لاحق القصف الجوي والمدفعي للجيش التركي نازحي عفرين الفارين من القتل في دروبهم ورحلة تشردهم وحصد أرواح العشرات منهم، ليعمق من جراحهم في ظل وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج على الضحايا بل ومباركة الجلاد.

ومع تضييق الخناق ميدانياً على مدينة عفرين مع اقتراب الجيش التركي وميليشياته المسلحة المتحالفة معه من مركز المدينة، تضيق الخيارات أمام سكان المدينة، وقالت مصادر أهلية داخل عفرين لـ«الوطن»: إن السكان تحملوا شح المواد الغذائية والطبية وارتفاع أسعارها إلى أضعاف عديدة وغياب مصادر الطاقة ومياه الشرب المقطوعة عنها لكن القصف المركز على أحياء المدينة المأهولة ومراكزها الطبية، دفع عشرات الآلاف منهم إلى اتخاذ قرار مغادرتها تحت وابل القصف على الرغم من أخبار مقتل مئات الفارين على طريق النجاة غير الآمن التي تردهم يومياً بالقصف المتعمد من الجيش التركي.

وقدرت المصادر عدد المهجرين يومياً من المدينة بأكثر من 10 آلاف يسلكون طريق الباسوطة جبل الأحلام، بعد أن رصد الجيش التركي طريق معبر الزيارة بالنيران، ومنه يتوزعون على مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ولاسيما في بلدات الزيارة وتل رفعت ونبل والزهراء، حيث حظيت البلدتان الأخيرتان بالحصة الأكبر منهم داخل بيوت أهلها التي استقبلت أكثر من 100 ألف مهجر ومن دون مساعدات إنسانية تعينهم في محنتهم.

ميدانياً، وبحسب مصدر في وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، اشتد القصف التركي على محيط مدينة عفرين وداخل أحيائها المكتظة بالسكان ولم يفلح المهاجمون من تقليص المسافة لحصار عفرين إلى أقل من 8 كيلو مترات بخلاف ما تدعي وسائل إعلامهم.

وأضاف المصدر: إن الاشتباكات تركزت أمس في محيط بلدة المعبطلي التي يسعى الجيش التركي ومرتزقته بحشودهم الكبيرة، للسيطرة عليها على اعتبارها اكبر البلدات المتبقية في محيط المدينة، وذلك لوصل محور جنديرس غرب المدينة بمحور شران مع استمرار عملية قصف القرى الصغيرة في محيط مركز عفرين.

وبين المصدر أن القوات الغازية اقتربت من مركز المدينة إلى مسافة مئات الأمتار وخصوصاً من جهة الغرب، وأن استعدادات الوحدات تامة لخوض حرب شوارع ستكون مكلفة لقوات الاحتلال التركي التي تعرف جيداً المستنقع الذي ستغوص فيه في حال قررت اقتحام المدينة.

إلى ذلك ذكر موقع «روسيا اليوم» أن قوات تركية، دخلت إلى الأراضي السورية من منطقة كفرلوسين في شمالي محافظة إدلب، قبل أن تتحرك باتجاه جبل عندان بريف حلب الشمالي.

وبحسب الموقع فإنه من المقرر أن تؤسس القوات التركية المؤلفة من نحو 100 آلية، بينها دبابات وناقلات جنود، وعربات «بي إم بي» وعدد من السيارات العسكرية المخصصة لنقل المؤونة والوقود، نقطة لمراقبة اتفاق وقف التصعيد الذي تم توصل إليه في أستانا.

  • فريق ماسة
  • 2018-03-17
  • 15510
  • من الأرشيف

قوات تركية تتجه إلى جبل عندان بريف حلب! … عشرات الآلاف ينزحون عن عفرين.. والعالم يتفرج

لاحق القصف الجوي والمدفعي للجيش التركي نازحي عفرين الفارين من القتل في دروبهم ورحلة تشردهم وحصد أرواح العشرات منهم، ليعمق من جراحهم في ظل وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج على الضحايا بل ومباركة الجلاد. ومع تضييق الخناق ميدانياً على مدينة عفرين مع اقتراب الجيش التركي وميليشياته المسلحة المتحالفة معه من مركز المدينة، تضيق الخيارات أمام سكان المدينة، وقالت مصادر أهلية داخل عفرين لـ«الوطن»: إن السكان تحملوا شح المواد الغذائية والطبية وارتفاع أسعارها إلى أضعاف عديدة وغياب مصادر الطاقة ومياه الشرب المقطوعة عنها لكن القصف المركز على أحياء المدينة المأهولة ومراكزها الطبية، دفع عشرات الآلاف منهم إلى اتخاذ قرار مغادرتها تحت وابل القصف على الرغم من أخبار مقتل مئات الفارين على طريق النجاة غير الآمن التي تردهم يومياً بالقصف المتعمد من الجيش التركي. وقدرت المصادر عدد المهجرين يومياً من المدينة بأكثر من 10 آلاف يسلكون طريق الباسوطة جبل الأحلام، بعد أن رصد الجيش التركي طريق معبر الزيارة بالنيران، ومنه يتوزعون على مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ولاسيما في بلدات الزيارة وتل رفعت ونبل والزهراء، حيث حظيت البلدتان الأخيرتان بالحصة الأكبر منهم داخل بيوت أهلها التي استقبلت أكثر من 100 ألف مهجر ومن دون مساعدات إنسانية تعينهم في محنتهم. ميدانياً، وبحسب مصدر في وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، اشتد القصف التركي على محيط مدينة عفرين وداخل أحيائها المكتظة بالسكان ولم يفلح المهاجمون من تقليص المسافة لحصار عفرين إلى أقل من 8 كيلو مترات بخلاف ما تدعي وسائل إعلامهم. وأضاف المصدر: إن الاشتباكات تركزت أمس في محيط بلدة المعبطلي التي يسعى الجيش التركي ومرتزقته بحشودهم الكبيرة، للسيطرة عليها على اعتبارها اكبر البلدات المتبقية في محيط المدينة، وذلك لوصل محور جنديرس غرب المدينة بمحور شران مع استمرار عملية قصف القرى الصغيرة في محيط مركز عفرين. وبين المصدر أن القوات الغازية اقتربت من مركز المدينة إلى مسافة مئات الأمتار وخصوصاً من جهة الغرب، وأن استعدادات الوحدات تامة لخوض حرب شوارع ستكون مكلفة لقوات الاحتلال التركي التي تعرف جيداً المستنقع الذي ستغوص فيه في حال قررت اقتحام المدينة. إلى ذلك ذكر موقع «روسيا اليوم» أن قوات تركية، دخلت إلى الأراضي السورية من منطقة كفرلوسين في شمالي محافظة إدلب، قبل أن تتحرك باتجاه جبل عندان بريف حلب الشمالي. وبحسب الموقع فإنه من المقرر أن تؤسس القوات التركية المؤلفة من نحو 100 آلية، بينها دبابات وناقلات جنود، وعربات «بي إم بي» وعدد من السيارات العسكرية المخصصة لنقل المؤونة والوقود، نقطة لمراقبة اتفاق وقف التصعيد الذي تم توصل إليه في أستانا.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة