دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حقق الجيش العربي السوري أمس السبت، تقدّما كبيراً في بلدتي سقبا وكفر بطنا بالغوطة الشرقية للعاصمة دامشق، وسط حالة من التخبّط ضربت أوساط إرهابيي فيلق الرحمن، بالتزامن مع إشاعة خبرين من قبل ناشطي الفصائل الإرهابية في الغوطة أولهما انشقاق "هادي المنجد" مراسل قناة أورينت في بلدة حمورية التي سيطر عليها الجيش أول من أمس، والثاني انتحار مفتي كفربطنا الإرهابي "محمد عوكة".
وبالتزمن مع تزايد عدد الخارجين من الغوطة الشرقية باتجاه الممرات الإنسانية التي فتحها الجيش السوري منذ أيام من محوري حمورية وحرستا والوافدين، واسلت وحدات الجيش العربي السوري تقدمها في الغوطة الشرقية، مسيطرةً على مساحات واسعة من بلدتي سقبا وكفربطنا الاستراتيجيتين، في حين قالت مصادر عسكرية لشبكة عاجل الإخبارية أن البلدتين باتتا بحكم المسيطر عليهما بشكل كامل، كاشفاً عن تخبّط إرهابيي فيلق الرحمن وأحرار الشام أمام تقدم الجيش، حيث سارعا إلى نقل غرفة عملياتهم إلى عين ترما بينما لاحقتهما قوات الجيش مدعومة بالمدرعات إلى حزّة وعربين، اللتان تعتبران آخر خطوط دفاع الميليشيات عن عربين وعين ترما وجوبر، آخر قلاع الفصائل الإرهابية جنوبي الغوطة الشرقية.
ومع تقدّم الجيش السوري السريع، وتزايد عدد المدنيين المنتفضين على الفصائل الإرهابية في الغوطة وخروجهم بالآلاف إلى المناطق الآمنة التي أقامتها الحكومة السورية، قال ناشطو الفصائل الإرهابية وخاصة فيلق الرحمن وجيش الغسلام الإرهابيين، أن "الإعلامي" هادي المنجد مراسل تلفزيون أورينت ومقره بالإمارات، سلّم نفسه أمس للجيش العربي السوري عبر ممر حمورية، متهمين إياه بالخيانة تارةً والعمالة تارةً أخرى، في حين كتب على صفحته الخاصة على فيسبوك، أن خروجه كان رداً على الأوضاع المزرية في الغوطة، واضطراره لحماية أمه وشقيقته وأنه بمكان آمن دون تحديده.
صدمة "المنجد" بالنسبة للفصائل الإرهابية بالغوطة، تلتها صدمة أخرى مع نشر تنسيقيات المسلحين وناشطين في الغوطة خبر مقتل مفتي المجموعات المسلحة في كفربطنا بالغوطة الشرقية المدعو "محمد عوكة"، مؤكدين أنه إنتحر بعد اقتراب الجيش السوري من المخبأ الموجود فيه، فيما قالت مصادر معارضة أخرى أن فيلق الرحمن قتله مع 20 من مسلحيه الذي كانوا يعملون تحت قيادته.
مع استكمال سيطرة الجيش على بلدتي كفربطنا وسقبا خلال الساعات القليلة القادمة، يكون الجيش ضيّق الخناق أكثر فأكثر على إرهابيي الغوطة، الذي تواردت أنباء عن طلبهم التفاوض على الخروج الآمن إلى الشمال السوري بضمانة أممية، دون تأكيد ذلك، وبالتالي باتت البلدات المتبقية في وضع حرج جداً خاصة وأن الإرهابيين خسروا جميع طرق إمدادهم وخطوطهم الحيوية بمواجهة الجيش العربي السوري الذي أمهل إرهابيي مدينة حرستا أمس 24 ساعة فقط، ريثما يتم إخراج من يريد من مدنييها الروغبين بذلك.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة