أكد الكاتب والمحلل السياسي ناصر قنديل أن الهستيريا الغربية الدبلوماسية ضد موسكو ليس بسبب حادثة تسميم العميل سكريبال في لندن ، وإنما بسبب الأوضاع والتطورات الحاصلة بالغوطة الشرقية في دمشق ، وأن جوهر الموضوع هو تحرير الجيش السوري بتغطية روسية نارية منطقة الغوطة قرب دمشق، وبما وصفته تقارير أميركية وإسرائيلية وأوروبية بالحدث العسكري المفاجئ، لجهة سرعة الحسم وقدرة الإنجاز، بينما التوقعات الأميركية مبنية على معارك تمتدّ لشهور دون أن تنتهي بالحسم، ليصير السؤال: هل الغوطة بهذه الأهمية؟

وأشار قنديل في مقال له في جريدة البناء حمل عنوان " الغوطة تكسر ظهر ترامب"  إلى أن الجواب قدّمه الإسرائيليون فمجرد نجاح الجيش السوري في الغوطة كان كافياً لتتقدم «إسرائيل» بطلب للأمم المتحدة بإعادة نشر وحدات الأندوف على خط فصل القوات في الجولان المحتل، بعدما كانت قد قامت بتسليم مواقعها لجبهة النصرة واعتبرتها حزاماً أمنياً يحمي احتلال الجولان، ما يعني القناعة الإسرائيلية أن حرب الغوطة هي التي تقول الكلمة الفصل حول مستقبل سورية، لافتاً إلى زيارة السيد الرئيس بشار الأسد ولقائه أهالي الغوطة و أبطال الجيش العربي السوري الرابضين هناك حيث خاطبهم السيد الرئيس  بقوله : المعركة أكبر من سورية وأنتم تخوضون معركة العالم، في كل رصاصة كنتم تطلقونها على إرهابي كنتم تغيرون ميزان العالم.

واعتبر  الكاتب اللبناني أن ملخص حاصل معارك الغوطة كان على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس حين قال «سنغادر سورية قريباً جداً وسنترك الجهات الأخرى تهتم بالأمر» والخروج الأميركي من سورية الذي بشّر به كخيار، السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد بقوله إن الأميركيين يجب أن يتهيأوا ليحزموا حقائبهم تمهيداً للرحيل، سيعني الإخلال السريع بالتوازن العسكري بين الأتراك والأكراد، وتسريع تفاهم الأكراد مع الدولة السورية وتسليمها مناطق سيطرتهم، ليصير الأتراك وجهاً لوجه مع الدولة السورية المدعومة من حليفيها الروسي والإيراني، بعد سقوط ذريعة القلق من كيان كردي لن يكون موجوداً حينها وخلص الكاتب إلى ان الغوطة أخطر معارك سورية، ولذلك كسرت ظهر ترامب.

  • فريق ماسة
  • 2018-03-29
  • 10087
  • من الأرشيف

لهذه الأسباب قال الأسد لأبطال الجيش: في كل رصاصة كنتم تطلقونها على إرهابي كنتم تغيرون ميزان العالم

أكد الكاتب والمحلل السياسي ناصر قنديل أن الهستيريا الغربية الدبلوماسية ضد موسكو ليس بسبب حادثة تسميم العميل سكريبال في لندن ، وإنما بسبب الأوضاع والتطورات الحاصلة بالغوطة الشرقية في دمشق ، وأن جوهر الموضوع هو تحرير الجيش السوري بتغطية روسية نارية منطقة الغوطة قرب دمشق، وبما وصفته تقارير أميركية وإسرائيلية وأوروبية بالحدث العسكري المفاجئ، لجهة سرعة الحسم وقدرة الإنجاز، بينما التوقعات الأميركية مبنية على معارك تمتدّ لشهور دون أن تنتهي بالحسم، ليصير السؤال: هل الغوطة بهذه الأهمية؟ وأشار قنديل في مقال له في جريدة البناء حمل عنوان " الغوطة تكسر ظهر ترامب"  إلى أن الجواب قدّمه الإسرائيليون فمجرد نجاح الجيش السوري في الغوطة كان كافياً لتتقدم «إسرائيل» بطلب للأمم المتحدة بإعادة نشر وحدات الأندوف على خط فصل القوات في الجولان المحتل، بعدما كانت قد قامت بتسليم مواقعها لجبهة النصرة واعتبرتها حزاماً أمنياً يحمي احتلال الجولان، ما يعني القناعة الإسرائيلية أن حرب الغوطة هي التي تقول الكلمة الفصل حول مستقبل سورية، لافتاً إلى زيارة السيد الرئيس بشار الأسد ولقائه أهالي الغوطة و أبطال الجيش العربي السوري الرابضين هناك حيث خاطبهم السيد الرئيس  بقوله : المعركة أكبر من سورية وأنتم تخوضون معركة العالم، في كل رصاصة كنتم تطلقونها على إرهابي كنتم تغيرون ميزان العالم. واعتبر  الكاتب اللبناني أن ملخص حاصل معارك الغوطة كان على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس حين قال «سنغادر سورية قريباً جداً وسنترك الجهات الأخرى تهتم بالأمر» والخروج الأميركي من سورية الذي بشّر به كخيار، السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد بقوله إن الأميركيين يجب أن يتهيأوا ليحزموا حقائبهم تمهيداً للرحيل، سيعني الإخلال السريع بالتوازن العسكري بين الأتراك والأكراد، وتسريع تفاهم الأكراد مع الدولة السورية وتسليمها مناطق سيطرتهم، ليصير الأتراك وجهاً لوجه مع الدولة السورية المدعومة من حليفيها الروسي والإيراني، بعد سقوط ذريعة القلق من كيان كردي لن يكون موجوداً حينها وخلص الكاتب إلى ان الغوطة أخطر معارك سورية، ولذلك كسرت ظهر ترامب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة