أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المنطقة تعيش مرحلة حساسة ومهمة جدا أمام الأحداث والتطورات التي تستهدف سورية  يمكن أن يكون لها انعكاسها على كل المنطقة.

ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان الوفاء للوعد اليوم إلى أنه مع كل انتصار كبير للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب يجري الإعداد لمسرحية كيميائية من قبل رعاة الإرهاب كما حدث في دوما مؤخرا وقال: “كلنا ندين استخدام السلاح الكيميائي في أي مكان.. لكن ما جرى في دوما وفق معلوماتنا هو مسرحية .. فالمنتصر لماذا سيستخدم مثل هذا السلاح”.

وردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعدوان على سورية أكد السيد نصر الله أنه يجب أن يعلم العالم كله أن كل هذه “التهديدات الترامبية والأميركية لم تخف ولا تخيف سورية ولا إيران ولا روسيا ولا حركات ولا شعوب المنطقة”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن ترامب يفكر بحرب على محور خارج من انتصارات بينما واشنطن خارجة من مجموعة هزائم وقال: “فلتعلم أميركا أن حربها على المنطقة لن تكون مع الحكومات والجيوش بقدر ما ستكون معركتها مع شعوب المنطقة”.

وأضاف: “نحن أمام مشهد جديد من الاستكبار الأميركي ومن حق الناس في المنطقة والعالم أن يقلقوا بوجود رئيس كترامب لا نفهم ماذا يريد وكيف يفكر وهو شخصية انفعالية تأخذ مواقف غير مدروسة ولديه صفات غريبة بالإضافة إلى وجود إدارة غير منسجمة ومرتبكة ومتخاصمة وليس لديها رؤية استراتيجية لأي شيء”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن ترامب بالإضافة إلى أنه انفعالي فهو تاجر ويتصرف بشكل تجاري ويتحدث عن الوظائف والأموال والدولارات مشيرا بهذا الصدد إلى صفقاته مع النظام السعودي.

إلى ذلك أوضح السيد نصر الله أن المنطقة تعيش حالة من القلق نتيجة العدوان الإسرائيلي السافر والفاضح على قاعدة مطار التيفور السوري وقال: أريد أن أقول للإسرائيليين “إنهم بهذا القصف الفاضح ارتكبوا خطأ تاريخيا وأقدموا على حماقة كبرى تترتب عليه تداعيات خطرة” مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ينظر إلى المجموعات الإرهابية كأصدقاء وحلفاء له.

من جهة ثانية تساءل السيد نصرالله: “إذا كان الانتماء العربي والعروبة تعني حمل القضايا العربية وآمال وطموحات الشعوب العربية في الحرية والاستقلال وعدم التبعية للمستكبرين والمحتلين.. والشرف والكرامة ..أسأل الطرف الآخر عن أي عروبة تدعون لأن تكون هوية بيروت”.

وقال: “هل العروبة في الخضوع للاستكبارية الأميركية والتخلي عن الشعب الفلسطيني والموافقة على صفقة القرن والسكوت عن الاعتراف من الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لـ “اسرائيل” .. هل العروبة في إيجاد نسخة مظلمة عن الإسلام وشن حرب على اليمن وتدمير العراق وسورية ولبنان”.

  • فريق ماسة
  • 2018-04-12
  • 10482
  • من الأرشيف

نصر الله: فلتعلم أميركا أن حربها على المنطقة لن تكون مع الحكومات والجيوش بقدر ما ستكون معركتها مع شعوب المنطقة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المنطقة تعيش مرحلة حساسة ومهمة جدا أمام الأحداث والتطورات التي تستهدف سورية  يمكن أن يكون لها انعكاسها على كل المنطقة. ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان الوفاء للوعد اليوم إلى أنه مع كل انتصار كبير للجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب يجري الإعداد لمسرحية كيميائية من قبل رعاة الإرهاب كما حدث في دوما مؤخرا وقال: “كلنا ندين استخدام السلاح الكيميائي في أي مكان.. لكن ما جرى في دوما وفق معلوماتنا هو مسرحية .. فالمنتصر لماذا سيستخدم مثل هذا السلاح”. وردا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعدوان على سورية أكد السيد نصر الله أنه يجب أن يعلم العالم كله أن كل هذه “التهديدات الترامبية والأميركية لم تخف ولا تخيف سورية ولا إيران ولا روسيا ولا حركات ولا شعوب المنطقة”. وأشار السيد نصر الله إلى أن ترامب يفكر بحرب على محور خارج من انتصارات بينما واشنطن خارجة من مجموعة هزائم وقال: “فلتعلم أميركا أن حربها على المنطقة لن تكون مع الحكومات والجيوش بقدر ما ستكون معركتها مع شعوب المنطقة”. وأضاف: “نحن أمام مشهد جديد من الاستكبار الأميركي ومن حق الناس في المنطقة والعالم أن يقلقوا بوجود رئيس كترامب لا نفهم ماذا يريد وكيف يفكر وهو شخصية انفعالية تأخذ مواقف غير مدروسة ولديه صفات غريبة بالإضافة إلى وجود إدارة غير منسجمة ومرتبكة ومتخاصمة وليس لديها رؤية استراتيجية لأي شيء”. ولفت السيد نصر الله إلى أن ترامب بالإضافة إلى أنه انفعالي فهو تاجر ويتصرف بشكل تجاري ويتحدث عن الوظائف والأموال والدولارات مشيرا بهذا الصدد إلى صفقاته مع النظام السعودي. إلى ذلك أوضح السيد نصر الله أن المنطقة تعيش حالة من القلق نتيجة العدوان الإسرائيلي السافر والفاضح على قاعدة مطار التيفور السوري وقال: أريد أن أقول للإسرائيليين “إنهم بهذا القصف الفاضح ارتكبوا خطأ تاريخيا وأقدموا على حماقة كبرى تترتب عليه تداعيات خطرة” مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ينظر إلى المجموعات الإرهابية كأصدقاء وحلفاء له. من جهة ثانية تساءل السيد نصرالله: “إذا كان الانتماء العربي والعروبة تعني حمل القضايا العربية وآمال وطموحات الشعوب العربية في الحرية والاستقلال وعدم التبعية للمستكبرين والمحتلين.. والشرف والكرامة ..أسأل الطرف الآخر عن أي عروبة تدعون لأن تكون هوية بيروت”. وقال: “هل العروبة في الخضوع للاستكبارية الأميركية والتخلي عن الشعب الفلسطيني والموافقة على صفقة القرن والسكوت عن الاعتراف من الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لـ “اسرائيل” .. هل العروبة في إيجاد نسخة مظلمة عن الإسلام وشن حرب على اليمن وتدمير العراق وسورية ولبنان”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة