا ومخيم اليرموك وغيرها .. وغطى ميادين القتال إعلاميا .. ملتزما كعسكري بأماكن انتشار وحدات لوائه المقاتل بريف دمشق .. يفتح كمرته ونار بندقيته في آنٍ .. كمن يفتح بوابة النور والحقيقة لوعي السوريين مفندا الاكاذيب التي حيكت ضد الوطن وجيشه وجنوده النبلاء . صباح اليوم السادس من أيار العام 2018 وفي أثناء مشاركته في المعركة ضد ارهابيي داعش في الحجر الأسود .. ذهبت قذيفة هاون أطلقها الإرهابيون بقدميّ وسيم .. فلعلّه تواطؤ الفداء والزمن من اختار سلبه قدميه صبيحة عيد الشهداء .. أم أنه وسيم .. من قرر أن يخلع قدميه .. في وادي الفداء المقدس احتراما لسادتنا الشهداء .. في عيدهم .. لا يهزم مقاتل كوسيم .. ولا جيش يقاتل في صفوفه مقاتلون كوسيم .. ووسيم النموذج في الجندية والمهنية الاعلامية .. والتضحية .. سيقوم على قدميه عمّا قريب .. ويحتفل مع سورية بالنصر . السلام لوسيم عيسى .. والمجد للشهداء   #النصر_للوطن #المجد_للشهداء

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة