واصلت روسيا تحذيرها من نيّات الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبدال قواته التي تحتل أجزاء من شرق سورية بـ«قوات عربية»، وشددت على حق الحكومة السورية ببسط نفوذ سيطرتها على جميع أراضيها، بينما وصفت إيران إرسال قوات قطرية إلى سورية بـأنه «أمر خاطئ».

وكانت صحيفة «وول ستريت» الأميركية نقلت مؤخراً عن مسؤولين أميركيين: إن إدارة ترامب دعت مصر والسعودية وقطر والإمارات إلى تخصيص مليارات الدولارات لإعادة إعمار شمالي سورية، إضافة إلى إرسال قواتها إلى هذه المنطقة ليحلوا محل القوات الأميركية.

وعاد ترامب في مؤتمرٍ صحفيّ مع ضيفه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأوّل ليقول: إن «الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة، ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لوجودنا العسكري في المنطقة»، وأوضح أن «الدول الغنية جدًا في المنطقة ستدفع المزيد من الأموال في سورية، ولن نستمر في الدفع، وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن»، داعيًا الدول الخليجية إلى نشر قواتها في سورية.

واعتبرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في منشور على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا يمكن التغاضي عن استمرار وجود القوات الأميركية في مناطق شرق الفرات، مشددة على أن جميع الأراضي السورية مناطق ذات سيادة ومن حق الحكومة السورية بسط نفوذ سيطرتها هناك.

كما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن السيناتور الروسي، إيغور موروزوف، قوله: «أعتقد أن روسيا تعارضه (إرسال قوات عربية) بشكل قاطع».

وبعد أن تساءل موروزوف: على أي أساس سيتم ذلك؟، أضاف: «إنه انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي»، معتبراً أن إرسال قوات من قطر وبلدان خليجية ومصر إلى سورية هو مبادرة من الولايات المتحدة.

من جانبه عبّر السيناتور الروسي فرانس كلينتسيفيتش عن اعتقاده بأن إرسال القوات القطرية إلى سورية سينطوي على ظهور فوضى إضافية ووقوع ضحايا جدد لا غير، مشيراً في بيان له إلى أن «تصريح وزير الخارجية السعودي هو التخويف الحقيقي. وتدفع السعودية قطر للقيام بأعمال غير شرعية».

ورأى أن «هذا غريب جداً، إذ إن الرياض تدرك أن ذلك لن يسفر عن شيء إلا ظهور المزيد من الفوضى ووقوع ضحايا جدد لا معنى لها».

وكان الجبير قال: «يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأميركية في سورية وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأميركي الحماية الأميركية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأميركية على أراضيها».

من جانبها علقت الخارجية الإيرانية على تصريحات الجبير دون أن تسميه، وذلك على لسان مستشار وزير الإيراني، حسين شيخ الإسلام الذي قال: «هم يخطئون في هذا، نحن ضد هذا العمل بشكل قطعي، إرسالهم لأي قوات إلى سورية سيكون هدفها مثل هدف القوات الأميركية في سورية، وهو تعقيد الأزمة السورية»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.

في الأثناء شن نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، هجوماً حاداً على السعودية، كاشفاً في حوار مع قناة «الميادين» أنه أبلغ الدول التي راهنت على سقوط «النظام» في سورية أن «حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، ولن يسمح بذلك»، وأبلغها أنه «مستعد لإرسال الجيش العراقي إلى سورية لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين».

وأضاف: إذا كانت أميركا تريد سحب نفسها من أزمة سورية فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها، وتوجه للسعوديين والقطريين بالقول: إن «إرسال المسلحين إلى سورية سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلها سياسي».

في الأثناء نقلت مواقع داعمة للمعارضة عن ما سمتها مصادر دبلوماسية مصرية: إن «مصر أبلغت استعدادها المشاركة ضمن قوات عربية قد تدخل إلى سورية لحفظ الأمن في مناطق الشمال الشرقي المحرَّرة من تنظيم داعش»، موضحة أن «القاهرة اشترطت ألا يكون دور القوات التي ستدخل إلى سورية حال الاستقرار على ذلك القرار، قتاليًّا، وأن يكون دورها متوقفًا على مهمات حفظ الأمن».

وأشارت إلى أن «امتيازات اقتصادية وسياسية ستحصل عليها القاهرة حال تمّ التوافق النهائي بشأن تلك الخطوة».

وكانت تقارير إعلامية أكدت منذ أيام أن مصر رفضت مشاركة قواتها في سورية

  • فريق ماسة
  • 2018-04-25
  • 8464
  • من الأرشيف

إيران اعتبرت مشاركة قطر أمراً «خطراً».. والمالكي يهاجم السعودية … تحذير روسي من نشر قوات عربية في سورية: من حق الحكومة بسط سيطرتها

واصلت روسيا تحذيرها من نيّات الرئيس الأميركي دونالد ترامب استبدال قواته التي تحتل أجزاء من شرق سورية بـ«قوات عربية»، وشددت على حق الحكومة السورية ببسط نفوذ سيطرتها على جميع أراضيها، بينما وصفت إيران إرسال قوات قطرية إلى سورية بـأنه «أمر خاطئ». وكانت صحيفة «وول ستريت» الأميركية نقلت مؤخراً عن مسؤولين أميركيين: إن إدارة ترامب دعت مصر والسعودية وقطر والإمارات إلى تخصيص مليارات الدولارات لإعادة إعمار شمالي سورية، إضافة إلى إرسال قواتها إلى هذه المنطقة ليحلوا محل القوات الأميركية. وعاد ترامب في مؤتمرٍ صحفيّ مع ضيفه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأوّل ليقول: إن «الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة، ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لوجودنا العسكري في المنطقة»، وأوضح أن «الدول الغنية جدًا في المنطقة ستدفع المزيد من الأموال في سورية، ولن نستمر في الدفع، وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن»، داعيًا الدول الخليجية إلى نشر قواتها في سورية. واعتبرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في منشور على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا يمكن التغاضي عن استمرار وجود القوات الأميركية في مناطق شرق الفرات، مشددة على أن جميع الأراضي السورية مناطق ذات سيادة ومن حق الحكومة السورية بسط نفوذ سيطرتها هناك. كما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن السيناتور الروسي، إيغور موروزوف، قوله: «أعتقد أن روسيا تعارضه (إرسال قوات عربية) بشكل قاطع». وبعد أن تساءل موروزوف: على أي أساس سيتم ذلك؟، أضاف: «إنه انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي»، معتبراً أن إرسال قوات من قطر وبلدان خليجية ومصر إلى سورية هو مبادرة من الولايات المتحدة. من جانبه عبّر السيناتور الروسي فرانس كلينتسيفيتش عن اعتقاده بأن إرسال القوات القطرية إلى سورية سينطوي على ظهور فوضى إضافية ووقوع ضحايا جدد لا غير، مشيراً في بيان له إلى أن «تصريح وزير الخارجية السعودي هو التخويف الحقيقي. وتدفع السعودية قطر للقيام بأعمال غير شرعية». ورأى أن «هذا غريب جداً، إذ إن الرياض تدرك أن ذلك لن يسفر عن شيء إلا ظهور المزيد من الفوضى ووقوع ضحايا جدد لا معنى لها». وكان الجبير قال: «يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأميركية في سورية وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأميركي الحماية الأميركية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأميركية على أراضيها». من جانبها علقت الخارجية الإيرانية على تصريحات الجبير دون أن تسميه، وذلك على لسان مستشار وزير الإيراني، حسين شيخ الإسلام الذي قال: «هم يخطئون في هذا، نحن ضد هذا العمل بشكل قطعي، إرسالهم لأي قوات إلى سورية سيكون هدفها مثل هدف القوات الأميركية في سورية، وهو تعقيد الأزمة السورية»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية. في الأثناء شن نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، هجوماً حاداً على السعودية، كاشفاً في حوار مع قناة «الميادين» أنه أبلغ الدول التي راهنت على سقوط «النظام» في سورية أن «حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، ولن يسمح بذلك»، وأبلغها أنه «مستعد لإرسال الجيش العراقي إلى سورية لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين». وأضاف: إذا كانت أميركا تريد سحب نفسها من أزمة سورية فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها، وتوجه للسعوديين والقطريين بالقول: إن «إرسال المسلحين إلى سورية سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلها سياسي». في الأثناء نقلت مواقع داعمة للمعارضة عن ما سمتها مصادر دبلوماسية مصرية: إن «مصر أبلغت استعدادها المشاركة ضمن قوات عربية قد تدخل إلى سورية لحفظ الأمن في مناطق الشمال الشرقي المحرَّرة من تنظيم داعش»، موضحة أن «القاهرة اشترطت ألا يكون دور القوات التي ستدخل إلى سورية حال الاستقرار على ذلك القرار، قتاليًّا، وأن يكون دورها متوقفًا على مهمات حفظ الأمن». وأشارت إلى أن «امتيازات اقتصادية وسياسية ستحصل عليها القاهرة حال تمّ التوافق النهائي بشأن تلك الخطوة». وكانت تقارير إعلامية أكدت منذ أيام أن مصر رفضت مشاركة قواتها في سورية

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة